شهوان: سيكون للأونروا موقفاً من بناء الجدار العازل حول مخيم عين الحلوة بعد التدقيق في الأمر

الجمعة، 25 تشرين الثاني، 2016

استقبل المدير العام المكلف للأونروا في لبنان السيد حكم شهوان وفداً من المؤسسة الفسطينية لحقوق الإنسان "شاهد" ضم مدير المؤسسة الدكتور محمود الحنفي، ومسؤول العلاقات العامة والإعلام الأستاذ محمد الشولي.

ناقش الوفد الزائر مع المدير العام المكلف قضايا الخدمات التي تُقدم للاجئين الفلسطينيين والتقليصات التي طالت الكثير منها، والآثار السلبية الناتجة عن ذلك، ولا سيما التقليصات التي تتعلق بقطاع التعليم وتدني جودته بشكل كبير، بالإضافة إلى إلغاء الكثير من الوظائف الرئيسية في مركز سبلين للتدريب المهني والتقني وتأثيرها على سير العملية التعليمية والتدريبية في المركز.

كما ناقش الوفد مع المدير العام معاناة اللاجئين الفلسطينيين في الملف الصحي وتقصير الصناديق الاستشفائية التي أنشأتها الأونروا بالقيام بدورها تجاه مرضى حالات العسر الشديد، فضلاً عن استغلال المستشفيات الخاصة للمرضى الفلسطينيين. كما طالب الوفد مدير الأونروا بضرورة مراقبة دقيقة من الأطباء مشرفي الأونروا على المستشفيات الخاصة وضرورة التأكد من الفاتورة الاستشفائية ومطابقتها فعلاً مع ما تلقاه المريض من علاج و أدوية واكسسوارات طبية.

وقد استعرض الوفد مع المدير العام ما يتم إنشاؤه من جدار عازل وأسلاك شائكة وأبراج مراقبة حول مخيم عين الحلوة، وانعكاس ذلك سلباً على حياة اللاجئين الفلسطينيين في المخيم، وضرورة أن يكون للأونروا موقفاً واضحاً حول هذا الجدار باعتبار أن الأونروا كمؤسسة دولية مسؤولة عن توفير الحماية للاجئين الفلسطينيين.

كما تطرق الوفد الى ملف مخيم نهر البارد ووقف الأونروا لبرنامج الطوارئ لسكان المخيم على الرغم من أن أكثر من 50% منهم ما زالوا يعيشون في كراجات وبيوت مستاجرة، وأن الأمر يتطلب إعادة النظر بكل الإجراءات التقليصية التي اتخذتها الأونروا بهذا الخصوص، فضلاً عن ضرورة سعي الأونروا بشكل حثيث لدى الدول المانحة من أجل استكمال بناء جميع مراحله وعودة سكانه إليه.

من جهته أكد السيد شهوان أن إدارة الأونروا تجري اتصالات عديدة مع الجهات الرسمية اللبنانية الحكومية والأمنية منها للوقوف على حقيقة ما يجري من إنشاءات حول مخيم عين الحلوة، وسيكون للأونروا موقف رسمي بهذا الخصوص بعد الحصول المعلومات الدقيقة.

كما أكد السيد شهوان على بذل المزيد من الجهد لتحسين أوضاع اللاجئين في شتى المجالات، وأن هناك قراراً في الأونروا سيبدأ تنفيذه مطلع عام 2017، والذي يقضي بوقف تجميد الكثير من الوظائف في مركز سبلين وغيره من المؤسسات والمراكز، فضلاً عن تحسين شروط التعاقد الصحي مع المستشفيات الخاصة، وزيادة الرقابة عليها لتحسين الخدمة المقدمة ووقف الاستغلال، وتفعيل الصناديق الاستشفائية لتخفيف معاناة مرضى حالات العسر الشديد.

كما أكد على استمرار الأونروا بالتزاماتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين من سوريا والتخفيف من معاناتهم لحين عودتهم إلى مخيماتهم ومنازلهم.