شباب فلسطين فرقتهم الجغرافيا وجمعهم مؤتمر نصرة
القدس ودعم حق العودة عبر تقنية الفيديو

الأربعاء، 23 أيار، 2018
في تجربة جديدة خاض غمارها شباب فلسطين للتعبير عن
دعمهم لمسيرات العودة الكبرى ونصرة القدس وفلسطين، والتأكيد على أهمية دور الشباب
الفلسطيني في مسار العمل الوطني، وتأكيد رفضهم لنقل السفارة الأمريكية وغيرها من
السفارات إلى مدينة القدس، والتأكيد على أن القدس هي عاصمة فلسطين الأبدية، اجتمع
عشرات الناشطين الفلسطينيين من الشباب في الخارج بدعوة من مبادرة شباب فلسطين في
الخارج عبر تقنية الفيديو ضمن مؤتمر شباب فلسطين لنصرة القدس ودعم حق العودة وقد
شمل المؤتمر مشاركة فاعلة للشباب من مخيم الوحدات في عمان، ومن مدينتي عمان وإربد
في الأردن، ومن لبنان، والكويت، وأنقرة وإسطنبول في تركيا، والسودان، وألمانيا،
وبريطانيا، والنمسا، والدنمارك، وغيرها من دول الشتات، إضافة إلى الشباب في قطاع
غزة.
وقد أكد المنسق العام للمبادرة عبد الله الرفاعي
خلال كلمته الافتتاحية على أهمية دور الشباب في العمل الوطني الفلسطيني، خاصة وأن
القضية الفلسطينية تمر بأحداث تاريخية تتطلب من الشباب برامج عمل جادة وخطوات
واثقة نحو نصرة القضايا الفلسطينية وعلى رأسها القدس وحق العودة، وقد استعرض الرفاعي
أبرز الأخطار المحدقة بالقضية الفلسطينية اليوم والآليات المرتقبة من الشباب
تجاهها.
كما أكد المنسق العام للمؤتمر ومنسق حملة انتماء
في لبنان الأستاذ سامي حمود خلال مداخلته على أهمية دور الشباب الفلسطيني في
الخارج وضرورة مشاركتهم إخوانهم في الداخل في الصمود والنضال، واستعرض حمود أبرز
الآليات والوسائل التي تمكن الشباب من المشاركة الفاعلة في العمل الوطني كما
استعرض أبرز الفعاليات التي يقودها شباب لبنان ضمن ذكرى سبعينية النكبة.
ومن أنقرة استعرض الناشط الشبابي زيد اسليم أبرز
الأنشطة والفعاليات التي أقامها الشباب الفلسطيني في تركيا، ودورهم في إحياء
القضية الفلسطينية والتعريف بها لدى زملائهم الشباب من الأتراك، كما أكد الشاب عمر
محمد من بريطانيا على أهمية توحيد الجهود الشبابية في العمل الوطني الفلسطيني،
وأكد على ضرورة وضع خطة عمل مشتركة تضمن الاستمرار النوعي والكمي للحراك الشبابي
في الخارج، ومن ألمانيا أكد الناشط الشبابي علي شتيوي على ضرورة التحرك السريع
والمشترك للشباب الفلسطيني في الخارج، وضرورة توجيه الخطاب المناسب للغرب
والاستفادة من وجود الشباب الفلسطيني في الخارج في نشر القضية الفلسطينية.
كما أكد المشاركون من الأردن على أهمية العمل
الشبابي الفلسطيني في الأردن ودوره الفاعل في مسار العمل الوطني الفلسطيني، كما
طالبوا بتوحيد الجهود الشبابية العاملة لفلسطين في الأردن، والتركيز على العمل
التطوعي الشبابي مستعرضين أبرز الأنشطة والفعاليات الشبابية التي أقامها الشباب
الفلسطيني في الأردن.
كما طالب الناشط في الحراك الشبابي في قطاع غزة
محمد هنية الشباب الفلسطيني في الضفة والداخل والخارج إلى مساندة مسيرات العودة
الكبرى في قطاع غزة، وإلى ممارسة الضغط الشعبي وتعبئة الجماهير وتحريكها تلبية
لإخوانهم في قطاع غزة وللخروج بموقف منسجم يعبر عن التاريخ النضالي لشباب الشعب
الفلسطيني، كما استعرض هنية مساهمة الشباب الغزي في مسيرات العودة الكبرى وتجربته
الشخصية في اقتحام السياج الفاصل ونجاته من الموت بأعجوبة.
كما أكد الناشط الشبابي من الكويت عبد الله داوود
على أن ممارسات السلطة الفلسطينية وآخرها انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني تمثل
تكريسا للانقسام الفلسطيني، واستفرادا في السلطة، وتهميشا للشباب، وهي صورة تشوه
التاريخ النضالي للشعب الفلسطيني، كما أكد داوود على أهمية دعم الشباب الفلسطيني
في الخارج لصمود الشعب الفلسطيني في الداخل، وأهمية تحريك الشارع العربي والغربي
باتجاه القضية الفلسطينية.
كما أكدت الإعلامية إسراء الشيخ من إسطنبول على
أهمية المعرفة والثقافة الفلسطينية للشباب الفلسطيني في معركة التحرر الوطني،
وأهمية الانفتاح على كافة الشعوب الحرة لنشر القضية الفلسطينية والتعريف بها.
هذا وقد أكد المشاركون على أهمية هذا المؤتمر، كما
تم الاتفاق على تحويله إلى اجتماع عمل دائم للاطلاع على الأحداث ومواكبتها ولتنسيق
الجهود الرامية لنصرة فلسطين ودعم حق العودة، كما تم الاتفاق على صياغة خطة عمل
مشترك تضمن استمرار الحراك الشبابي الفلسطيني في الخارج تجاه الأخطار المحدقة
بقضيتنا الفلسطينية، وضرورة دعم صمود الشعب الفلسطيني في الداخل، كما وجه
المشاركون تحية إكبار وإجلال إلى الشهداء والجرحى والأسرى وذويهم من الصامدين
المرابطين على أرض فلسطين.