القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأحد 14 كانون الأول 2025

عائلة قاسم سقطت من أجندة الأونروا في اليوم العالمي لذوي الأحتياجات الخاصة

عائلة قاسم سقطت من أجندة الأونروا في اليوم العالمي لذوي الأحتياجات الخاصة
 

الأربعاء، 12 كانون الأول، 2012

جاء على الحياة طفلا وكبر وترعرع وعقله عقل طفل، لم يتلذذ بلعبة، ولا ركبة دراجة، كل ما يعرفه هي غرفة منزله التي لم تتعدى الأربعة أمتار، ووالدته العجوز التي تتمسك بالحياة لأجله بعد أن أخذ الموت زوجها منذ أكثر من سبعة عشر عاما، قلة الحيلة تلازمهم والصبر عنوانهم، لكن تأتي الظروف وتفرض عليهم السؤال بسبب.. المرض والحاجة واعباء الحياة، وغلاء الدواء الّذين يعجزون عن شرائه في ظل غياب الجهات المسؤولة والأنروا.

سمير سعيد قاسم فلسطيني من سكان مخيم البرج الشمالي ولد من فئة المنغول المتأخّرة، خضع لعملية في معدته منذ عدة شهور ووصف له الطبيب أدوية لا تقلّ سعرها عن 300 دولار أميركي، أماّ والدته الحاجة فلا تقلّ عنه نصيبا ودوائها لا يقلّ عن دوائه سعرا، فقد أصبح الدواء من الحاجات الأساسية للعائلة دون المأكل والملبس، فالأنروا ليست مسؤولة عن تغطية هذه الأنواع من الأدوية، أو نسبة من سعره، وليست المسؤولة على العناية بالمسنيين وذوي الأحتياجات الخاصة، فقد أسقطتهم من أجندتها مع أنّ تلك الفئتان ينالون كل الأهتمام والرعاية في البلاد المانحة للأونروا التي بدأت بعملها إثر تهجير الفلسطينيين من أرضهم عام 1948، فكيف يهمّشون دونما اعتبارهم من الأولويات ،مع ظلّ غياب الجهات المسؤولة التي يجب أن تتفقد شعبها لأنّ تلك العائلات من أمسّ الحاجة بالأهتمام.

فاليوم العالمي لذوي الأحتياجات الخاصة واليوم العالمي لحقوق الأنسان فَقَدَ صلاحيتة في مخيّمات الّلاجئين الفلسطينيين في لبنان، فمن في قلبه روح الأنسانية لتلك العائلة؟

المصدر: قلم