صالح زيدان: تل الزعتر
يناشدنا لإنقاذ مخيم نهر البارد

الإثنين، 03 أيلول،
2012
قال صالح زيدان خلال كلمته
عبر الهاتف في مهرجان بمخيم شاتيلا (لبنان) في ذكرى مجزرة تل الزعتر: "يا أهلنا
في تل الزعتر، يا أبناء شعبنا في لبنان، لكم من غزة الأبية، التحية لأسطورة
الصمود، لملحمة المجد، لتل الزعتر الخالد. لتل الزعتر الذي عاش وما زال من أجل القدس
وفلسطين.
ثلاثة آلاف شهيدة وشهيد
ارتقوا نجوماً خالدة في السماء دفاعاً عن منظمة التحرير الفلسطينية والحقوق الوطنية
المشروعة لشعب فلسطين. ستة عشرة ألف فلسطيني من النساء والأطفال والشيوخ والشباب أكلوا
العدس كل يوم، وشربوا المياه الممزوجة بالدماء وعانوا جحيم الحصار والموت ليصنعوا أنشودة
للبطولة، للمجد الفلسطيني.
لم يكونوا وحدهم، بل معهم
الآلاف من اللبنانيين من أبناء الجنوب والبقاع وغيرهم، ليجسدوا وحدة الشعبين اللبناني
والفلسطيني دفاعاً عن الحق والثورة الفلسطينية.
تل الزعتر التنك والعمال
كان عاصمة الفقراء، كان وما زال حلماً للحرية، كان وما زال رمزاً لحق الإنسان الفلسطيني
في العمل والتنقل والملكية والحقوق المدنية، كان عنواناً للظلم والوحشية الذي يتعرض
له أي تجمع إنساني.
تل الزعتر لم يمت، ما زال
ينبض في عروقنا حقاً مقدساً للعودة وإصراراً على حق الفلسطيني بالعيش بكرامة في لبنان.
كنا دوماً وما زلنا وسنظل
نحاول إبعاد قضيتنا وشعبنا عن الصراعات أو التجاذبات الداخلية لأي بلد عربي.
تل الزعتر صمد لأنه كان
موحداً، فيا فتح وحماس، يا كل القوى، نداء تل الزعتر الهادر، ليسقط الانقسام المدمر،
طريق إسقاط الاحتلال.
تل الزعتر يناشدنا جميعاً
لإنقاذ شقيقه مخيم نهر البارد، فلنعمل ونضغط لإعادة إعماره بأسرع ما يمكن.
سيبقى تل الزعتر قمر المخيمات
يرشدنا دائماً لبوصلة النضال الصحيحة نحو فلسطين، نحو العودة والدولة الفلسطينية المستقلة.
فلنعمل على تخليد هذه الأسطورة وبكل الأشكال حتى تكون حافزاً للنضال والكفاح حتى النصر.
سلام عليك يا تل الزعتر
يا رمز الصمود الفلسطيني... سلام عليك يا تل الزعتر كلما رمى شاب أو شابة، طفل أو طفلة
حجراً على الاحتلال.
سلام عليك كلما تصدى مقاوم
باللحم الحي للاحتلال الإسرائيلي الغاشم. سلام عليك يا تل الزعتر ما دامت فلسطين، ما
دام أحرار العرب والعالم يضعونك على قمم البطولة والصمود".
المصدر: موقع بانيت وصحيفة
بانوراما