القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

صيدا تطلق خطة طوارىء موحدة لمواكبة اوضاع النازحين وتضعها برسم الجهات الرسمية والدولية

صيدا تطلق خطة طوارىء موحدة لمواكبة اوضاع النازحين وتضعها برسم الجهات الرسمية والدولية
 

الإثنين، 24 كانون الأول، 2012

بمبادرة من النائب بهية الحريري واتحاد المؤسسات الاغاثية في صيدا ومخيماتها، اطلقت عاصمة الجنوب صيدا خطة طوارىء موحدة للمدينة لتنظيم عملية استقبال ورعاية النازحين السوريين والفلسطينيين والذين تخطى عددهم حتى الآن 2400 عائلة يعيشون ظروفا انسانية واجتماعية صعبة رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها مؤسسات.. المجتمع الأهلي اللبنانية والفلسطينية وضمن امكانياتها المتوافرة لتأمين الحد الأدنى من شروط مستلزمات الحياة الكريمة لهؤلاء النازحين لوجستيا وصحيا ومعيشيا وتربويا، في ظل غياب الحكومة اللبنانية عن التصدي لهذه المشكلة وعدم شمول المنظمات الدولية والدول المانحة لصيدا ومخيماتها في تقديماتهم ومساعداتهم للنازحين.

الخطة التي انبثقت عن لقاء موسع دعت اليه الحريري في مجدليون كافة الهيئات الأهلية والأطر والقطاعات الصيداوية والفلسطينية لا سيما المعنية بأعمال الاغاثة والتي يمكن ان تساهم بشكل او بآخر في مواكبة ومساعدة النازحين، تتركز على: اعتماد قاعدة معلومات موحدة للنازحين السوريين والفلسطينيين في صيدا ومخيماتها، وتنظيم عملية استقبالهم وايوائهم ورعايتهم ومتابعة شؤونهم والتواصل بشأنهم مع الجهات الرسمية والعربية والدولية المعنية لتأمين المساعدات الضرورية والملحة لهم وذلك عبر تشكيل لجان لوجستية واجتماعية وصحية وقانونية واعلامية لمتابعة كل جانب من هذه الجوانب بما يخفف من معاناة النازحين.

بهية الحريري

النائب بهية الحريري سجلت عتبا كبيراً على الحكومة اللبنانية بعدم تصديها لهذه المشكلة وعتبا مماثلا على المنظمات الدولية التي لم تبادر لغاية هذه اللحظة تجاه صيدا ومنطقتها معلنة عن خطة متكاملة لمواكبة اوضاع النازحين على الصعيد الاجتماعي او النفسي او الايوائي او الاحصائي او الصحي او التربوي لتكون عبارة عن مشاريع مكتملة تقدم الى الجهات المانحة ان كانت عربية او دولية، وقالت انها بدأت بالتواصل مع الاتحاد الأوروبي ومنظمات الأمم المتحدة والأونروا، لوضعهم في جو هذه الخطة وما قامت وتقوم به مؤسسات المجتمع المدني اللبناني والفلسطيني من تعاون وتكافل على هذا الصعيد.

