صفحة «أنا فلسطيني.. وعباس لا يمثلني»: أكثر من 5700 عضو خلال أسبوع
الثلاثاء، 13 تشرين الثاني، 2012
خاص/ لاجئ نت
بعد التصريحات التي أدلى بها الرئيس محمود عباس للقناة الإسرائيلية، وأعلن تخليه عن حق العودة إلى صفد، اندلعت كالنار في الهشيم التعليقات والهاشتاغات والحسابات والصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، واشتهرت من بين هذه الصفحات صفحة «أنا فلسطيني وعباس لا يمثلني»، وضمت خلال أول أسبوع لها نحو 5700 عضو، انطلقوا معاً نحو تحويلها حملة افتراضية للضغط على الرأي الفلسطيني المهادن للعدو.
المشرف عن هذه الصفحة، قدم لها بتعريف جاء فيه: اليوم نحن أمام مرحلةٍ فاصلة في تاريخ الشعب الفلسطيني، فإما الركون والتراجع وإما المصارحة، فلسطين أكبر من الجميع، خجلنا في الدفاع عن حقوقنا يجعل من أمثال عباس أكثر جرأة في التمادي بالتفريط.. يجب أن نقول كلمتنا وبوضوح «إن ما قام به محمود عباس بإعلانه التنازل عن بيته في صفد وحق العودة لا يمثلني كفلسطيني يحلم باليوم الذي يعود فيه إلى بلاده.. وإنها لثورةٌ مستمرة حتى النصر حتى النص».
موقع «لاجئ نت» تواصل مع المشرف عن هذه الصفحة، وأجرى معه الحوار حيث قال بأنّ فكرة الحملة بدأت كردة فعل على تصريحات عباس التي أدلى بها على القناة العبرية الثانية، والتي تنازل فيها عن حق عودة اللاجئين بقوله إنه لا يريد العودة إلى صفد وبأن فلسطين هي فقط الضفة الغربية وقطاع غزة، فكانت الصفحة رداً على عباس بأنه لا يمثلنا ولا يمثل أحداً من الشعب الفلسطيني.
وقد هدفت هذه الحملة حسب قوله لرفع الغطاء عن كل متنازل ومفرط بحقوق الشعب الفلسطيني، وتعمل على إسقاط الشرعية عن محمود عباس والتأكيد على أن حق العودة هو ثابت وطني لا يقبل المساومة أو التفريط به.
وأَضاف لشبكة «لاجئ نت» بأن الحملة لاقت إقبالا كبيراً في أوساط المواطنين والنشطاء على الفايسبوك، فما إن انطلقت الحملة كصفحة تعبر عن آراء ومواقف أبناء فلسطين في الداخل المحتل وفي أماكن تواجدهم بالخارج حتى استطاعت خلال أيام أن تجمع الآلاف من المعجبين الذين أعلنوا رفضهم بأن يكون عباس ممثلاً شرعياً لهم، بالإضافة لتنظيمها عدداً من المسيرات والوقفات الاحتجاجية المنددة.
وأشار المشرف على الحملة بأن هذه الحلمة أخذت على عاتقها كشباب فلسطيني حر بأن نبقى بعزيمة واصرار حتى نخلق حالة وعي لدى الشارع الفلسطيني في الداخل والخارج ونسلط الضوء على مدى الانحناء السياسي الذي وصلت إليه رموز السلطة من خلال تنازلاتهم المستمرة.
وقال بأن القائمون على الحملة هما شابان من الضفة الغربية وأحد النشطاء من غزة، بالإضافة لناشط من مخيمات الشتات (لا نرغب بكشف أسمائنا بالوقت الحالي).
وفي ختام الحوار أرسل رسالة عبر شبكة «لاجئ نت» موجهة للشعب الفلسطيني بأن يبقى شعباً حراً أبياً كما عرفناه، يرفض الذل والمساومة ويرفض التخلي والتنازل عن حقوقه التاريخية، فلسطين هي من البحر إلى النهر ومن رفح حتى رأس الناقورة، حق العودة هو حق مقدس لا يمكن لكائن من كان أن يفكر مجرد التفكير بالتنازل أو الالتفاف عليه، ومواقف عباس التخاذلية لا تمثل أصغر طفل فلسطيني، وندعوه للتراجع عنها سريعاً وتقديم اعتذار للشعب الفلسطيني وإعلان استقالته بشكل عاجل.