عبد الجواد: مصر لا تزال حريصة على ملف المصالحات الفلسطينية بين
فتح وحماس

الخميس،
12 آذار، 2015
بيروت،
لاجئ نت
ذكر
المسؤول الإعلامي للسفارة المصرية في بيروت مصطفى عبد الجواد لـ "الأنباء” في
تعليقه على حكم المحكمة المصرية أنه "لم يصدر ولم يبن على قرار المحكمة أي موقف
رسمي ويبقى ذلك القرار يعبر عن رأي السلطة القضائية المستقلة لدينا. فمنذ أيام صدر
قانون الكيانات الإرهابية الذي يحدد للسلطة السياسية طرق تصنيف الأشخاص أو الكيانات
أو الجماعات على أنها إرهابية وهذا يختلف عن المسار الذي اتخذته محكمة الأمور المستعجلة
حول حماس. كما أن قرار المحكمة يعتبر بمثابة حكم أولي ولم يصل بعد إلى مرحلة الحكم
النهائي”.
ولفت
عبد الجواد أن "العلاقة بين مصر وحماس محكومة بجديلة متجددة فيما يتعلق بصدور
الأحكام القضائية في الأمور السياسية ولكنه كما أن للقضاء استقلاليته فمن المتعارف
عليه أن الأمور السياسية تخضع فقط لتقديرات الجهات السياسية. ولكن المطلوب من حماس
عدم التدخل بالشؤون الداخلية المصرية ومصر لا تزال حريصة على ملف المصالحات الفلسطينية
بين فتح وحماس وتعيره اهتمامها الأول. وبالنسبة لمعبر رفح فقرار فتحه أمام الفلسطينيين
مرتبط بالوضع الأمني للمنطقة التي تشهد عمليات عسكرية وأمنية واسعة جراء تهديد الإرهاب
لأمن أهلنا في سيناء وعلى حماس أن تكون إيجابية في هذا الخصوص”.
ولم
يصدر عن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وحكومته أي تعليق على حكم المحكمة الذي نال
من حماس سليلة تنظيم الأخوان المسلمين وخاصة جناحه المصري الذي يعتبره نظام السيسي
من أعدائه اللدودين، الأمر الذي اعتبره بهدف وضع محددات للعلاقة مع الملف الفلسطيني
وفق رؤية النظام إلا أنه ربما يكون نتيجة حالة يراد منها استقراء المواقف وردات الفعل
المتتالية تجاه حماس وخاصة الشارع المصري المؤيد لها.