القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

طه: اشتباكات"المية ومية"ضمن مخطط لشطب قضية اللاجئين

"استطعنا وقفها والجهود مستمرة لاحتواء الموقف"
طه: اشتباكات"المية ومية"ضمن مخطط لشطب قضية اللاجئين


الخميس، 25 تشرين الأول، 2018

قال نائب المسؤول السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس في لبنان جهاد طه، إن الاشتباكات التي اندلعت في مخيم "المية ومية"، ربما تكون ضمن مخطط إقليمي تهجيري لشطب قضية اللاجئين الفلسطينيين، مشددًا على أن ذلك يجب مواجهته باستراتيجية وطنية فلسطينية للحفاظ على المخيمات في لبنان.

وأضاف طه خلال اتصال هاتفي مع صحيفة "فلسطين"، أمس، أن حركته استطاعت وقف الاشتباكات التي اندلعت في مخيم "المية ومية" وتثبيت وقف إطلاق النار بين حركتي "فتح" و"أنصار الله"، مشيراً إلى أن الجهود لا تزال مستمرة.

وأكد أن حركته تسعى لمعالجة بعض الجوانب العالقة التي تتمثل في تبديد الهواجس الموجودة لدى الطرفين، وإعادة الحياة الطبيعية داخل المخيم كما السابق، وفتح جميع المؤسسات بما فيها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، لافتاً إلى استمرار اللقاءات مع طرفي الاشتباكات وأن ردهما إيجابي.

وأعرب عن أمله في أن يتحمل كل الفلسطينيين الهم الوطني داخل المخيمات، خاصة أن سكانها يعيشون معاناة كبيرة نتيجة حرمانهن أدنى مقومات الحياة على المستويين الاجتماعي والإنساني.

وكان مصدر أمني لبناني قال في تصريح صحفي: إن الحذر الشديد لا يزال قائماً في المخيم، خشية تجدد الاشتباكات، فيما لا تزال المدارس والمؤسسات الصحية والاجتماعية التابعة للأونروا مقفلة.

وعلّق طه على ذلك بالقول: إن حماس أجرت سلسلة اتصالات مع الأونروا وإدارة منطقة صيدا جنوب لبنان، مشيراً إلى أن الوكالة الأممية لديها قوانين داخلية تنص على عدم القيام بأي نشاطات في ظل تدهور الأوضاع في المخيمات إلا حين حل جميع المشكلات فيها، "لكن خلال الأيام القادمة ستعود الحياة إلى طبيعتها، سيّما أن الأمور تسير إيجابيًّا".

مخطط تهجيري

وأعرب طه عن خشيته من أن يكون ما يجري في مخيم "المية ومية" ضمن مخطط إقليمي دولي؛ لشطب قضية اللاجئين في الشتات "سيّما أننا لا زلنا نعيش تداعيات صفقة القرن"، مشددًا على أنه "إذا كان هناك مخطط تهجيري يجب أن يواجه باستراتيجية وطنية فلسطينية من خلال موقف موحد للحفاظ على المخيمات في لبنان".

واتهم ما وصفها بـ"الأدوات" التي لها أجندات خاصة على مستوى إقليمي ودولي، بالعبث في أمن المخيم وخلق حالة من عدم الاستقرار، على غرار ما حدث في مخيم "عين الحلوة" سابقاً.

وقال: "هناك بعض الأدوات التي استغلت في تسعير نار الفتنة الداخلية الفلسطينية، من أجل شطب المخيم لأغراض إقليمية ودولية تنسجم مع صفقة القرن".

وتعود أسباب الاشتباكات وفقًا لطه، إلى نشوب احتكاكات فردية بين الحركتين في المخيم، ولّدت اشتباكات واسعة، لافتاً إلى أن المخيم يضم ثلاثة فصائل رئيسة، هي "حماس وفتح وأنصار الله".

وبيّن أن حماس نأت بنفسها عن الدخول في الاشتباكات، "لكّنها كانت صمام الأمان في المخيم، وحاولت تقريب وجهات النظر بين الفصيلين الآخرين".

وأعرب عن أمله في أن تُعالج حركته كل آثار الأحداث المؤسفة التي وقعت مؤخرًا، خاصة بعد تشكيل لجنة متابعة ميدانية على الأرض من كل الأطراف.

المصدر: نور الدين صالح – صحيفة فلسطين