القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأحد 14 كانون الأول 2025

صيدا وعين الحلوة: «لا» كبيرة ضد الفتنة

صيدا وعين الحلوة: «لا» كبيرة ضد الفتنة


الإثنين، 17 حزيران، 2013

ارتفعت في الساعات الماضية الأصوات المحذّرة من خطورة الدعوات الى التسلّح والانجرار الى فخ الفتنة في صيدا وجوارها كما في مخيم الحلوة، أكبر مخيمات الشتات الفلسطيني في لبنان.

وفي هذا السياق، جاءت مواقف أمير «الحركة الإسلامية المجاهدة» الشيخ جمال خطاب الذي، وان انتقد صراحة وعلانية مشاركة حزب الله في القتال الى جانب النظام في سوريا من منطلق شرعي إسلامي ووطني، إلا أن خطاب دعا الى «ضرورة وقف الخطاب التحريضي، ومواجهة الفتنة المذهبية وتحريم الاقتتال بين المسلمين ومنع ارتداد الأحداث على عين الحلوة، إضافة الى مواقفه الداعية الى عدم الارتجال في القرارات التي تتخذ باسم مخيم عين الحلوة».

بدوره، حذّر الأمين العام لـ«التنظيم الشعبي الناصري» الدكتور أسامة سعد من «التصعيد الخطير في خطاب الشحن المذهبي والترهيب والتخويف»، كما حذر من «الدعوات إلى التسلح، ومن التهديد بتفجير الحرب الأهلية».

وطالب سعد، خلال لقائه وفودا امس، بالوقوف في وجه مؤامرة تفجير الحرب المذهبية، ونقل الصراع الدائر في سوريا إلى لبنان، بهدف إسقاطه في مستنقع التقاتل.

من جهتها، اعتبرت النائبة بهية الحريري أن «لدى كل منا هاجساً وقلقاً على الوحدة الوطنية والعيش المشترك، وكلنا يخاف الفتنة التي نرفضها»، مؤكدة «اننا أحوج ما نكون في أيامنا الصعبة هذه الى تعزيز كل ما يقرّب بين الناس من القضايا الجامعة وتعزيز قيم الحوار وحق الاختلاف».

من جهته، دان الدكتور عبد الرحمن البزري «بشدة السيناريوهات التي تحاول توريط بعض الفصائل الفلسطينية وقوى صيداوية في صراعاتٍ داخلية»، مشددا على «أن الفلسطينيين لعبوا دوراً إيجابياً في احتواء التوتر».

وفي إطار التشاور والتنسيق المستمر، التقى المسؤول السياسي «للجماعة الإسلامية» في الجنوب بسام حمود، أمس، وفدا من «الحزب التقدمي الاشتراكي» برئاسة وكيل داخلية الجنوب محمود النميري.

وأشارت «الجماعة» في بيان، إلى أن حمود عرض الجهود التي تقوم بها «الجماعة» بين جميع القوى السياسية اللبنانية والفلسطينية، للتأكيد على رفض الانجرار إلى الفتنة، معتبرةً أنه «من المؤسف أن يُستغل تاريخ مشرق ومشرف شارك فيه معظم اللبنانيين، لتبرير تاريخ أسود، في قتل وتشريد شعب كان طوال حياته الى جانب المقاومة».

المصدر: محمد صالح - السفير