القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

شباب مخيم عين الحلوة: تفرقهم السياسة وتجمعهم مصلحة المخيم

شباب مخيم عين الحلوة: تفرقهم السياسة وتجمعهم مصلحة المخيم
 
الإثنين، 30 نيسان، 2012
برهان ياسين/ صيدا، لاجئ نت

"إحنا بدنا نكون إيد واحدة مشان مصلحة أهلنا" بهذه الكلمات رحّب مصطفى حمادي بالمتطوعين خلال اللقاء الأول لمجموعة شباب من عاصمة الشتات عين الحلوة، شباب فرقتهم الوانهم السياسية المقيتة وجمعتهم عين الحلوة بما تختزل من معاني صمود وعزّة وبما يمثل المخيم كرمز لحق العودة للاجئين الفلسطينيين في لبنان وما يحاك لهذا المخيم في الغرف السوداء.

لم تكن هبّة الشباب في المخيم تجاه ما يعانيه هذا المخيم من تضييق أمني وحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية، حتى مواد البناء منعت من دخول المخيم، الأمر الذي ترافق مع بعض التصريحات العنصرية ضد المخيم وأهله حدثا عابرا، بل شكل نواة عمل شبابية لتشكيل مجموعة ناشطين متطوعين تسعى لتسليط الضوء على المشاكل التي يعانيه المخيم بشكل عام والفئة الشبابية بشكل خاص لتحريك الرأي العام وتوجيهه وتشكيل قوى ضاغطة لتحسين أوضاع المخيم معتمدين على كافة الأساليب الديمقراطية والسلمية .

"إحنا مش بديل عن حدا، بس لولا التقصير اللي صاير إحنا ما تحركنا " تلك كانت مداخلة ولاء شبايطة ضمن اللقاء في إطار ما قيل ويقال حول التحرك، وأضاف وليد موعد "نحن نكمل دور المرجعيات والمؤسسة العسكرية ولكننا ضد أي إنتهاك لكرامة الفلسطيني داخل المخيم " ليتابع محمود عطايا "تنوعنا وإختلافنا يقوينا، نحن نختلف في إنتماءاتنا السياسية ومجالات دراستنا وعملنا لكننا متفقون على أن المخيم أولا وفوق الجميع" الأمر الذي زاد الإيجابية ضمن اللقاء لتبدأ جلسة الحوار الأولى والتي تم فيها تحديد الأولويات ضمن المشاكل التي يعانيها المخيم لينتقل المتطوعون لجلسة الحوار الثانية حي تم التباحث في آليات الحل لكل مشكلة تم إعطاءها الأولوية.

وحول مصادر التمويل والدعم السياسي والحماية أشار برهان ياسين في مداخلته "نحن لم نتلقى أي دعم مادي من أي أحد حتى الآن رغم أن ذلك تم عرضه علينا، لأننا نلتزم بحيادية عملنا وإستقلاليته لمصلحة المخيم، وكل الأنشطة التي نفذناها كانت بتبرع المتطوعين وحتى ان مكان اللقاء الذي عقد في قاعة آل رفاعي الإجتماعية تم اختيارها لما تمثل من حيادية ضمن المخيم " وقد لاقى المتطوعون كل الترحيب من آل رفاعي والذين قدموا لهم كل الدعم الممكن خلال اللقاء.

وقد إتفق المتطوعون على خطة عمل للنهوض بالمخيم على كافة الأصعدة على أن تكون بداية هذا المشروع بحملة نظافة ودهان لأحد مداخل المخيم لإضفاء لمسة بيضاء على منافذ المخيم لما فيه من أثار على أبناء المخيم وعلى الجوار الذين يرتادون المخيم بشكل يومي، وأتفق الناشطون أيضا على نقل التجربة بعد تنفيذها إلى داخل أزقة وأحياء المخيم، وإستكمالا للمشروع فقد قرر الشباب إقامة يوم صحي وطبي مجاني لأهالي المخيم ضمن القواطع وبالتعاون مع المراكز الصحية في المخيم على ان ينفذ المشروع اطباء وممرضين شباب متطوعين من ابناء المخيم .