القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

صلاح: قرارات الأونروا بتقليص خدماتها الصحية ستحول اللاجئ إلى متسول

صلاح: قرارات الأونروا بتقليص خدماتها الصحية ستحول اللاجئ إلى متسول


الإثنين، 04 كانون الثاني، 2016
بيروت، لاجئ نت

وصف رئيس لجنة اللاجئين في المجلس الوطني بلبنان صلاح صلاح، قرارات الأونروا في المجال الصحي، بأنها "الأكثر أذية للاجئين"، مشيرا إلى أن أي نسبة في تقليص هذه الخدمات تعني بصورة أو أخرى عدم إمكانية اللاجئ العلاج والوصول للمشافي.

وكان من المقرر أن تبدأ وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، تقليصات في الملف الصحي الخاص بعلاج اللاجئين في المستشفيات والمراكز الصحية بلبنان، وذلك في مطلع عام 2016 الحالي بصورة رسمية.

وأكد صلاح لصحيفة "فلسطين"، أن التقليصات أصابت تغطية الأمراض الخطيرة كالسرطانات والعمليات الجراحية وغيرها، ذات التكلفة العالية، مشددا على أن أوضاع اللاجئين الاقتصادية في غاية السوء ولا تخفى على أي جهة كانت.

وذكر أن هذه القرارات الجديدة ستحول اللاجئ إلى متسول أمام المؤسسات والهيئات وحتى الفصائل الفلسطينية، لسد ما يمكن أن يقع عليه من عجز إذا ما لجأ إلى أي من المستشفيات أو المراكز الصحية في حال احتياجه.

ونبه صلاح إلى أن الفلسطينيين يواجهون منذ سنوات عدة انسحابا تدريجيا في مسؤوليات الأونروا تجاههم، وأن التذرع بالضائقة المالية وعدم وجود ميزانية كافية، ليس وليد عام 2014، بل هو امتداد لسنوات طويلة سابقة.

وقال إن الأونروا في هذا العام فقط 2014، كان تراجعها مضاعفا بالنسبة للأعوام السابقة، مشيرا إلى أن الجانب التعليمي أيضا كان له نصيب وافر من التقليصات حيث تم دمج مدارس مع بعضها، وزادت نسبة عدد الطلاب في الفصول، وقلص طلب المدرسين الجدد.

وأضاف: "ليس ذلك فحسب بل إن اللاجئين في مخيم نهر البارد كمثال للذكر وليس للحصر ما زالوا ينتظرون اعادة بناء بيوتهم منذ عام 2006، وهم يتلقون مبلغا ماليا مقابل أجرة بيوت، لن تمنح لهم مع بداية العام الجديد".

وأكد صلاح وجود مخطط دولي حقيقي من قبل بعض الدول التي تقدم موازنات مالية للأونروا، لإنهاء دورها في لبنان، وكافة مناطق مسؤولياتها، وذلك بغرض إيجاد اللاجئ الفلسطيني نفسه في مهب الريح، لا يستطيع الثبات والتمسك بحقوقه، ويكون كل هدفه وأمله هو الهجرة.