القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

شد حبال بين اللاجئين و"الاونروا"

شد حبال بين اللاجئين و"الاونروا"


الثلاثاء، 08 آذار، 2016

احتدمت لعبة شد ألحبال بين اللاجئين الفلسطينين وإدارة "الأونروا" مع اقتراب موعد اللقاء المشترك، الذي يرعاه المدير العام للأمن العام في لبنان اللواء عباس إبراهيم الأربعاء مع القيادة السياسية الفلسطينية والمدير العام للوكالة ماتياس شمالي بحضور المنسقة الخاصة للأمم المتحدة سيغريد كاغ.

وأكدت "خلية أزمة الأونروا" أن هدف الاجتماع إجراء حوار مباشر من أجل تحقيق مطالب اللاجئين وتحسين الخدمات الصحية والتربوية والاجتماعية.

وأكدت الخلية أن على الوكالة التراجع عن قراراتها بتقليص الخدمات قبل تقديم أي شيء آخر وإلا التحركات متواصلة.

وسجل أمس تحرك جديد للاجئين إذ تم إغلاق مقر المدير العام للوكالة في بيروت (بئر حسن) منذ صباح يوم الثلاثاء ومنع الدخول والخروج منه كتعبير احتجاجي على قرارات المدير العام.

كما كان لافتا للانتباه المؤتمر الصحافي الذي عقده الأطباء الفلسطينيين عند بوابة المدخل مكتب المدير العام مفندين النتائج السلبية للإدارة ألاستشفائية بسبب القرارات ألأخيرة.

رئيس لجنة الأطباء في المؤتمر عماد الحلاق تناول تدني الخدمات الصحية والاستشفائية داعيا المدير العام للتراجع عن قراراته الاستشفائية.

في المقابل، أكد رئيس اتحاد الأطباء الدكتور محمد داهود "أن معركتنا مع ألاونروا هي معركة حقوق صحية وتربوية واجتماعية وطبية. وأعلن "أننا لن نكون إلا إلى جانب شعبنا في تأمين حقوقه".

أمين سر لجنة الدفاع عن حق العوده فؤاد عثمان أكد "أننا نترقب نتائج اجتماع الأربعاء ونحن على يقين أن ما يجري ليس له علاقة بأزمة مالية. بل مشروع سياسي يصب خانة شطب حق العوده عبر إنهاء الأونروا بصفتها الشاهد الحي على قضية اللاجئين".

بدوره، أكد عضو اللجنة الشعبية الفلسطينية عدنان الرفاعي "أننا نشكر اللواء عباس إبراهيم على تدخله وتضامنه مع قضيتنا، ووقوفه الى جانبنا في كل قضايانا". أضاف: "نحن أيضا نستمد قوتنا في تحركنا من عمق معاناتنا، من شعبنا و قيادتنا السياسية وخلية الازمة، ومعركتنا مع الاونروا هي من أجل استرجاع حقوق ومطالب شعبنا ألمحقة والعادلة".

وكانت خيمة الاعتصام في مرآب الاونروا في محلة سهل الصباغ في صيدا قد تحولت الى ملتقي فلسطيني يزوره يوميا مختلف القيادات الفلسطينية. وامس زار "الخيمة" مسؤول "الجبهة الديموقراطية" في لبنان علي فيصل، وأعلن من هناك "أن معركتنا مع الأونروا ليست خدماتية فقط أو أزمة مالية بل هي معركة سياسية بأمتياز ولن نتنازل عن هذا الحق". أضاف: " في الوقت الذي يحاربنا فيه المجتمع الدول من فوهة المستعمر يبقى قرارنا مواصلة ألنحركات حتى تأمين ألأموال ألأزمة لإيجاد حياة لائقة لشعبنا ولن نعود إلى الوراء بالإضافة إلى تكريس حق العودة طبقا للقرار ١٩٤، وإلا على شمالي فورا الرحيل اذا عجز عن تأمين الأموال اللازمة عبر المجتمع الدولي والدول ألمانحة".

في خضم "المعمعمة" يبقى السؤال المطروح: هل سيخرج اللقاء بين الفصائل والقوى الفلسطينية و"الأونروا" برعاية إبراهيم بنتائج ايجابية وتنتهي الأزمة؟

المصدر: السفير