صلاح: جهود كبيرة نجحت بتطويق أحداث
مخيم "المية ومية
الخميس، 10 نيسان، 2014
أكد عضو المجلس الوطني الفلسطيني
صلاح صلاح تطويق الأحداث التي جرت في مخيم المية ومية للاجئين الفلسطينيين في
لبنان، الإثنين، والتي أسفرت عن مقتل وجرح عدد من سكان المخيم.
وقال صلاح لـ"فلسطين" إن
جهودا كبيرة بذلت من قبل كافة القوى والفصائل الفلسطينية ومنظمة التحرير، لتطويق
هذه الأحداث، والسيطرة عليها وتحجيمها بما لا يدع مجالا للتوسع أو التطور عبر
الاشتباك المسلح.
وأثنى على كافة الجهود المبذولة، في
سياق هذا الحدث، وغيره من الأحداث الأمنية السابقة، مشددا في الوقت ذاته على أن
استقرار المخيمات، ومنع الانفلات الأمني بداخلها يصب في خدمة اللاجئين جميعهم.
وأشار صلاح إلى أن أحداث مخيم المية
ومية، "كانت مفاجئة" ومن طرفين ليسا لهما سبق في الأحداث الأمنية
السابقة، لافتا إلى أن مجموعة "أنصار الله"، و"مجموعة العودة"
وجدتا حديثا في المخيمات بلبنان.
وأوضح أن الخلافات التي أدت إلى
الاشتباك المسلح ما بين الجانبين يعزوه البعض إلى إشكالات شخصية، وآخرون إلى خلاف
سياسي، مبينا أن جوهر الخلاف يتمثل في رغبة أطراف في تحجيم أي دور لمجموعات مرتبطة
بالقيادي المفصول من فتح محمد دحلان.
وذكر صلاح أن تنامي قوة المجموعات
المرتبطة بدحلان ترى فيها "فتح" نقطة أو عنصرا من شأنه أن "يزعج
العمل في المخيمات"، وأن ذلك يستوجب القضاء عليها، وقد استُعملت مجموعة أنصار
الله في تنفيذ هذا الأمر.
ولفت إلى أن هذه المجموعة المرتبطة
بدحلان "انتهت" ولم يعد لها أي دور بعد هذا الاشتباك، متوقعا ألا يكون
أي رد فعل مسلح أو غيره من العناصر المتبقية لها، وذلك خشية من استهدافها بشكل
جديد.
وبين صلاح أن السلطات اللبنانية
تعاملت مع حدث الاشتباك بين المجموعتين بإجراءات احترازية لا أكثر، حيث طوقت
المنطقة بشكل مباشر، وأجرت العديد من الاتصالات مع الفصائل للضغط باتجاه تهدئة
الأمور.
وقال إن المخيمات الفلسطينية بشكل
عام في دائرة الاستهداف، والكثير يحاول تفجير الأوضاع بداخلها، وذلك تحقيقا لأهداف
خبيثة، مشددا على أن مخيم عين الحلوة الأكثر استهدافا ورغبة في تفجير الوضع بداخله
لما يمثله من ثقل.
وأضاف أنه في مقابل هذا الاستهداف
تقوم الفصائل والقوى والفعاليات الفلسطينية داخل المخيمات بإجراءات إيجابية لتمرير
الاستهداف من غير تحقيق أهدافه، مبينا أن المبادرة الأخيرة التي أطلقت مثال كبير
على ذلك.
وأكد صلاح أن تفجير المخيمات في
مصلحته نتيجة واحدة تتعلق في دفع الفلسطينيين للهجرة والخروج من لبنان والقضاء على
فكرة حق العودة، مشيرا إلى أن الفترة الأخيرة شهدت موجة من الحديث عن الهجرة
والدعوة إليها.
وبين أن ما يشجع هذه الدعوات ترحيب
بعض السفارات الأوروبية بقبول هجرة اللاجئين من لبنان إليها، إضافة إلى ما يجري من
توتر أمني، ووضع اقتصادي صعب وبطالة متفشية، وعدم قدرة على العيش الكريم.
وأوضح أن الهجرة لأوروبا وترك
المخيمات وتفجيرها داخليا تتوافق مع التصورات السياسية الحالية التي تطرحها
الادارة الأمريكية ودولة الاحتلال الإسرائيلي لحل مشكلة اللاجئين على اعتبارها
عقبة أمام ملف التسوية.
المصدر: فلسطين أون لاين