القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأحد 14 كانون الأول 2025

عباس: جهود المصالحة لن تتأثر بأحداث المنطقة والفلسطينيون ليسوا بحاجة لحمل السلاح في لبنان

عباس: جهود المصالحة لن تتأثر بأحداث المنطقة والفلسطينيون ليسوا بحاجة لحمل السلاح في لبنان


السبت، 06 تموز، 2013

ذكرت السفير، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أكد «عدم التدخل في الشأن الداخلي اللبناني»، مجددا القول أن "الفلسطينيين في لبنان هم تحت القانون وليس فوقه». وأشاد بدور لبنان الذي «ضحى الكثير ورفع ويرفع لواء القضية الفلسطينية".

بدوره، أشاد رئيس مجلس النواب نبيه بري بالموقف الفلسطيني الأخير خلال أحداث صيدا ب«عدم امتدادها وإطفائها». ونبه إلى أن «إسرائيل تحاول إقامة أشرطة حدود حولها فيما نحن نتلهى بأمور تغيب القضية المركزية أي القضية الفلسطينية».

وكان بري استقبل أمس في عين التينة، الرئيس الفلسطيني والوفد المرافق وسفير فلسطين في لبنان أشرف دبور وأركان السفارة، في حضور الوزيرين عدنان منصور وعلاء الدين ترو.

وعقد عباس وبري مؤتمرا صحافيا، أشار فيه رئيس المجلس إلى أن «علينا جميعاً أن نتنبه الآن في المنطقة العربية ولا نغتر دائماً بما يسمى الربيع العربي، وبكل صراحة إن إسرائيل هي المستفيد الأكبر بالنسبة لهذا الموضوع وهي تحاول أن توجد أشرطة حدود سواء كان في الجولان او سيناء او في اكثر من بلد ونحن نتلهى بأمور تغيب القضية المركزية التي كانت تجمعنا».

بدوره، قال عباس: «كل ما يهمنا هو وحدة هذا البلد واستقراره وأمنه دون النظر إلى أي ظروف أخرى وبذلك قمنا بما يجب علينا أن نقوم به وهو أبسط الأشياء التي نفعلها تجاه لبنان الذي استضافنا ورحب بنا وكرمنا والذي ضحى من أجلنا». أضاف: «ما دمنا ضيوفا فنحن تحت قانون البلد ولسنا فوقه، ولا يمكن أن نفكر أو نحلم بأننا سنكون فوق القانون، نحن تحت القانون، وما يقرره المشرع اللبناني والرئيس اللبناني والبرلمان اللبناني والمسؤول اللبناني نحن نلتزم به».

وأكد عباس أن «المصالحة ستستمر ولن تتأثر بأي ظروف تمر بها المنطقة»، معتبراً أنها «مصلحة وطنية حيوية للشعب الفلسطيني»، وآملاً أن تتحقق وبأقصى سرعة ممكنة.

وأشار إلى أن «كل ما نطلبه هو الانتخابات، وإذا ما حصلت هذه الانتخابات سنكون سعداء جدا لأن نستعيد الوحدة».

ومن جهة أخرى، قال عباس: «نحن نتفاوض الآن مع الجانب الأميركي من أجل إفساح المجال للدخول في مفاوضات مع الجانب الإسرائيلي».

وأكد أنه «إذا وصلنا إلى حل نهائي، يجب أن يكون هذا الحل بموافقة كل الشعب الفلسطيني أولا، ثم كل من يتأثر بهذا الحل، أي وبمنتهى الصراحة الدول المجاورة التي تتأثر لظروف كثيرة، لبنان، سوريا، الأردن ومصر». وجدد التمسك بالمبادرة العربية للسلام، مؤكداً عدم السماح بتغييرها «لأنها مقدسة».

وخلال اللقاء تبادل بري والرئيس الفلسطيني الهدايا التذكارية.

وكان عباس زار السراي الحكومي، حيث التقى رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي، الذي تمنى أن «يلتزم الأخوة الفلسطينيون قرار السلطة الفلسطينية عدم التدخل في الشؤون اللبنانية الداخلية، وعدم السماح لأي كان بتحويل المخيمات الفلسطينية الموجودة في لبنان الى منطلق لافتعال أحداث أمنية تضر بالأمن اللبناني والعلاقات بين الجانبين».

بدوره، أكد عباس «أننا لا نريد أي عمل من شأنه أن يعبث بأمن لبنان، ولا نقبل لأحد أو من أحد أن يخرج عن هذا الالتزام». وشدد على «أننا لسنا بحاجة الى سلاح، فنحن محميون من الشعب اللبناني والجيش والحكومة».

وعقد عباس وميقاتي اجتماعاً ثنائياً أعقبه اجتماع موسع شارك فيه نائب رئيس مجلس الوزراء سمير مقبل، منصور، ترو ووزير العمل سليم جريصاتي.

في ختام المحادثات، عقد الرئيس الفلسطيني مؤتمرا صحافيا في السراي قال فيه: «إن الفلسطينيين في المخيمات ليسوا بحاجة إلى سلاح».

