القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

صرخة لدعم فلسطينيي سوريا في البداوي

صرخة لدعم فلسطينيي سوريا في البداوي
هل تعفي الحكومة النازحين من رسوم تجديد الإقامات؟
 

الجمعة، 30 تشرين الثاني، 2012

ثلاثمئة عائلة فلسطينية نازحة من سوريا إلى مخيم البداوي متروكة لمواجهة القدر. مع بدء موسم الشتاء لا يتوافر الحد الأدنى من المقومات التي تقي شرّ البرد والصقيع. «لا حرامات ولا مدافئ ولا فرشات»، بحسب لجنة دعم النازحين الفلسطينيين من مخيمات سوريا.

للمرة الثانية يختبر مخيم البداوي معنى لجوء اللاجئين إليه. فالمخيم لم يلملم لغاية اليوم تداعيات تهجير مخيم البارد برمته إليه، حيث لا تزال قرابة ألف عائلة تقيم فيه بانتظار استكمال إعادة إعمار البارد. ومع ذلك لا تزال تتوافد إليه العائلات لتتكدس في كيلومتر مربع، هو مساحة المخيم، ليتجاوز الرقم القياسي في غزة التي وصلت الكثافة السكانية فيها إلى 4500 شخص بالكلم، بينما في البداوي الكثافة 6 آلاف عائلة بالكلم.

يقول مسؤول اللجنة الشعبية في المخيم أبو رياض شتلة «تعوّدنا تحمل العبء، لكن نتمنى أن نعامل كبشر». كلامه جاء إثر اعتصام دعت إليه مؤسسات المجتمع الأهلي في البداوي، وجهت خلاله رسالة إلى المدير العام للأونروا في لبنان ناشدته فيها تأمين بدل إيجارات للعائلات النازحة من سوريا، وتأمين مساعدة نقدية لتغطية مصاريفهم العائلية حيث لا عمل ولا مداخيل. وأسوة بما يطال سائر النازحين السوريين، سألت المؤسسات الأهلية الأونروا تقديم سلة غذائية للنازحين وتأمين مستلزمات فصل الشتاء، إضافة إلى مطالب أخرى تتعلق بالاستشفاء وبسائر الخدمات التي تقدمها الأونروا للفلسطينيين قبل رحيلهم من سوريا، علماً بأن المطالب المذكورة كانت قد سلمت إلى المدير العام منذ قرابة شهر.

ومن جهة أخرى توجه المعتصمون إلى الحكومة اللبنانية للمطالبة بإعفاء النازحين من دفع رسوم بدل تجديد الإقامات، كما طالب العديد من سكان البداوي الجهات المعنية بالإسراع في إنهاء أعمال الحفر المرتبطة بشبكة للصرف الصحي تخص المخيم والجوار، حيث يرى عضو اللجنة الشعبية أبو ناصر رميح أنه كان بالإمكان إمرار التمديدات الأساسية من خارج المخيم، خصوصاً أنه مضى شهر على أعمال الحفر والطريق الرئيس للمخيم مقطوع.

المصدر: روبير عبد الله - الأخبار