طاولة حوار حول نتائج دراسة الشباب والناشئة الفلسطينيين في لبنان
الثلاثاء، 17 نيسان، 2012
برعاية عضو كتلة التحرير والتنمية النائب علي خريس أقام الائتلاف اللبناني الفلسطيني لحملة حق العمل طاولة حوار لعرض نتائج الدراسة الميدانية حول "إمكانات الشباب والناشئة الفلسطينيين في لبنان" الممولة من الاتحاد الأوروبي، في أوتيل بلا تينيوم، حضر على الطاولة ممثلو عن كافة الفصائل الفلسطينية والاحزاب اللبنانية والاتحادات والنقابات العمالية واللجان الشعبية والاهلية والمؤسسات والجمعيات الاهلية اللبنانية والفلسطينية والدولية ورؤساء بلديات ومخاتير المنطقة ووفد كبير من الانروا على رأسه مدير منطقة صور المهندس فوزي كساب ووسائل الاعلام المحلية ومؤسسات تربوية وصحية واقتصادية ولفيف من العلماء.
افتتح الحوار بكلمة من سعادة النائب علي خريس، جاء فيها:
"مسيرة الشعب الفلسطيني لا تختصرها الحروف والمفردات، فهي مسيرة قضية بحجم وطن، مسيرة شعب تتزاحم في مسيرته الالام والنكبات وخيبات الانظمة العربية التي لم تستطع ان تحقق ما حققته مسيرة الشعوب التي اختارت طريق النضال والمقاومة لاستعادة حقوقها، لأن ما أخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة، وهذا ما يؤكد ان طريق المقاومة هي الطريق الاقصر للانتصار فيما طريق المفاوضات هي الطريق الذي لا يمكن ان يوصل الى نتيجة أو يعيد حقوق أرض مغتصبة خاصة في هذه المرحلة التي نمر بها.
واليوم ونحن نعيش المتغيرات الاقليمية والدولية، فان وقفتنا هي أكثر اصرارا للوقوف من أجل نصرة الشعب الفلسطيني، خاصة ونحن نعيش اليوم أوضاعا المستهدف منها القضية الفلسطينية وقضية حق العودة والدولة والحق الفلسطيني، فالمطلوب هو رأس القضية الفلسطينية.
وان الشعبان اللبناني والفلسطيني تقاسما المائدة الواحدة وشربا من كأس واحدة وليس بينهما الا المحبة والتضحية، ونحن هنا على طاولة حوار لعرض نتائج دراسة الشباب والناشئة الفلسطينيين في لبنان وبضيافة الائتلاف اللبناني الفلسطيني لحق العمل، نؤكد ان هذه الدراسة يجب ان تؤخذ بجدية وبعين الاعتبار، وبالتالي المطلوب العمل على تلبية حاجات الشباب والمحافظة على كرامتهم.
والفلسطينيون في لبنان هم أخوة لنا ونصرتهم واجب علينا، واليوم ندعو الحكومة والبرلمان لاقرار حقوق الفلسطينيين من خلال قوانين تسمح للفلسطينيين بالعمل على الاراضي اللبنانية بما لا يتعارض مع مبدأ رفض التوطين. ونؤكد على حق العمل للفلسطيني، ولا يجوز ان نحرمه من هذا الحق في بلد الحرية والعدالة والديمقراطية، فكيف لنا ان نقبل بحرمان شعب حرم من ارضه بان نحرمه خارج ارضه، وهذا دور منوط بالحكومة والدولة والبرلمان الذي نحن جزء منه في ان نعطي هذا الشعب حقوق من أجل المحافظة على كرامته الى حين تحرير فلسطين. لذلك نوجه عناية الحكومة والمجلس النيابي الى ضرورة البت في هذه القضية وعدم التسويف فيها لأن المرحلة صعبة جدا.
ثم قامت الدكتورة ليلى زخريا - بعرض نتائج الدراسة على شاشة عرض. وهي التي ساهمت في اعداد "دراسة الشباب والناشئة الفلسطينيين في لبنان"-
وفيما يلي أهم ما ورد في الدراسة:
تشمل الدراسة عينة عشوائية تضم 522 فرداً من الشبان والشابات تراوح أعمارهم بين 18 و29 سنة من 11 مخيماً وتجمعا فلسطينيا في لبنان لا يقل مستواهم التعليمي عن المرحلة المتوسطة.
تلفت نتائج الدراسة إلى أن ثلثي العينة العشوائية التي تم اختيارها في الدراسة، من الجامعيين وممن حصلوا على تعليم نصف «تدريب مهني» لمدة سنة أو سنتين أو أكثر، وتشير إلى تقدم الشابات في المسارين التعليميين .وتلحظ تقدم محدود في التحصيل العلمي ومستويات العمل بين أوساط الفئة الأصغر سنا والأفضل تعليما.