وقالت الحريري : توصل اللقاء الى صرخة لها علاقة بالاهمال الكبير الذي تناله صيدا ومنطقتها وجوارها في موضوع النازحين السوريين ان كانوا فلسطينيين او سوريين، في الوقت الذي قامت صيدا بخطوات جبارة على صعيد تنظيم الأطر التي تساعد على عدم الازدواجية وعلى تثبيت المصداقية وعلى حل المشاكل، وهي توصلت لغاية اليوم الى تجميع حوالي ثلاثة ملايين دولار وصرفتهم على النازحين بقدرات داخلية وذاتية وبعض المؤسسات الأهلية العربية والأهلية الدولية. هذا الوضع قارب على الانفجار السكاني، وفي هذا الاجتماع اضافة الى صرخة الاهمال، هناك عتب كبير على الحكومة اللبنانية بعدم تصديها لهذه المشكلة وعتب كبير على المنظمات الدولية التي لم تبادر لغاية هذه اللحظة تجاه المنطقة في الوقت الذي بلغ عدد العائلات لغاية اليوم وكل يوم في ازدياد حوالي الـ2425 عائلة منتشرين في ظروف لا انسانية وبالحد الأدنى من المستلزمات.الخطوة الأولى التي قمت بها اليوم هي الاجتماع بالمسؤول عن الحملة الشعبية السعودية، وتوصلنا الى عدة خطوات واطر من خلالها يجري المساعدة ضمن الأنماط التنظيمية التي وضعوني في جوها.قسمنا الحاجات الى عدة مراحل، طبعا هناك الوضع الاجتماعي والاغاثي والغذائي والصحي والبيئي كإيواء، وما ينتج عنه من مشاكل متنوعة. وامام هذا المشهد اتفق اللقاء على عدة خطوات.

واضافت : هناك لجنة متابعة اطلقها المفتي في اجتماع الأربعاء الماضي، سننطلق من هذه اللجنة لتقسيمها الى لجان صحية – ومشكورة رابطة الأطباء في صيدا برئاسة الدكتور نزيه البزري ان قام بمبادرة لوضع اطار للوضع الصحي وخاصة الوقائي وبعد تنظيم الخطة سنضع المجتمعين في جوها – الوضع الاجتماعي ايضا والاحصائي والاعلامي والاتصال بالمؤسسات والمنظمات الدولية المعنية مباشرة بهاذ الموضوع وخاصة المفوضية العامة لشؤون اللاجئين ومنظمات الأمم المتحدة كافة مع منظمة الأونروا التي تعنى بقضايا الفلسطينيين السوريين. بناء عليه، وخلال هذا الأسبوع سيجري وضع الخطة المتكاملة ان كان على الصعيد الاجتماعي او النفسي او الايوائي او الاحصائي او الصحي لتكون عبارة عن مشاريع مكتملة تقدم الى الجهات المانحة ان كانت عربية او دولية.وفي نفس الوقت سيكون هناك تحرك باتجاه الاتحاد الأوروبي وباتجاه منظمات الأمم المتحدة والأونروا، كل هذه المنظمات اخذت على عاتقي الاتصال المباشر بهم لوضعهم في جو التنظيم الذي نعتمده في صيدا. وبكل فخر اود ان اقول ان التعاون والتكافل الموجود بين منظمات المجتمع المدني الأهلي الفلسطيني واللبناني لا مثيل له على مساحة الأرض اللبنانية.

كامل كزبر

من جهته رئيس اتحاد المؤسسات الاغاثية في صيدا كامل كزبر طالب بوضع صيدا على خارطة العمل الاغاثي لأنه حتى الآن لم تلحظ المدينة باية مساعدة دولية او من قبل الدولة او الدول المانحة، لافتا الى ان كافة المساعدات تقوم على مجهود المجتمع المدني. وقال كزبر: الدعوة كانت بطلب من اتحاد المؤسسات بطلب من السيدة بهية ان تدعو كافة شرائح المجتمع المدني والفاعليات في المدينة لوضع خطة طوارىء لعملية النزوح السوري الى صيدا وخصوصا واننا على ابواب تطورات جديدة وما حدث مؤخرا في مخيم اليرموك اعطانا مؤشرا لأخذ الحيطة والحذر في هذا الأمر. والأمر الطارىء هو اننا على ابواب فصل الشتاء والأعداد الكبيرة التي نزحت من مخيم اليرموك الى مخيمات صيدا والى صيدا ايضا كانت اكبر من الطاقات والامكانيات في ظل موسم الشتاء والواقع المناخي الذي نعيشه. هذا الأمر اليوم كانت جلسة فعالة بحضور كافة شرائح المجتمع الفلسطيني واللبناني من منظمات اهلية وفاعليات ووجهاء لأخذ بعض الخطوات العملية وكانت هناك مبادرة سريعة من السيدة بهية بالتواصل مع الدول المانحة لوضع صيدا على خارطة العمل الاغاثي والمساعدات الاغاثية لأنه حتى الآن لم تلحظ صيدا ولم يقدم الى صيدا والمؤسسات الاغاثية واتحاد المؤسسات الاغاثية اية مساعدة دولية واية مساعدة من قبل الدولة وايضا من قبل الدول المانحة، انما كافة المساعدات تقوم على مجهود المؤسسات والمجتمع المدني الموجودين في صيدا. فان شاء الله هناك خطة طوارىء وهناك اجتماعات مفتوحة وبالأمس كان هناك اجتماع مع سماحة المفتي لتفعيل هذا الأمر وايجاد لجنة فاعلة باجتماعات مفتوحة في سبيل خدمة اهلنا النازحين في المدينة.

