القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

صدور العدد الثامن والخمسون من مجلة العودة

صدور العدد الثامن والخمسون من مجلة العودة
 
الإثنين، 09 تموز، 2012
بيروت، لاجئ نت

أصدرت مجلة العودة عددها الثامن والخمسون وهي مجلة فلسطينية شهرية تعنى بشؤون اللاجئين الفلسطينيين وحق العودة، حيث جاء بافتتاحية العدد والذي حمل عنوان: («تغريدة» العودة)

«twitter» إحدى أهم شركات الإعلام الجديد في العالم، التي أصبح عشرات الملايين في أنحاء العالم من منتسبيها، يطلقون «تغريداتهم» عبرها، وهي الكلمة التي بحث عنها أصحاب الشركة في القواميس طويلاً كي يجدوا ما يناسب الحالة التي يريدونها.

لم يتأخر الفلسطينيون طويلاً عنها، فسرعان ما عرفوا أهمية ما تمثله هي وأخواتها Facebook، YouTube، والمنتديات وغيرها، ومن ثمّ حاولوا بنحو فردي وجمعي، بمبادرات متعددة وخطوات متسارعة من محاولات إيجابية، توظيف الإعلام الجديد في قضيتهم، فاختصروا المسافات التي طالما شتتتهم، وعملوا على جمع الشمل العائلي، والتعريف بقُراهم ومدنهم، وأصبح منبراً لتقديم المنتج الإبداعي الشخصي للملايين الذين يتوزعون في القارات الخمس، كل هذا في عنوان واحد اسمه «فلسطين».

ولأنّ العودة إحدى أهم ركائز هذه القضية، سرعان ما تشكلت الصفحات التي تعرف بها، وبالمؤسسات العاملة من أجلها في الوطن والشتات، وأصبحت هذه الصفحات مكاناً لمعرفة آخر التطورات على ساحة القضية الفلسطينية من خلال المؤسسات الإعلامية المتعددة التي أصبح لها وجود على هذا المنبر المتحرك بتصاعد نحو الأعلى.

لذا، كان من الطبيعي أن يكتب الساسة الفلسطينيون عن آخر المستجدات في قضايا اللاجئين والمصالحة والقدس والأسرى وعشرات العناوين التي تزخر بها قضية فلسطين من دون أن تخرج أي منها بشكل أو بآخر عن إطار مهم ومضمون أهم، «العودة».

ولعلّ قلة التكاليف المالية لها، والصعوبة البالغة التي تواجهها الدول في فرض الرقابة على هذا البحر الزاخر من الضخ الإعلامي اللحظي، وقدرة الجميع على تأسيس المنابر فيها بشتى المجالات، جعلت من الإعلام الجديد حديث الساعة، وهو في بعض التعريفات الموجة المعرفية الثالثة، بعد أن شهد العالم في القرنين الماضيين موجتي الزراعة والصناعة.

كان من الضروري بمكان أن نقف عند هذا الإعلام لنرصد شيئاً من تحركاته على مستوى العمل الفلسطيني في الوطن المحتل والشتات، لما يشكل من ركائز مهمة في بناء الوعي الوطني لأبناء الشعب الفلسطيني، وقدرته بأشكال مختلفة على التأثير وإحداث المبادرات العملية على الأرض في تجاوز للمصطلح الذي يطلق على هذا الإعلام بأنه «العالم الافتراضي».

تغريدات العودة هي شكل من أشكال التبشير بالانتصار، وإذا كانت في السنوات الماضية قد أخذت أشكالاً مختلفة ووسائل متنوعة، فمن الجميل أن نستمع إلى شيء من هذه التغريدات

التي ملأت الفضاء بالحديث عن فلسطين، والدعوات من أجل تحريرها والعودة إلى ربوعها.