صحيفة لبنانية تستغرب الهدوء في "عين الحلوة" بعد اتهام
"عصبة الأنصار" في قضية القضاة الأربعة!

الجمعة،
27 تشرين الأول، 2017
استغرب الكاتب في صحيفة "الديار" اللبنانية، محمود الزيات،
الهدوء الذي ساد مخيم عين الحلوة بعد صدر قرار اتهامي بحق عناصر في "عصبة الأنصار
الإسلامية" في قضية مقتل القضاة الأربعة في صيدا قبل حوالى عقدين من الزمن.
وقالت الصحيفة: "اللافت أن القرار الاتهامي الصادر عن المحقق العدلي
في جريمة اغتيال رئيس واعضاء محكمة الجنايات في صيدا، صباح الثامن من حزيران عام
1999، لم يترك أي تداعيات على المخيم".
وأضافت: "بقي الشارع في عين الحلوة هادئاً، وغابت أي مظاهر غضب أو
استنفار".
وتابعت: "التزم قياديو عصبة الأنصار الهدوء التام، وتعاملوا مع القرار
القضائي بكثير من التروي والتعامل الإيجابي.. «طالما أن الشيخ أبو محجن غير موجود في
مخيم عين الحلوة»، بحسب قول الصحيفة.
وزعمت الصحيفة أن "القرار أحرج «عصبة الأنصار» الناشطة على خط معالجة
ملف المطلوبين إلى القضاء اللبناني، الأمر الذي يترك إشكالية، سيكون من الصعب التعامل
معها، في ظل ظروف أمنية وقضائية ضاغطة".
ونقلت عن أوساط فلسطينية، لم تذكر اسمها كالعادة، تخوّفها من "أن
يُلقي القرار الاتهامي بثقله على أداء «عصبة الأنصار» في معالجة الأوضاع الأمنية في
المخيم، ومستوى التعاون الذي تقوم به مع الأجهزة الأمنية اللبنانية، وبخاصة مع الجيش
اللبناني، حيث يشهد لها معظم القيادات اللبنانية والفلسطينية على دورها في تسليم الإرهابي
خالد السيد إلى الأمن العام اللبناني، عبر الجيش اللبناني، بعد اتهامه بقيادة ما عُرف
بـ«شبكة رمضان» التي كانت تنوي القيام بتفجيرات إرهابية تطال مناطق ومرافق عامة".
وروت عن قيادي في إحدى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في المخيم قوله
إن أبو محجن "لم يُشاهَد داخل المخيم
بالمطلق، منذ اُطلق أول اتهام له قبل ثمانية عشر عاما، وهو متوار عن الأنظار بصورة
كاملة، ولا دلائل تشير إلى أي أثر له".