القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

عبد الرحمن: نجوت بأعجوبة من مجزرة تل الزعتر ورأيت بأم عيني مئات الجثث في الشوارع



متابعة – لاجئ نت || الجمعة، 05 آب، 2022

شهد مخيم "تل الزعتر" -أحد المخيمات الاثني عشر في لبنان- مسرحًا لمجزرة بشعة عام 1976م، اقترفتها مليشيات لبنانية يمينية منها حزب الكتائب، ونمور الأحرار، وحراس الأرز، أسفرت عن 4280 شهيدًا غالبيتهم من المدنيين والنساء والأطفال وكبار السن، وآلاف من الجرحى والمفقودين.

وتعد المجزرة واحدة من أبشع الفظائع في العصر الحديث، وأشدها فتكًا وإرهابًا بحق الأبرياء، يصفها مؤرخون بأنها "أشد الفظائع في التاريخ الفلسطيني"، وهي واحدة من أسوأ صفحات الحرب الأهلية اللبنانية.

في 22 حزيران بدأ الهجوم العسكري على المخيم، وعلى مدى 52 يوماً متتالياً، أمطرت القذائف والصواريخ المخيم بلا رحمة ولا توقف، حيث قدر عدد القذائف بخمسة وخمسين ألف قذيفة انهمرت على لاجئين فلسطينيين عزّل، كان قد أنهكهم الحصار والجوع والعطش، إلى حد يفوق التخيل، ويصل إلى مرحلة أكل لحوم القطط والكلاب الشاردة.

وشهد المخيم قصصا مرعبة لعمليات الذبح الجماعية لضحايا قتلتهم العصابات من 12 إلى 14 آب من عام 1976م، وآخرين قتلوا خلال حصار المخيم ومعارك سبقت اقتحامه بأشهر طويلة.

وحول وصف ما حدث يقول اللاجئ محمد عبد الرحمن (70 عاماً) بأنه مهما تحدث ووصف فإنه لن يصف ذرة واحدة مما شاهد وحدث في هذه المجزرة.

ويتحدث عبد الرحمن لأحد المواقع الإلكترونية قائلاً "حاصروا المخيم لمدَدٍ طويلة، حتى مات بعض الناس جوعًا، وضربوه بآلاف القذائف لاحقًا، وحرقوا المنازل وسكانها بداخلها".

ويتابع عبد الرحمن حديثه مستذكراً تفاصيل المجزرة "نجوت بأعجوبة ورأيت بأم عيني مئات الجثث في الشوارع، والمليشيات لم تترك محرماً إلا وفعلته، وعندما دخلت إلى المخيم، كانت تختطف الفتيات، ومن ثم تغتصبهن، وتذبحهن، وكانوا يبقرون بطون الحوامل، ويعتقلون الرجال والشبان، ومن ثم يعدمونهم بدمٍ بارد.