«عاصفة عين الحلوة» تعالج
في صيدا

الجمعة، 05 كانون الأول، 2014
جال وفد من «اللجنة الأمنية
الفلسطينية العليا» على عدد من القيادات الأمنيّة في صيدا. الواضح أن الجولة كانت
أشبه بمبادرة للتخفيف من وقع الخطابات النارية والرسائل التهديدية التي اطلقت بوجه
الدولة اللبنانية والجيش من مخيّم عين الحلوة، قبل يومين، من قبل بعض الفصائل
الفلسطينية (لا سيما عصبة الأنصار، وأخرى أطلقت من داخل أحد المساجد)، ونبش ذاكرة
الماضي واستعادة التذكير بحرب المخيمات.
وزار الوفد محافظ الجنوب منصور ضو في
مكتبه في سرايا صيدا الحكومية، ثم انتقل لزيارة مسؤول مخابرات الجيش في منطقة صيدا
العقيد ممدوح صعب في مكتبه.
ودانت «اللجنة الفلسطينية» على لسان
قائد «الأمن الوطني الفلسطيني» اللواء صبحي ابو عرب الاعتداءات الاخيرة على الجيش،
مشددةً على أن «عين الحلوة لن يكون ملاذاً آمناً لأي مطلوب للعدالة اللبنانية، لأن
الجيش اللبناني يعتبر ضمانة للوطن».
في حين عقدت النائبة بهية الحريري،
أمس، لقاءً في مجدليون مع أمين سر قيادة الساحة اللبنانية في حركة «فتح» و»فصائل
منظمة التحرير الفلسطينية» فتحي أبو العردات، بحضور قائد «الأمن الوطني الفلسطيني»
اللواء ابو عرب. وكان تأكيد على اهمية دعم وتحصين الإجماع الفلسطيني ـــ اللبناني
على امن واستقرار المخيم والجوار.
أما مكتب الأمين العام لـ»التنظيم
الشعبي الناصري» الدكتور أسامة سعد في صيدا، شهد سلسلة لقاءات واتصالات لتهدئة
المواقف، فالتقى سعد محافظ الجنوب منصور ضو ثمّ قائد منطقة الجنوب الإقليمية لقوى
الأمن الداخلي العميد سمير شحادة. كذلك استقبل وفداً من «الجبهة الشعبية - القيادة
العامة» برئاسة مسؤولها في لبنان رامز مصطفى. وبعد اللقاء، دعا سعد إلى «المعالجة
الحكيمة لكافة القضايا المطروحة، بشكل لا يؤدي إلى مزيد من التوتير، وجميع الفصائل
الفلسطينية والأحزاب اللبنانية والدولة اللبنانية يتحملون مسؤولية حماية الأمن
الوطني اللبناني، وأمن الشعب الفلسطيني على حد سواء. وأمن مخيم عين الحلوة هو من
أمن صيدا وأمن الجنوب وكل لبنان».
وشدّد على أنّ «المطلوب الإقلاع عن
سياسة تجاهل الخطر الإرهابي وعدم دفن الرؤوس في الرمال على طريقة النعامة، وعدم
التعامي عن هذا الخطر المصيري».
بدوره، أكّد أبو عماد رامز أنّه
«علينا كفلسطينيين مسؤولية منع دخول أي مطلوب للمخيم لئلا يبقى في نظر الدولة
اللبنانية بيئة حاضنة للإرهاب.
المصدر: السفير