القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

شمالي: تقليصات كبيرة بالبرامج الأساسية بالتعليم والصحة إذا لم يغط العجز

شمالي: تقليصات كبيرة بالبرامج الأساسية بالتعليم والصحة إذا لم يغط العجز


الخميس، 28 حزيران، 2018

أكد مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في قطاع غزة، "ماتياس شمالي"، اتساع رقعة العجز المالي لأونروا، محذراً من أنه إن لم تغط نسبة العجز "فنحن على بُعد أسابيع من تقليصات كبيرة ستطال البرامج الأساسية في التعليم والصحة".

وقال شمالي في تصريحات لصحيفة "فلسطين" نشرت الأربعاء إن "الوكالة تعاني من قلة السيولة، لعدم وصول أموال التعهدات المالية التي تغطي برامجها، مما قد يضرنا إلى تأخير صرف رواتب الموظفين وتقليصها بشهري يوليو/ تموز، وأغسطس/ آب".

وأشار إلى وجود نحو 800 وظيفة ستنتهي الشهر القادم، والكثير في الشهر التالي كونها تواجه خطر عدم تغطيتها مالياً.

وحول توجهات الأونروا فيما يتعلق بصرف رواتب الموظفين وبرامج التعليم والصحة، أوضح شمالي، أنه إذا لم تتمكن الوكالة من تحصيل الأموال، ستضطر لتقليص وتأخير الرواتب".

وأضاف هناك مشكلة أن بعض الدول تعهدت بالتبرع ولم تدفع الأموال بعد، وهذا يعني أن هناك أزمة سيولة قد تضطر الوكالة في شهري يوليو أو أغسطس لتأخير صرف الرواتب ونسبتها حتى تحصل على الأموال.

ولفت شمالي إلى أنه في حال تم جمع 246 مليون دولار فلن يكون هناك أية تغييرات لهذا العام.

وقال" إن الوكالة مستمرة في عملها، وتعهد السويد بتقديم 60 مليون دولار لأربعة أعوام هي رسالة قوية تعني أن الوكالة لن يتم إنهاؤها".

وأضاف شمالي" قبل مؤتمر روما الذي عقد بمارس/ آذار الماضي كان العجز المالي يبلغ 446 مليون دولار، وخلال المؤتمر تم التعهد بتقديم 100 مليون دولار، وبعد المؤتمر تم جمع 100 مليون دولار أخرى، ليصبح العجز 246 مليون دولار، وهذا ما تحتاجه الوكالة كي تتمكن من إنهاء العام وفتح المدارس والاستمرار بالمراكز الصحية وتقديم المساعدات الغذائية.

وأشار إلى أن عددًا من الدول تعهدت خلال مؤتمر نيويورك قبل أيام بتقديم تبرعات مالية لم تحدد قيمتها، باستثناء السويد التي أبلغت الأونروا خلال اجتماع اللجنة الاستشارية في عمان الأسبوع الماضي، أنها ستقدم 60 مليون دولار ولمدة أربعة أعوام.

المساعدات وبرامج الطوارئ

وأشار شمالي إلى أن الوكالة تعمل على بند ميزانية الطوارئ وستنتهي الأموال المخصصة لهذا البند نهاية شهر يوليو.

وقال" بعد ذلك سنتمكن بطريقة أو بأخرى ومن خلال الاقتراضات من هنا أو هناك من تقديم دورة المساعدات الثالثة في شهر يوليو/ تموز القادم، ولن نستطيع تغطية الجولة الرابعة للمساعدات التي ستبدأ في أكتوبر، في حال توقف جمع الأموال".

وأشار إلى توافقهم مع مفوض عام الوكالة الأممية على تمديد 800 وظيفة حتى نهاية يوليو على بند ميزانية الطوارئ،" والنقاش لا يزال قائماً حول الكثير من الوظائف التي ستنتهي مع نهاية آب/ أغسطس القادم".

وأضاف" لا وجود لقرار حتى اللحظة بإنهاء تلك الوظائف، ولكن هناك خطر من عدم وجود تمويل لتغطيتها، وهي وظائف متعلقة بتوزيع المواد الغذائية، وفئة ثانية لنظام التشغيل المؤقت الذي تستفيد منه المراكز الصحية وبعض خدمات الوكالة".

وفيما يخص الخدمات الأساسية التي تقدمها الأونروا (التعليم والصحة)، بين أن الوكالة حصلت على تمويل بقيمة 200 مليون دولار، وهذا لا يغطي كل المصاريف، حيث لا تستطيع ضمان عمل 275 مدرسة بموعدها بداية العام الدراسي القادم وكذلك المراكز الصحية.

وقال" إن إلى لدى الوكالة أموال تعهدات لم تستلمها بعد، تكفي حتى سبتمبر القادم، وأن قيمة العجز المقدر بنحو 246 مليون دولار تغطي آخر ثلاثة أشهر من العام، فيما إذا لم يتم توفير الأموال سيتم الاقتطاع من رواتب الموظفين".

وتطرق شمالي في حديثه لبرامج الطوارئ، موضحًا أنها في خطر، بسبب عدم توفر الأموال الأمر الذي قد يضطر الوكالة لإيقاف بعض البرامج والمشاريع على هذا البند بقطاع غزة.

وطمأن اللاجئين قائلًا" إن الأونروا لن تنتهي، والمشكلة الأولى لدينا هي كيف نستطيع تخطي الأزمة المالية في هذا العام وكيف نجمع الأموال"، وبعد أسبوع أو أسبوعين سنرسم خارطة لما ستقوم به الوكالة من إجراءات قادمة"

"إنهاء أونروا"

وتطرق شمالي في حديثه لصحيفة فلسطين، إلى مسيرة العودة الكبرى ومطالبها بعودة اللاجئين الفلسطينيين وتطبيق قرار العودة الأممي.

وقال شمالي" نحترم حقوق الناس في التعبير عن آرائهم بشكل سلمي، ونستمر في ذلك، ونعلم أن الذين ذهبوا لتلك المسيرات هدفهم تذكير العالم ألا ينساهم، ويطبق قرارات الأمم المتحدة التي يتوجب احترامها من الجميع".

وقال" إن عدد الضحايا الكبير، حذا بالأمين العام للأمم المتحدة للدعوة لتشكيل لجنة تحقيق دولية في استخدام القوة المفرط تجاه المتظاهرين السلميين".

وعقدت "الأونروا" مؤتمرا دولياً في نيويورك، لجمع تبرعات من الدول المانحة للمساهمة في سد العجز المالي التي تعاني منه.

وتعاني وكالة الغوث من أزمة مالية خانقة جراء تجميد واشنطن 65 مليون دولار من أصل مساعدتها البالغة 125 مليون دولار.

وتأسست "أونروا" بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وهي: الأردن، سوريا، لبنان، الضفة الغربية وقطاع غزة.

وبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين حتى نهاية 2014 في المناطق الخمس نحو 5.9 ملايين لاجئ فلسطيني.