
الثلاثاء، 28
نيسان، 2020
أكد المسؤول السياسي
لـ"حماس" في صيدا، أيمن شناعة أن المخيمات الفلسطينية في لبنان تعيش وضعا
اقتصاديَّا مأساويَّا يفوق الخيال وذلك لأن الأزمة في لبنان وصلت لوضع سيئ جدًا فسعر
صرف الدولار الأمريكي قارب أربعة آلاف ليرة لبنانية، وهو أعلى سعر يصل له في التاريخ.
وقال: "ترتب على
ذلك حياة اقتصادية أكثر سوءا داخل المخيمات كونها تعيش حالة من الفقر والحرمان وقلة
الأيدي العاملة، فنسبة الفقر باتت أزيد من 80%، وهو رقم مخيف سيما مع نقص في السيولة
بيد اللاجئين".
وأضاف شناعة:
"يمر شهر رمضان حزينا على المخيمات في ظل أزمة كورونا وسوء الأوضاع الاقتصادية
السيئة جدًا، إذ لا يستطيع اللاجئ الفلسطيني أن يوفر مستلزماته في هذا الشهر".
وبين أن ما تحتاجه المخيمات
يفوق قدرات فلسطينيي المخيمات ومؤسساتهم لذلك على الأونروا أن تتحمل مسئولياتها تجاههم،
وتقدم مساعدات مالية وعينية لتعينهم على تجاوز شهر رمضان وأزمة كورونا.
وتابع شناعة:
"يحتاج شعبنا لقوت يومه حتى وصل الحال ببعض البيوت ألا تجد ما يسد رمقها والمصاريف
اليومية التي تحتاجها في رمضان".
ولفت إلى وجود مبادرات
فردية وفصائلية (عدد منها لـ"حماس") للتخفيف من وطأة الأزمة على اللاجئين،
ولكنها لا تكفي مما يستوجب على المجتمع الدولي و "الأونروا" حمل هذا العبء
سواء أكان ماليَّا أو صحيَّا أو ما يتصل بالحياة اليومية.
وقال شناعة: "الأونروا
حتى هذه اللحظة لم تقم بما طلب منها سواء في ظل الأزمة الاقتصادية الصعبة أو كورونا،
فهي وعدت بأن تقدم مشروع مساعدات مالية لشعبنا منذ أكثر من شهرين ولم تنفذ".