أضاف: «نحن محميون من الشعب اللبناني والجيش والحكومة، فعندما تقول الحكومة اللبنانية نحن نريد أن نسحب السلاح إلى خارج المخيمات، فنحن علينا السمع والطاعة، وإذا أرادوا أيضا أن ينظموا السلاح في داخل المخيمات أو يجدوا أي طريقة تناسبهم فعلينا السمع والطاعة، فنحن ضيوف في هذا البلد وبالتالي ما يقرر ينفذ».

من جهة أخرى، وضع عباس إكليلا من الزهر على نصب الشهداء في ساحة الشهداء، في احتفال رسمي شارك فيه وزير الدفاع فايز غصن.

وكان عباس استقبل، في مقر إقامته في فندق فينيسيا، وفد قيادة فصائل منظمة التحرير في سوريا، اطلع منه على أوضاع النازحين الفلسطينيين وسبل معالجة أوضاعهم.

ومساءً، استقبل عباس في مقر إقامته كلا من الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام والرئيس أمين الجميل، واتصل هاتفياً برئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط الذي أعرب عن أسفه لعدم تمكنه من اللقاء بالرئيس الفلسطيني «لأسباب شخصية»، وأوفد إليه الوزراء: غازي العريضي، وائل أبو فاعور، علاء الدين ترو، نائب رئيس الحزب دريد ياغي، وأمين السرّ العام ظافر ناصر. كما استقبل النائب نهاد المشنوق. ومنح الفنان راغب علامة الجنسية الفلسطينية وجوازا ديبلوماسياً.

وعقد الرئيس عباس لقاء اعلاميا في فندق فينيسيا، حضره نقيبا الصحافة محمد البعلبكي والمحررين الياس عون والامين العام لمنظمة العمل الشيوعي محسن ابراهيم، وقال ردا على سؤال ل«السفير» عن الخيار البديل لدى السلطة الفلسطينية بعد رفض العدو الاسرائيلي كل مقترحات الحل: خيارنا ان نبقى في ارضنا.

أضاف: لن اقول كلمة مقاومة مسلحة، فقد جربناها مطولا وآخرها كانت الانتفاضة الثانية وحرب العام 2007 والعام 2009، وكانت النتيجة تدمير كل شيء، هناك مقاومة سلمية شعبية سنلجأ اليها كما يحصل في «باب شمس» الآن، وقد اتفقنا سابقا مع حركة حماس وخطيا على المقاومة الشعبية السلمية، ولن ارفع شعار المقاومة المسلحة غير المجدية.

وعن سبب عدم لقائه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله خلال زيارته، قال: "لم يحصل ان تحدث احد بطلب حصول هذا اللقاء، وانا مستعد لو طلب اي احد عقد لقاء معي".

وأضافت الأيام، رام الله، 5/7/ 2013 أن الرئيس عباس أشار عقب محادثات مع بري في بيروت إلى أن لا تغيير على مبادرة السلام العربية، وقال: نحن نتفاوض الآن مع الجانب الأميركي من أجل إفساح المجال للدخول في مفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، الأميركيون تطوعوا مشكورين، وأنا أقول، لديهم الجدية في هذا العمل لكي يقربوا وجهات النظر بين الأطراف المعنية، آمل أن ينجحوا وأمل أن نعود للمفاوضات قريباً وآمل أن نصل إلى حل نهائي، وأقول لكم إذا وصلنا إلى حل نهائي فإنه يجب أن يكون هذا الحل بموافقة كل الشعب الفلسطيني ومن ثم من يتأثر بهذا الحل، أي الدول المجاورة التي تتأثر في ظروف كثيرة وهي لبنان وسورية والأردن ومصر، هناك حدود مشتركة وهناك عوامل إنسانية يجب أن تكون كل هذه الأطراف، ليس أن تأخذ علماً بذلك، وإنما أن توافق على هذا الاتفاق.

وأضاف: ومن هنا يأتي تمسكنا الشديد بالمبادرة العربية التي اعتمدت في قمة بيروت عام 2002 والتي جرت محاولات من أجل تغييرها وهذا الكلام لا يمكن أن يمر لأننا لا نسمح بتغيير هذه المبادرة، المبادرة اعتمدت بقمة وتعود إلى قمة مرة أخرى، وقد أكدت عليها عشرات القمم، وبالتالي فإن هذه المبادرة بنظري ونظر الجميع مقدسة ويجب أن نتمسك بها حتى تطبيقها.

وبشأن حق العودة في مبادرة السلام العربية قال الرئيس: "إذا ما عدنا للمبادرة العربية للسلام فإنها تقول بشكل واضح، حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين حسب القرار 194، وبالمناسبة فإن القرار 194 هو القرار الوحيد المرجعية لقضية اللاجئين، وكان الكثيرون، وبالذات إسرائيل، تريد أن تخفي هذا القرار نهائياً، فهم يعادون القرارين، القرار 181 و194 ولا يحبون أن يذكروه، ولكنه ذكر في مبادرة السلام العربية وأصبحت المبادرة قرار مجلس الأمن لأنها جزء من خارطة الطريق، ولذلك أعيد هذا القرار بفضل المبادرة العربية للسلام ولن نتراجع عنه".