طارقجي
:النازحون الفلسطينيون من سوريا للبنان ملاحقون أمنياً

الأربعاء،
14 آب، 2013
قال
ناشط حقوقي فلسطيني يقيم في لبنان :"إن أوضاع النازحين الفلسطينيين من
المخيمات السورية إلى لبنان يزداد سوءً يوماً بعد يوم خصوصاً بعد انتشار العديد من
الأمراض الجلدية نتيجة تكدّس العائلات داخل المدارس والخيام في ظل نقص دائم في
الماء والكهرباء"، مشككاً بجدوى اعتصاماتهم المتكررة أمام مكاتب وكالة غوث
وتشغيل اللاجئين ببيروت (أنروا) والتي كان آخرها قبل يومين مقابل صمتٍ عربي ودولي
وحتى فلسطيني إزاء معاناتهم المتفاقمة.
وأكّد
عبد العزيز طارقجي سفير النوايا الحسنة في المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان
والقانون الدولي بالشرق الأوسط أن النازحين من سوريا يضطرون إلى عدم مغادرة
المخيمات الفلسطينية بلبنان خوفاً من الملاحقة الأمنية نتيجة انتهاء فترة الإقامة
المعطاة لهم والتي لا تزيد عادةً للواحد منهم عن (15) يوماً قد تمدد مرةً واحدة
فقط.
وأضاف
:"تمديد فترة الإقامة بلبنان لا تتم إلا شفهياً، ولا يعطى فيها الفرد ورقةً
رسمية تؤكد تمديد الفترة، الأمر الذي يتسبب له بالكثير من المشكلات على الحواجز
الشرطية والعسكرية القريبة من المخيمات، وبالتالي فإن وجود فلسطينيو سوريا هنا هو
غير قانوني بالنسبة للأمن اللبناني إلا لمدة 15 يوماً تؤرّخ بيوم استلام الوثيقة
على الحدود اللبنانية السورية".
وعلى
أبواب عيد الفطر المبارك (والحديث لطارقجي) هناك الكثير من الدموع تُذرف على أحوال
أطفال فلسطينيون فقدوا ذويهم وبيوتهم وأموالهم في سوريا، بينما لا يستطيعون لمس
الفرحة ولو حتى بشراء ثياب جديدة، مستهجناً الموقف الرسمي الفلسطيني المتمثل بموقف
الفصائل والقوى الفلسطينية المختلفة، الذي وصفه بـ "المتنصل" من
المسئولية عن حياة هؤلاء الفلسطينيين.
وتساءل
:"ماذا سيكفي عائلة بأكملها مبلغ 42 دولاراً أمريكياً في الشهر -كمنحة من
الأمم المتحدة- في جمهورية كلبنان معروفة بارتفاع أسعار البضائع فيها؟"،
مشدداً على أن هؤلاء النازحين إن طرقوا أبواب المؤسسات الخيرية، فهذا لأنهم يبحثون
عن حقهم لا لأنهم يتسوّلون ثمن الرغيف.
ودعا
طارقجي الفصائل الفلسطينية إلى وقف المناكفات، والوقوف يداً واحدة أمام ما أسماه
حالة "الاستهداف" للقضية الفلسطينية سيما فيما يتعلق بالنازحين
الفلسطينيين من سوريا إلى لبنان "لكسب احترامهم وتأييدهم على الاقل".
المصدر:
دنيا الوطن