شباب عين الحلوة يتجاهلون يوم الأرض
.jpg)
الإثنين، 01 نيسان، 2013
تزامنا مع انطلاق ذكرى يوم الأرض فرغت المخيمات
من الأنشطة والفعاليات التي تحيي الذكرى, وكأن من يعنيه الأمر هم فقط فلسطينيو 48 وبعض
أهالي الضفة الغربية كونهم هم من قدموا الشهداء في 30 آذار عام 76 وكأن لاجئي الشتات
باتوا اليوم يدافعون عن ارض أخرى ، هي ارض المخيم.
لعل القضية باتت مرتبطة بالعام 82 مع الاجتياح الإسرائيلي
للبنان وما تبعها من استنزاف لمنظمة التحرير الفلسطينية وإجبارها على الخروج من لبنان
وتسليم سلاحها الثقيل والمتوسط في وقت كانت فيه المخيمات شبه مدمرة وبحاجة إلى إعادة
أعمار ،الفرصة حينها كانت سانحة لرواد مشاريع الوطن البديل ليبدؤا محاربتهم للفلسطينيين
ليس بالسلاح بل بالتنمية.
شعار جديد للحرب على الإرهاب الفلسطيني اتخذته قوى
الاستعمار العالمية وحذت حذوه منظمة التحرير الفلسطينية حينها برئاسة ياسر عرفات. فبدأ
مشروع التسوية انطلاقا من مدريد وصولا إلى أوسلو ليصبح بذلك "الفدائي الفلسطيني” مجرد
متسول للإغاثة اليومية ورهن للطرود الغذائية من قبل منظمة التحرير ومؤسسات المجتمع
المدني المحلية والدولية ، وبذلك أيضا أصبح ذلك الفدائي مرهونا بقرار تلك المرجعيات
فتخلى عن البندقية وتحولت فلسطين من قضية تبذل في سبيلها الدماء إلى مجرد مؤسسة تحتاج
إلى موظفين يتقاضون معاشا شهريا لينطلق عليها عنوان جديد "ثورة حتى آخر الشهر”.
كلام قد يظن القارئ انه ينبع من كيدية تنظيمية لكن
من ينظر حوله سيشاهد هذه الحقيقة على ارض الواقع, فأين هي المبادرات والأطر الشبابية
في مخيم عين الحلوة من يوم الأرض؟ من التي أحيت منها الذكرى على الأرض بنشاط أو فعالية؟
كلها اليوم مشغولة إما بقلع أشواك التنظيمات منها أو أنها رضخت لمشاريع محو الذاكرة
الوطنية وتحول هدفها من العودة لفلسطين إلى مجرد مؤسسات تنموية اغاثية لتصبح بذلك مشاركة
في الفساد التي انطلقت لمواجهته.
ختاما "كفانا بعدا” عن واقعنا وهروبا منه,عليكم
بالنظر إلى المستقبل فما يجري لقضية اللاجئين يدخل اليوم في حيز وضع اللمسات الأخيرة
لإنهاء حق العودة وقضية اللاجئين. فكاتم الصوت الذي قتل ناجي العلي يتوجه اليوم إلى
الشباب الذين يرسمون حنظله في كل زقاق في المخيم ليقتلهم أيضا ،لكن بفارق بسيط ،من
أطلق النار على ناجي كان عبريا” أما من يعدم شبابنا اليوم هو.… !!!؟؟؟
المصدر: موقع مخيم الرشيدية