صلاح اليوسف في يوم الأسير الفلسطيني: ستنتصر ارادة الحرية على الجلاد الصهيوني
السبت، 14 نيسان، 2012
دعا عضو المكتب السياسي لـ "جبهة التحرير الفلسطينية" عضو المجلس الوطني الفلسطيني صلاح اليوسف الى أوسع حملة فلسطينية وعربية ودولية لنصرة الاسرى والمعتقلين في السجون الاسرائيلية لرفع صوتهم في وجه الجلاد الاسرائيلي، معتبرا ان حلقات التنكيل وكم الافواه بدأت تتهاوى الواحدة تلو الاخرى وان ارادة الحرية ستنتصر.. بالايمان والصبر ومعركة الامعاء الخاوية التي يقودها الاسرى وفي مقدمهم الاسيرة هناء الشلبي والشيخ خضر عدنان، مطالبا المجتمع الدولي ان يقوم بواجباته القانونية والاخلاقية والانسانية في اجبار "اسرائيل" على احترام المواثيق الدولية واطلاق سراحهم فورا لانهم كالرهائن.
وقال اليوسف في مقابلة خاصة مع موقع "القضية" الاخباري في صيدا لمناسبة اليوم الوطني لجبهة التحـرير الفلسـطينية ويوم الاسير الفلسطيني.. إن الوفاء للاسرى وقبلهم الشهداء يحتم علينا العمل الفوري لتطبيق ما تم الاتفاق عليه في القاهرة وإعلان الدوحة وتشكيل حكومة الكفاءات الوطنية المستقلة ذات المهام المحددة لإعادة ما دمره العدوان الغاشم على قطاع غزة وتوحيد المؤسسات الحكومية.. والإعداد للانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني الفلسطيني وإشاعة مناخ الوحدة والمصالحة الوطنية وإبقاء شعلة التصدي للمخططات الاستعمارية الاستيطانية مشتعلة من أجل القدس التي تهود أمام اعيننا ومن أجل الشهداء ومن أجل حرية شعبنا المعطاء الذي لن يبخل بتقديم الغالي والنفيس مقابل نيل حقوقه المشروعة وعودة اللاجئين إلى أرض فلسطين.
واضاف يطل علينا يوم الاسير الفلسطيني والقضية الفلسطينية تتعرض لأبشع هجمة عنصرية تهدد حاضر ومستقبل المشروع الوطني الفلسطيني.. الأمر الذي يتطلب تحشيد كافة الطاقات في مواجهة وحشية الاحتلال والدفاع عن الارض والمقدسات الدينية ولن يكون ذلك ممكناً ما لم تتم مغادرة عقلية الانقسام الضيقة الآفاق والانقسام المدمر في الوضع الداخلي الفلسطيني لأن استعادة الوحدة الوطنية الشرط الأساسي الذي لا بد منه والركيزة الاساسية للسير معاً نحو شاطئ الحرية وبر الأمان.
ودعا اليوسف في يوم الاسير الفلسطيني كل ألوان الطيف السياسي الفلسطيني الوطني والاسلامي إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية الحقيقية وتعزيزها ورص الصفوف والالتفاف حول القدس والاقصى ومنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لكل ابناء الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات بقيادة صاحب وحامل الامانة الرئيس "ابو مازن" لمواجهة كل العدوان المتواصل على ارض فلسطين بدء من القدس والاقصى وكل المقدسات الدينية مروراً بجدار الفصل العنصري وبناء المستوطنات هذا السرطان الاستيطاني وللأسرى والمعتقلين ولجرف الحجر والشجر وصولا الى ما يحدث اليوم من حصار وعدوان ومجازر على قطاع غزة.
