ضجّة عين الحلوة تتلاشى
.jpg)
الجمعة، 29 تموز، 2016
يبدو أنّ الضجّة الأمنيّة حول مخيم عين الحلوة بدأت
تتلاشى تدريجيا. استوعب أهل المخيّم وقواه ما يحصل، وخصوصاً أهداف «داعش» بتحويل المخيّم
منطلقاً للأعمال الإرهابيّة الخاصة بالتنظيم لاستهداف المناطق اللبنانيّة.
وساهم في تهدئة الموقف، وفق ما يروي مطلعون،
خطّة داخليّة رسمتها «القوى الإسلاميّة» وجاء من ضمنها البيان المشترك الصادر عن اجتماع
القوى الإسلامية و «تجمع الشباب المسلم» في المخيم الذي أكّد «الحرص على أمن المخيّم
واستقراره، ورفض أي عمل أمني أو عسكري من أي مخيم من المخيمات الفلسطينية ضد أهلنا
في لبنان».
بعد هذا البيان، صدر عن الفلسطيني هلال
محمّد هلال، المتّهم بأنّه يرتبط بـ «داعش»، تسجيل صوتي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي،
ينفي فيه «علاقته بالتنظيم أو أيّ تنظيم آخر، وليس عندي مشروع في قيام أيّ عمل أمني
أو عسكريّ في المخيم»، مؤكّداً حرصه على أمن المخيّم.
وعليه، أبلغت القوى الاسلامية في المخيم
الجميع بأنّها «لن تفرّط بأمن المخيم ولن تسمح لأيّة جهة، ولو كانت سلفيّة، بأخذ المخيم
إلى مشاريع مجهولة تؤدي في النهاية الى تدميره وتهجير أهله».
وكانت أبرز التحّركات الدّاخلية لاستدراك
مفاعيل الهجمة الاعلامية، ما فعله «الحراك الشعبي الأهلي» بتهديده بالنّزول إلى الشّارع
منعاً لتحويل المخيم إلى أداة بيد أي طرف يريد اسر المخيم غب المجموعات التكفيرية.
كذلك، قام الجيش اللبناني ومخابراته بدور
فاعل من خلال «الرسائل» المتتالية وزيادة التنسيق مع الفصائل الفلسطينية، الأمر الذي
أدى الى بداية استعادة مناخ الثقة بين الجيش والفصائل.
المصدر: السفير