بعد تثبيت وقف إطلاق النار
ما بين فتح وجماعة "بدر"
شناعة: جهد مشترك لإدخال
القوى الأمنية المشتركة حي الطيري بعين الحلوة
الإثنين، 28 آب، 2017
قال المسؤول السياسي في
حركة حماس بمنطقة صيدا جنوب لبنان، أيمن شناعة: إن جهودًا فصائلية مشتركة، تُبذل لتذليل
بعض العقبات اللوجستية لإدخال عناصر القوى الأمنية المشتركة لحي الطيري في مخيم عين
الحلوة للاجئين الفلسطينيين، والذي شهد الأسبوع الماضي اشتباكات مسلحة ما بين عناصر
من حركة فتح وجماعة بلال بدر المتشددة.
وأضاف شناعة لصحيفة
"فلسطين"، أن القوى الأمنية المشتركة ستحل مكان قوى الأمن الوطني الموجودة
فعليًا في حي الطيري داخل المخيم، وذلك بعد خروج مسلحي جماعة بدر وتوقف حالة الاشتباكات،
مؤكدا أن دخول القوى الأمنية المشتركة للحي "ستكون في وقت قريب جدًا".
وعبر عن تفاؤله لإمكانية
صمود وقف إطلاق النار داخل المخيم، ووقف أي اندلاع لفتيل الاشتباكات مستقبلًا بين أي
جهتين كانتا وبث حالة الأمن والاستقرار، مشيرًا إلى حالة التفاؤل الكبيرة لدى الجميع
سيما وأن المخيم لم يجر داخله خرق لوقف إطلاق النار منذ تثبيته الأربعاء الماضي، وإعلان
جماعة "بدر" انسحابها من حي الطيري.
ولفت شناعة إلى جهود تُبذل
داخل الإطار الوطني لإدخال مؤسسات المجتمع المدني داخل حي الطيري بعد تثبيت وجود القوى
الأمنية المشتركة داخله، وذلك لإعمار الحي ودعم سكانه ومواساتهم.
وأكد أن الاستفراد بالقرار
الفلسطيني داخل مخيم عين الحلوة من أي طرف أو جهة وتحت أي عنوان دون الرجوع لصيغة العمل
المشترك هو أمر مرفوض ولا يخدم وحدة الموقف الفلسطيني الموحد.
وفي السياق، أكد شناعة
وجود جهد فلسطيني لبناني مشترك لإرساء حالة الهدوء بشكل تام داخل "عين الحلوة"،
وضمان عدم رجوع حالة الاشتباك المسلح، لما له من انعكاسات سلبية داخل المخيم نفسه والإطار
اللبناني المحيط.
وذكر أن لقاء جرى ما بين
قيادة الفصائل وسفير السلطة في بيروت أشرف دبور، مع النائب بهية الحريري في صيدا، اتفق
خلاله على معالجة الوضع الأمني في "عين الحلوة"، والتأكيد على العمل الفلسطيني
المشترك بتعزيز القوى الأمنية المشتركة داخل المخيم وبشكل خاص في "حي الطيري".
ونبه شناعة على وجود اهتمام
مشترك لسحب فتائل التفجير داخل مخيم عين الحلوة، خاصة أن بعض الجماعات الخارجة عن الإجماع
الوطني الفلسطيني تحاول بين الفترة والأخرى إشعال هذه الفتائل.
وكان عضو القيادة السياسية
لحركة حماس في لبنان، جهاد طه أكد في وقت سابق، سعي حركته الدائم للحفاظ على معادلة
تكريس حالة الأمن والاستقرار داخل المخيمات، محددًا ثلاثة عوامل لذلك تتمثل في
"شراكةٍ سياسية وأمنية فلسطينية موحدة" تحمي الوجود الفلسطيني في لبنان وتحافظ
على مشروعه الوطني في التحرير والعودة.
وقال طه خلال لقاء تلفزيوني
مع قناة الأقصى الفضائية: إن حركة "حماس" ترفض وتنبذ الإرهاب الذي يتسلل
إلى المخيمات تحت عناوين متعددة وعبر أجندات استخباراتية إقليمية ودولية تسعى لافتعال
الأزمات والأحداث من أجل تشويه صورة المخيمات وشطبها عن الخارطة السياسية الدولية وتدميرها،
وصولاً لتهجير الشعب الفلسطيني وإلغاء حق العودة.
إلى ذلك، نظمت حركة المقاومة
الإسلامية، حماس، جولة لعدد من القوى السياسية والأمنية في لبنان، لاطلاعهم على حقيقة
اشتباكات مخيم عين الحلوة، ومخاطرها على اللاجئين الفلسطينيين.
وجمع وفد الحركة، المسؤول
السياسي للحركة في لبنان د.أحمد عبد الهادي، ومسؤول العلاقات اللبنانية زياد حسن.
وشملت الجولة مدير مخابرات
الجيش اللبناني في الجنوب، العميد فوزي حمادة، ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة
الشيخ ماهر حمود، ومسؤول حزب الله في منطقة صيدا، الشيخ زيد ضاهر، ونائب رئيس المكتب
السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان، د.بسام حمود، والنائب بهية الحريري، والأمين العام
للتنظيم الشعبي الناصري د.أسامة سعد، ومنسق عام تيار المستقبل في الجنوب د.ناصر حمود،
وعضو المكتب السياسي لحركة أمل، م.بسام كجك، والإعلاميين من مدينة صيدا.
وأوضحت حماس في بيان لها،
أمس، أن الجولة هدفت إلى إطلاع القوى السياسية والأمنية على حقيقة اشتباكات مخيم عين
الحلوة ومخاطرها، والتأكيد على ضرورة معالجة الأسباب والتداعيات التي أدت إلى تلك الأحداث،
والتي تزيد من معاناة أهالي المخيم.
وطالبت بالعمل على عدم
تكرار هذه الأحداث، والتعاون بين كافة المكونات الفلسطينية واللبنانية على تثبيت الأمن
والاستقرار في المخيم، والحفاظ على استقرار مدينة صيدا حاضنة القضية والشعب الفلسطيني.
وفي السياق، التقي وفد
من حركة حماس، المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في إقليم الخروب الحاج عمر السراج.
وتخلل اللقاء بحث العمل
المشترك بين الحركة والجماعة في منطقة إقليم الخروب، وأهمية بقاء القضية الفلسطينية
على رأس الأولويات.