صدور العدد الـ56 من مجلة العودة
الجمعة، 11 أيار، 2012
صدر العدد السادس والخمسون - السنة الخامسة آيار (مايو) 2012 م – جمادى الثانية 1433 هـ من مجلة العودة وهي مجلة فلسطينية شهرية تعنى بشؤون اللاجئين الفلسطينيين وحق العودة، وجاء في افتتاحية العدد الذي حمل عنوان: «المفتاح الفلسطيني لا يذوب»، وكتب مدير التحرير في مفتاح العدد «مفتاح العودة» الآتي:
على سطور الدهشة يكتب أحدهم: النوافذ التي فُتحت في جدار الصمت والخذلان لم تفتح إلا بأظفار التحدي، والشمس التي تطل من خلالها ليست سوى شمس الإيمان بالانتصار التي يواصل الفلسطيني رسمها منذ أربعة وستين عاماً.
على خريطة الواقع يتحرك الفلسطيني من أجل العودة التي تمثل أهم ركائز القضية الفلسطينية وأهم مكوناتها.
من كلماته يصوغ مفاتيح العقول والقلوب؛ لأنها كلمات الذاكرة والحق والوعي والإصرار.
كل هذه المضامين المهمة تشكل أبرز صفات "المفتاح الفلسطيني".
في شهري أبريل ومايو من كل عام، تظل عيون كثيرة ترقب المشهد الفلسطيني وتفاعله مع حق العودة؛ فهنا أحد المعايير المهمة في نجاح العدو في مهمته أو تسجيل الفشل الذريع له.
ونحن في مجلة "العودة" إذ نعرض حراكاً هنا أو جهداً هناك، فإننا على يقين من أن هذا البعد يتجاوز الحدث الإخباري الآني أو التوثيق الإعلامي لمؤتمر هنا أو ندوة هناك.
شهر نيسان/ أبريل الذي شهد قبل عقود ستة بداية كارثة تهجير الفلسطينيين عن أرضهم ووطنهم، يشهد مؤتمرات ومسيرات وندوات وحملات تذكر بالنكبة، وترفع العودة شعاراً وبرنامجاً، بل حقاً لا يمكن أن يتجزأ أو يسقط، وهو حق يتحدث عنه أصحابه في حوارات الأجيال التي نضعها بين أيديكم، فيسجل عدد منهم ذكرياته الموجعة في الطرق إلى الشتات، لكنها ذكريات لا تأخذ أصحابها إلى اليأس ولا يجعلها الحنين مشاعر وقتية سرعان ما تذوي وتذبل. بل أملٌ بالعودة ويقين بالانتصار.
في مايو النكبة وأيّار التهجير يجدد الأجدادُ دموع البكاء على وطن هُجِّروا منه، بالاحتلال والخذلان، لكنهم سرعان ما يبتسمون ويتسامون على أوجاعهم ليقولوا: لا تخافوا، إنها دموع الوفاء، هذا الوفاء الذي جعلنا نحتفظ بمفاتيح بيوتنا رغم سنوات التهجير والتغييب.