مقررات ولجان

وبعد مداخلات لعدد من ممثلي الهيئات والأطر والقطاعات الصيداوية اللبنانية والفلسطينية المشاركة، تقرر وضع خطة طوارىء موحدة للمدينة ومخيماتها والتوجه بها الى الجهات الرسمية والعربية والدولية بتحرك فاعل نحو الحكومة والمنظمات الدولية (الاتحاد الأوروبي، المفوضية العليا للاجئين، الأونروا، اليونيسيف..) والدول المانحة ومطالبتها بتحمل مسؤولياتها تجاه النازحين في صيدا ومخيماتها، وتوحيد قاعدة المعلومات المتعلقة بموضوع النازحين واوضاعهم وتعميمها، التشبيك والتنسيق بين كل الأطر العاملة او الراغبة في العمل بمجال الاغاثة عبر لجان مشتركة، تحديد خطوات عملية للمرحلة القادمة لمتابعة كل ما يتصل باوضاع النازحين من مختلف الجوانب، عدم التمييز بين النازح السوري والنازح الفلسطيني من حيث التقديمات، لأن معاناتهما واحدة، معالجة موضوع الرسوم المفروضة على النازحين على الحدود مع الجهات المختصة، معالجة موضوع تصاريح الدخول للنازحين الى المخيم في ظل الأعداد الكبيرة منهم.

وتقرر بناء عليه تشكيل عدد من اللجان للمتابعة وهي: لجنة قانونية لمتابعة الشق القانوني في التعاطي مع المنظمات الدولية ولجنة لوجستية لاعداد ملف مفصل بالمستلزمات الضرورية للنازحين انطلاقا من المتابعة اليومية لهم من قبل الاتحاد والمؤسسات العاملة في الاغاثة في صيدا والمخيمات، ولجنة اجتماعية لإستقبال النازحين وايوائهم واستقبال المساعدات وايصالها الى مستحقيها، ولجنة صحية بين رابطة اطباء صيدا واللجنة اللبنانية الفلسطينية للحوار والتنمية تكون مهمتها مواكبة الأوضاع الصحية للنازحين وتأمين مستوصفات نقالة لزيارة تجمعات النازحين والقيام بالفحص الدوري لهم منعا لإنتشار الأوبئة واشراك مرشدين اجتماعيين للموضوع النفسي والاجتماعي والتواصل مع مستشفى صيدا الحكومي والهمشري بشأن الحالات التي تستدعي مستشفى واشراك والمستوصفات العاملة في المدينة في الخطة الصحية، ولجنة لمعالجة اية مشاكل او ظواهر او آفات اجتماعية يمكن ان تنجم عن حجم وضغط النزوح، بالاضافة الى لجنة اعلامية لتجميع كافة المواد الاعلامية والمعلومات المتوافرة عن النازحين وتشكيل قوة ضغط اعلامية وايصال الصوت سريعا الى المنظمات الدولية.

المصدر: القضية