شهادة أحد اللاجئين الفلسطينيين في مخيم نهر البارد حول ما جرى
السبت، 16 حزيران، 2012
علي - نهر البارد
لقد شاهدنا أداء الجيش خلال الأحداث والمواجهات التي جرت في الشمال خلال الأسابيع الماضية، والتي إعتبرها الكثيرون من سياسيون، وإعلاميون ومختصون "بنموذج حرب أهلية مصغر"، وبعيداً عن التقييم، لقد كان أداء بعيد عن مواجهة المواطنين (المسلحين بهذه الحال) بالسلاح وطأو بأي نوع أخر من العنف. كان بالأغلب عدم التدخل. لن ندخل بتفاصيل ما قام به الجيش في العام 2007، بتدمير لمخيم نهر البارد كي لا نقع بالتقييم لتاريخ لم ينقضي بعد، ولكني أرغب بالتنويه لحدث اليوم 15 حزيران 2012، وشرح بعض الحقائق التي وصلت من البارد حول الإعتداءات على المدنيين العزل من أهالي مخيم نهر البارد، إليكم الأمر كما وصلنا من أهل الشأن: قام الجيش اللبناني بعد ظهر اليوم بالدخول الى المخيم (الذي يحاصر المخيم بإحكام منذ 2007) مع دورية من الدرك. قامت الدورية المشتركة بتوقيف شاب يمتطي دراجته النارية، وبطلب أوراقه الشخصية وأوراق الدراجة (نذكر بأنه منذ العام 2007، لا يمكن لأي فرد أو سلعة أو وسيلة نقل، الخ، بالدخول الى المخيم دون علم الجيش والتدقيق التفصيلي). مستغرباً الأمر، قام الشاب بتسليم أوراقه معبراً عن إسترابه الأمر. عندها صرخ به أحد الضباط، وعند رده على صراخ الضابط، قام أحد الجنود بضربه بأسفل البندقة، الجموع، التي كانت قد بدأت بالتجمهر من بعيد، إقتربت لجماية الشاب، زاد التوتر وشرع الجيش بضرب المدنيين العزل، ومن ثم شرع بإطلاق النار بالهواء. لم يردع هذا التصرف المدنيين بل زادهم حدة، عندها بدأ الجيش بإطلاق النار على الجموع العزل سوى من بعض لا يذكر من السلاح الأبيض، وإعتقال بعضهم. هكذا إنتهت القصة كما عرفناها ممن عايشوها، أما الباقي فهو مظلم وغامض، إتصالات مقطوعة اللا ما ندر مع المخيم، والإعلام لا يذكر ولا حتى العموميات، أصوات قذائف تدوي وطلقات الجيش الغير أبهة للمدنيين الفلسطينيين تسمع من بعيد، وناس غاضبة على الظلم واللامبالاة في التعامل معها عزلت بطلقات نار عشوائية وجنود جاهزة لإطلاق النار المباشر ... في مخيم البداوي تحركات شعبية رافضة للإستهتار بأهلهم العزل، (يعتصمون في نفس المكان الذي إعتصموا به في العام 2008 وتم قتل إثنين من المعتصمين العزل المطالبين بالعودة والإعمار للمخيم بنيران الجيش اللبناني) ... هذه هي الحقائق كما هي اليوم ... كي لا تتحول الى خبر حيث يكون الفلسطيني هو الملام بتوتير الأمن.