وتبين الدراسة انه بالرغم من أن الانروا هي المقدم الرئيسي للتعليم الاساسي والثانوي، إلا أن المعاهد اللبنانية هي المراكز التي يقصدها الشباب بنسبة عالية من اجل تحصيل تعليمي متقدم. والجامعة اللبنانية هي الأولى بين المؤسسات التي تختارها الشابات، تليها جامعة بيروت العربية. وتشكل المعاهد التقنية اللبنانية المقدم الرئيسي للتدريب المهني وهي أكثر حضوراً من معهد سبلين.
وتكشف الدراسة أن معظم الشباب الجامعي في هذه الدراسة لا يعتمد على مصادر مساعدة لمواصلة تعليمه، مما يوحي أن البعض منهم ينتمي إلى أسر ذات دخل عالٍ وأن أقلية من المستطلعين المجيبين 28% أشارت إلى أنها تلقت منحاً جامعية، عبر قرض أو مساعدة، وأن 11% يعملون لتغطية الرسوم الدراسية.
وتشير النتائج إلى أنه في حين أن معدلات عمالة الشبان قابلة للمقارنة مع السكان الفلسطينيين عموماً، فإنها من المحتمل أن تكون أعلى بمرتين لدى الشابات. ولوحظ في هذا المجال أن نسبة التوظيف بين الشابات الجامعيات مضاعفة عن الشباب. وأن نصف العينة المستطلعة/ المجيبة العاملة حاصلون على تعليم شبه مهني، وربع العينة حاصلون على تعليم جامعي، والخمس ومعظمهم من الشباب، حاصلون على تعليم متوسط أو ثانوي.
وتلاحظ أن ثلاثة على الأقل من كل عشرة شباب، يعملون كمدرسين، وعاملين اجتماعيين، وعاملين صحيين، ومهندسين، ومختصين في مجالات الكومبيوتر والمحاسبة. أما بين الإناث الشابات العاملات، فإن نسبة مهن الاختصاص 66% هي أعلى من نسبة الذكور العاملين بمرتين 29% ويبدو أنها تتجاوز بكثير نسبة النساء ذوات الاختصاص بين السكان.
أما الأجور الشهرية فقد ذكر أنها متدنية جداً في مختلف المهن ولدى أرباب العمل، مع ارتفاع طفيف في القطاع الخاص، إذ إن 47% يكسبون دون الحد الأدنى للأجور، و42% يتقاضون ما بين 320 و500 دولار.
وفيما يخص المعرفة التفصيلية بالتعديلات الأخيرة على قانون العمل اللبناني فإن الإجابات كانت ضعيفة أثناء المقابلات. الحكم على التعديلات بأنها غير فعّالة بلغت نسبة 41% من المستطلعين، ولكنها سجلت على اعتبارها جيدة بالنسبة إلى الشباب المتعلمين والموظفين بنسبة 21%. واعتبرت نسبة 37% بأنها قد تكون ربما إيجابية وخصوصاً هؤلاء الذين شعروا أنها قد تعود بالفائدة على الفلسطينيين وتقلص الهجرة الخارجية.
وتخلص الدراسة إلى التوصيات التالية:
- تطوير مجموعة مهارات التوظيف بما يشمل المعرفة والمهارات المهنية.
- مهارات الإدارة والتكيف مع سوق العمل وغيرها.
- نشر نتائج هذه الدراسة بين الشباب الفلسطيني الأصغر سناً (15- 18 سنة) وعائلاتهم من اجل مكافحة الاحباط وانخفاض الروح المعنوية وكذلك لتعزيز مشاركة النساء الشابات التعليمية والإقتصادية.
- استمرار عمل المناصرة لحق العمل للاجئين الفلسطينيين وفقا للاتفاقات الدولية ومشاركة الشباب في تطوير سياسات التدخل الاستراتيجية في مدارسهم، جامعاتهم، وفي القطاع الخاص.
بعد ذلك كان هناك العديد من المداخلات والتوصيات من أجل تطوير واغناء الدراسة، ومن أبرز هذه المداخلات :
- مداخلة للنائب الحاج علي خريس
- أمناء سر اللجان الشعبية في مخيمات صور (غازي كيلاني، أبو باسل، الحاج أبو كامل، غازي الحسين)
- رؤساء اتحادات النقابات اللبنانية والفلسطينية (يوسف زمزم، أبو قاسم شعلان، قاسم غبريس)
- الجمعيات الاهلية اللبنانية والفلسطينية (هيفاء جمال، يوسف وهبة ....)
- مجموعة من المحامين اللبنانيين (رائد عطايا، رشا حكيم)
- عدد من رؤساء البلديات في المنطقة (جمال شبلي، علي سرور)
- رئيس الانروا في منطقة صور (المهندس فوزي كساب)
- مجموعة من الشباب الجامعي الفلسطيني
المصدر: سمية مناصري - ياصور