القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

(شاهد) تصدر تقريرها حول التحديات المستجدة التي تواجه سكان مخيم نهر البارد

(شاهد) تصدر تقريرها حول التحديات المستجدة التي تواجه سكان مخيم نهر البارد


الأربعاء، 02 آب، 2017

في إطار عملها الحقوقي وضمن برنامج الدفاع والمناصرة، أصدرت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) تقريراً حقوقياً عن مخيم نهر البارد تحت عنوان: "تحديات مستجدة تواجه سكان مخيم نهر البارد، ودعوة متكررة لاستكمال عملية إعمار المخيم".

يقع التقرير في 5 صفحات تعالج التحديات المستجدة التي طرأت على أزمة نهر البارد خلال العامين الماضيين، غير الأزمة المزمنة المرتبطة بعملية الإعمار. ويأتي هذا التقرير كخلاصة لزيارة ميدانية قام بها فريق من مؤسسة شاهد شمل زيارة مسؤولين في الأونروا ومسؤولين في الجيش اللبناني، فضلاً عن زيارة ميدانية للمخيم استمع فيها لفعاليات محلية. كما التقى فريق شاهد بمفتي طرابلس والشمال الدكتور مالك الشعار.

يبدأ التقرير بمجموعة من الأرقام والإحصاءات عن واقع المخيم: نسبة الإعمار والعائدين للمخيم القديم، عدد العائلات المتوقع أن تعود مع نهاية عام 2017، المبالغ المالية المتبقية لاستكمال باقي المخيم.. كما يعرض التقرير صورة عامة للمخيم وما يرتبط بحرية حركة سكان المخيم منه وإليه.

ثم ينتقل التقرير إلى عرض التحديات الراهنة وهي:

1- البطء في إعادة إعمار المنازل في الرزم المتبقية.

2- المياه المالحة وغير الصالحة للشرب وحتى للاستعمال المنزلي.

3- وعدم وجود مكب للنفايات عدم وجود سور يحيط مدرسة عمقا ومعهد سبلين.

ثم يناقش التقرير كل تحد على حدة فيشرح الظروف المنشئة لهذا التحدي وآليات التعامل معه ثم الحلول المقترحة لذلك. وبخصوص استكمال إعمار المخيم، فيرى التقرير أن المشكلة المالية تشكل عائقا كبيراً لكن ثمة عوائق أخرى وهي البيروقراطية اللبنانية وتداخل الصلاحيات بين الجهات الرسمية (لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني، الوزارات المعنية، البلديات، الجهات الأمنية..) ثم هناك بيروقراطية لها علاقة بعمل الأونروا (كمنظمة دولية).

أما بخصوص المياه المالحة، فيرى التقرير أن سكان مخيم نهر البارد يعتمدون وبشكال أساس على استعمال مياه الشرب من الآبار التي حفرتها الآونروا، لكن في الفترة الأخيرة أدى انخفاظ منسوب المياه في تلك الآبار السطحية إلى زحف مياه البحر على مياه الآبار واختلاطها بالمياه الصالحة للشرب مما تسبب بملوحة المياه وجعلها غير صالحة للاستعمال. ولكن ومع هذه المشكلة الموضوعية، فإن وكالة الأونروا مسؤولة في العموم عن معالجة هذا التحدي فهي تحتاج لحفر آبار جديدة وتنظيم شبكة توزيع المياه، وإنشاء خزانات كبيرة.

أما بخصوص بناء سور يحمي مدرسة عمقا فيرى التقرير أن بقاء مدرسة عمقا الثانوية ومعهد سبلين المجاور بدون بناء سور يحيط بهم أدى إلى ظهور مشاكل اجتماعية خطيرة، كما أصبحت المدرسة والمعهد عرضة لمن يريد الدخول أثناء الدوام دون إذن رسمي. وطالب التقرير بضرورة أن تعالج وكالة الأونروا هذه المشكلة قبل بداية العام الدراسي المقبل.

وبخصوص بناء مكب للنفايات، فإن التقرير تكلم عن أسباب عدم بناء هذا المكب حيث يتحمل الأهالي وكذلك الأونروا مسؤولية مشتركة، وطالبت (شاهد) في تقريرها بضرورة إنهاء هذه المشكلة بأسرع وقت ممكن.

ويخلص التقرير إلى مطالبة الدول المانحة الإيفاء بالتزاماتها كي تتمكن الأونروا من استكمال بناء مخيم نهر البارد. كما طالب الحكومة اللبنانية أن تلتزم بما وعدت به من إعادة إعمار مخيم نهر البارد وتسهيل الإجراءات القانونية والإدارية في هذا المجال. كما طالب التقرير بالعمل الفوري والجاد من قبل ادارة مشروع اعادة الاعمار ببناء سور يحمي المدرسة والمعهد ويفصل بينهما. وكذلك إيجاد حل سريع لمشكلة المياه المالحة في المخيم الجديد والعمل على اصلاح الخزان الكبير في المخيم القديم والعمل على تأمين مصدر مياه يغطي حاجات السكان.