«شاهد»: ظاهرة المخدرات
في مخيم شاتيلا مؤشرٌ خطيرٌ والفلتان الأمني يزيد من حجم الكارثة
والمعاناة

الثلاثاء، 12 شباط، 2019
بيروت، لاجئ نت
أصدرت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان «شاهد» تقريراً يتناول
أهم المخاطر التي يواجهها مخيم شاتيلا للاجئين ولا سيما رمزيته كمخيم للاجئين الفلسطينيين
في لبنان في ظل غياب المرجعية وعدم تحمل للمسؤوليات، وغياب واضح للمعالجة الفعلية للاوضاع
الاقتصادية والاجتماعية والصحية والبيئية،.. مما يعطي مؤشراً على مستقبل غامض.
ويرى التقرير أن "انتفاضة" مخيم شاتيلا ضد المخدرات
مكتملة. فبالرغم من الاعتصامات الاحتجاجية التي يقوم بها الأهالي بين الحين والآخر للمطالبة بوقف ظاهرة تجارة وتعاطي المخدرات داخل
المخيّم، وتسليم مروجيها للجهات الأمنية اللبنانية وسط مخاوف من انعكاس تطور هذه الآفة
الإجتماعية على أبنائهم ومستقبل المخيّم. ويؤكد
ناشطون من داخل المخيم "أن هناك عوائق أمام ملاحقة تجار المخدرات أبرزها تشتت
القرار الفلسطيني، وعدم اتخاذ إجراء فوري تجاه تجار المخدرات، نتيجة الخوف من الصدام
مع عائلاتهم، ووجود قنوات لهؤلاء تمتد إلى خارج المخيم. ما يصعّب من عملية المسّ بهم.
وأضاف التقرير أن المخيمات رمزً للفقر والمعاناة اليومية وزاد
الوضع الأمني الهش وانتشار السلاح من مأساة الناس حيث ُيعاني أهالي المخيّمات الفلسطينيّة
من ظاهرة تفلّت السلاح، هنا في مُخيّم شاتيلا سقط العديد من الضحايا وأصيب آخرون نتيجة
الرصاص العشوائي.
واعتبر الناشط يونس شنتف في تصريح له لتقرير
"شاهد" بأن هناك ضرورة ملحة لتشكيل قوة أمنية مشتركة من كافة الفصائل الفلسطينية
لضبط الأمن داخل المخيم وللحفاظ على الامن والاستقرار.
وقد طالب سكان "شاتيلا" الفصائل بوضع حد لظاهرة
الرصاص العشوائي كان آخرها في 7 تشرين الثاني
2018، حيث احتشد أهالي المخيم أمام مكاتب الفصائل الفلسطينية، مطالبين بوضع حد لظاهرة
إطلاق النار العشوائي من قبل بعض تجار المخدرات، والتي وصلت إلى حد لا يطاق، وجال بضعة
عشرات من سكان شاتيلا في شوارع المخيم، مرددين شعارات ودعوات للعمل على إنهاء هذا الوضع
الشاذ.