وحيا اليوسف تضحيات الشهداء الذين قدموا حياتهم رخيصة في سبيل فلسطين والدفاع عنها، بدء بالرئيس الرمز ياسر عرفات مرورا بوزير الثورة ابو جهاد الوزير وشيخ المجاهدين أحمد ياسين وخالد نزال والدكتور الشقاقي وابو علي مصطفى وسعيد اليوسف وغيرهم الكثيرين من قادة العمل الوطني والاسلامي الفلسطيني، معتبرا ان استشهاد القائد الوطني "ابو العباس" الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية والذي امتدت إليه يد الغدر الآثمة من قوات الادارة الامريكية المتصهينة في العراق دون اي مبرر أو مسوغ قانوني سيبقى نبراسا للسير على نهجه حتى تحقيق الاهداف في تحرير الارض وكنس الاحتلال واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين.
حصار وتوافق
واكد اليوسف ان المخيمات الفلسطينية في لبنان تعاني الحصار والجوع والبطالة والبؤس وتفتقر إلى أبسط مقومات الحياة الانسانية وهي دائما تتصدر نشرات الأخبار واننا نؤكد على أن المخيمات الفلسطينية وخاصة مخيم عين الحلوة لما يمثل من رمزية سياسية ومركزا للقرار الوطني الفلسطيني في لبنان لن تكون هذه المخيمات مصدرا لأي توتر أمني ولأي فتنة تحاك من أي طرف كان بل ستكون عاملاً لأمن ولاستقرار لبنان وهناك توافق بين كل ألوان الطيف السياسي الفلسطيني برفع الغطاء عن كل من يخل بأمن لبنان وهناك جهود تبذل من أجل حماية وتحصين المخيمات سياسياً وأمنيا وتحصين الموقف الفلسطيني في عدم التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية ونؤكد على أننا تحت سقف القانون اللبناني ونتمنى للبنان الشقيق أن يخرج من أزمته ويتعافى ليكون داعماً للقضية الفلسطينية كما عهدناه منذ زمن والمطلوب أيضاً من كل الجهات المعنية الإسراع في إعمار مخيم نهر البارد كون ذلك يشكل دعماً حقيقيا لنضال اللاجئين من أجل حق العودة.. لأن كل ألوان الطيف السياسي الفلسطيني ترفض مجرد فكرة التوطين رغم المعاناة الاقتصادية والاجتماعية والضغوط السياسية اليومية متمسكين بالعودة إلى أرض فلسطين.
جبانة وشكر
واردف اليوسف بعيداً عن السياسة والامن وبعد جهوداً مضنية من منظمة التحرير الفلسطينية واللجان الشعبية وفاعلي الخير من أبناء شعبنا الفلسطيني في الشتات.. شق موضوع الجبانة في عين الحلوة طريقه الى المعالجة بعد شراء قطعة ارض جديدة لدفن الموتى، كان اول المتبرعين لتسديد ثمنها رجل الاعمال الفلسطيني السيد عدنان ابو سيدو ابو فادي، فشكرا له.. ولكل من تبرع وساهم في وضع حد لهذه المعاناة الانسانية سواء كان بالمال او بالكلمة الطيبة او بأي جهد كان.. ومن حق شعبنا الفلسطيني ان لا يشكل الموت هاجسا له وهو يستحق الحياة وبكرامة.
وفي حضرة الاسرى، لا يمكن الا ان نتوقف عند الشهداء لنحي تضحياتهم في هذا اليوم المجيد، ونقدم العزاء الى الجسم الاعلامي اللبناني بشهيده علي شعبان المصور التلفزيوني في قناة الجديد ونؤكد على اهمية حماية الحريات والعمل الاعلامي وان استشهاده خسارة لفلسطين التي احب كما للبنان.
========================
مهرجان تضامني
لمناسبة اليوم الوطني لجبهة التحـرير الفلسـطينية، تقيم الجبهة مهرجانا تضامنيا مع عميد اسرى الجبهة القائد محمد التــاج ونصرة ودعما لكافة الاسرى في سجون ومعتقلات العدو الصهيوني تزامنا مع يوم الاسير الفلسطيني وذلك العاشرة والنصف من صباح يوم غد الاحد في 15 نيسان الجاري في مقر الامانة العامة لجبهة التحرير الفلسطينيه في منطقة جبل الحليب في مخيم عين الحلوة.
المصدر: القضية