
الأربعاء، 21 نيسان، 2021
أعلنت إدارة وكالة
غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان مؤخرا عن قرارات جديدة تتعلق بموظفيها في
مختلف أقسام الوكالة. ويأتي على رأس هذه القرارات توقيف تحويل الوظائف من "مشاريع"
إلى وظائف على الموازنة العامة، تجميد تحويل الوظائف من فئة X إلى
فئة A، إضافة إلى تجميد الزيادة السنوية لجميع الموظفين، وتجميد التوظيف...
فما هي حقيقة الأمر؟
ولماذا في هذا التوقيت؟ وما هي الآثار المترتبة على هذه القرارات؟
وردا على هذه القرارات،
أصدر اتحاد المعلمين في لبنان بيانا بتاريخ 17/4/2021 جاء فيه: "إنّ هذه القرارات
المُجحِفة تأتي في ظلّ أجواءَ صعبة يرزح تحت ثقلِها جميع شرائح الشّعب الفلسطينيّ،
وسيطال تأثيرُها مختلف القطاعاتِ والمجالاتِ، وستترك تداعيات وخيمة على الصّعد الإنسانيّة
والاجتماعيّة والتّربويّة".
وقد نفذ الاتحاد
اعتصاما حاشدا يوم الثلاثاء 20/4/2021 أمام مكتب الأونروا الرئيسي في بيروت اعتراضا
على قرارات الأونروا.
وفي هذا الصدد
تطرح المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) عدة تساؤلات:
1. هل هذه القرارات
تصب في خانة السياسات الترشيدية للوكالة؟ أم أن هناك أسبابا مبهمة؟
2. هل هذه القرارات
تتماشى مع الأهداف التي من أجلها أنشئت الأونروا؟ أم أنها بداية لتهرب الأونروا من
مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين؟
3. هل الظروف المعيشية
والاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان في الآونة الأخيرة
تسمح بهكذا قرارات في هذا التوقيت؟
4. هل المساس بحقوق
الموظفين ورواتبهم ومستحقاتهم المالية هو الأداة الأمثل لحل أزمات الأونروا المادية
المتراكمة؟ ولماذا لم تمس الوظائف الدولية في الأونروا؟
5. كيف تقوم الأونروا
بإصدار هكذا قرارات بعد أيام فقط من إعلان الإدارة الأمريكية الجديدة استئناف ضخ جزء
مهم من التزاماتها المالية لصالح الأونروا بعد انقطاع دام ثلاث سنوات؟ فضلا عن تقديم
الحكومة التركية تبرعا بقيمة عشرة ملايين دولار في 3 نيسان 2021، وتقديم وزير الخارجية
الروماني مبلغا قدره 150 ألف يورو في 4 نيسان 2021.
وعليه، فإن المؤسسة
الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) تعتبر أن قرارات الأونروا الأخيرة هي كارثة على جميع
الصعد، لأنها تحمل تهديدا مباشرا لمستقبل المئات من العائلات.
وتوصي (شاهد) وكالة
الأونروا بالتراجع عن هذه القرارات التي لا تنسجم مع حقوق الموظفين، خصوصا في ظل الظروف
الاقتصادية والاجتماعية والصحية الصعبة التي تمر بها البلاد ويتسع مدى تأثيرها على
اللاجئين الفلسطينيين.