الخميس، 16 شباط، 2012

ذكرت مصادر فلسطينية لـ صدى البلد"، ان عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" مسؤول دائرة العلاقات العربية والاحزاب عباس زكي سيصل إلى بيروت اليوم من اجل المشاركة في اجتماع الامانة العامة للمؤتمر القومي العربي الذي يعقد في بيروت يوم الجمعة في 17 شباط الجاري وتكتسب زيارة زكي الى بيروت اهمية كونها الزيارة الاولى له بعدما.. توليه سابقا مهام السفير الفلسطيني في لبنان، على ان يعقد سلسلة من اللقاءات مع مسؤولين لبنانيين ومع مسؤولي الأحزاب اللبنانية لوضعهم في اجواء الجهود الفلسطينية المبذولة للوحدة الداخلية والمخاطر التي تتهد الاقصى، فضلا عن تأكيده حياد الفلسطينيين في الازمة الداخلية اللبنانية عما يجري في المنطقة.

واذ اكدت مصادر فلسطينية، ان زكي لن يتطرق الوضع الداخلي "الفتحاوي"، علمت "صدى البلد" انه سيلتقى فصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان لغاية ذاتها.

إرتياح فلسطيني

من جهة أخرى، أعربت اوساط فلسطينية مسؤولة عن ارتياحها لحالة الهدوء والاستقرار الامني التي تشهدها المخيمات بعدما سلسلةن الاجتماعات التنسيقية بين قواها السياسية والاجراءات الميدانية اذ استطاعت ان تنأى بنفسها عن اي تحركات سواء كانت احتجاجية او مؤيدة لما يجري في سوريا رغم كل محاولات جر بعض القوى لذلك سواء عبر التحريض او البيانات او الانتقادات رغم تمسك كل طرف بموقفه مما يجري تماما كما كان الحال في أتون الخلافات اللبنانية.

وأشارت الى ان مخيم عين الحلوة شكل نموذجا في تجاوز تداعيات الازمة، اذ استطاعت القوى الوطنية والاسلامية فيه بالتعاون والتنسيق وتكثيف عقد اللقاءات والاجتماعات من قطع دابر فتنة والتوتير الامني على قاعدة ان الامن خط احمر لا يجوز المساس به.

تحصيـن المخيمات

وسبق ذلك قيام حركة فتح وفق مصادر فيها باتخاذ سلسلة تدابير واجراءات تحسبا لإمكان استغلال طرف ثالث اوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان واستهدافها في خاصرتها الضعيفة بغية اقحام لبنان في ملف الازمة السورية من البوابة الفلسطينية.

واشارت الى ان الاجراءات تضمنت عقد اجتماعات يومية مع الكوادر والقواعد الشعبية في المخيمات كافة للبقاء على بينة من كل تفاصيل الامر الذي من شأنه قطع الطريق على الاستهدافات والاعمال التخريبية، اجراء اتصالات دورية بقيادات الاحزاب اللبنانية الفاعلة في محيط المخيمات للتنسيق فيما بينها، تنشيط وتوظيف طاقات كوادر فتح من المتقاعدين في اطار العلاقات العامة داخل وخارج المخيمات وتعقب اي اشارات تنبئ باحتمال تحرك عناصر المجموعات السلفية والاسلامية المتشددة الموجودة في بعض المخيمات ولا سيما في بيروت وعين الحلوة، الايعاز الى ابناء المخيمات بوجوب الابلاغ عن اي تحرك مشبوه والوقوف صفا واحدا في وجه محاولات مماثلة.

وشددت المصادر على ان الخشية من استغلال المخيمات لإجهاض اتون الصراع الاقليمي دفعت بقيادة حركة "فتح" الى اعلان حالة شبه استنفار في صفوفها لدرء اي خطر ممكن عنها.

المصدر: البلد | محمد دهشة