الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تحيي الذكرى الـ45 لانطلاقتها
عبد العال: اغتيال «اليرموك» جريمة سياسية وأخلاقية
الجمعة، 21 كانون الأول، 2012
اعتبر مسؤول الجبهة الشعبية في لبنان مروان عبد العال أن "مخيم اليرموك كان وسيبقى مرآة فلسطين، وعلى مدار الأزمة في سوريا كنا مع الحياد أي الانحياز الى الحل السياسي وحماية سوريا من النزف والتمزيق".
ولفت الى أن "اغتيال أي مخيم لن يكون إلا جريمةً أخلاقية وسياسية"، داعياً "ابناء اليرموك الى التمسك بوجودهم"، محذراً من تحويل الضحية الى قاتل".
وناشد "الدولة اللبنانية تسهيل ايواء النازحين"، مؤكداً انه "ما من مخيم فلسطيني جديد على أرض لبنان".
كلام عبد العال جاء خلال حفل الاستقبال الذي أقامته الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الذكرى 45 لانطلاقتها في نقابة الصحافة في بيروت حيث رفعت لافتات كتب عليها "لتكن ذكرى الانطلاقة مناسبة لتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الصهيوني"، "لتتوقف مأساة مخيم اليرموك الآن قبل الغد".
ومن بين المشاركين في الاحتفال نزار رواس ممثلاً النائب بهية الحريري، ظافر ناصر ممثلاً الحزب التقدمي الاشتراكي، نائب مدير مكتب القدس في "تيار المستقبل" باسم سعد ممثلاً التيار، نزيه حمزة ممثلاً الحزب الديموقراطي الشعبي، الشيخ عطاالله حمود ممثلاً حزب الله، السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور، مسؤول الجبهة الديموقراطية في لبنان علي فيصل، رئيس المجلس الاسلامي الفلسطيني الشيخ محمد نمر زغموت، أمين سر فصائل منظمة التحرير في لبنان فتحي أبو العردات، نقيب الصحافة محمد البعلبكي، فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وقوى التحالف الفلسطيني ومؤسسات المجتمع المدني اللبناني والفلسطيني وفاعليات سياسية واجتماعية ونقابية وتربوية وروحية لبنانية وفلسطينية.
وقال عبد العال: "لأننا فلسطينيون كم باهظ هذا المنفى وكم مكلف هذا الانتماء، ليس لدينا وقت للنحيب لكن دائماً لدينا متسع لشهيد ولمخيم جديد ولسفر جديد"، موجهاً تحية "لمخيم اليرموك الذي كان وسيبقى مرآة فلسطين التي نرى فيها وجوهنا، شوارعه التي تحتضن أسماء مدننا، وعلى مدار الأزمة كنا نحمل الصوت نحو الحياد".
وأضاف: "الحياد لا يعني حياداً سلبياً، بل ان ننحاز للحل السياسي ولكل ما يحمي سوريا من حالة النزف والتمزيق والتدمير لأن الذي يدميها حتماً ينزف من قلب الشعب الفلسطيني".
وأشار الى أنه "من موقع الوفاء للدولة المضيفة، وواجباتنا إزاء هذه الدولة وتأييداً لطموحات شعبها وشعبنا والتزاماً بالقضية الفلسطينية، كان الاجماع الفلسطيني منذ البداية على الحياد الايجابي، هذا الحياد الذي يجعل من المخيم بمنأى عن كل صراع دموي وعن كل لعبة دم تريد أن تنال من وجوده ورمزيته ودلالته. هذا المخيم الشاهد الحي على النكبة"، معتبراً ان "اغتيال المخيم واي مخيم لن يكون إلا جريمة أخلاقية وسياسية لا يمكن أن نقبلها لأنها ستصب عاجلاً أم آجلاً في جيب العدو الصهيوني".
ودعا "أبناء اليرموك الى التمسك بوجودهم في هذا المكان"، محذراً من "تحويل الضحية الى قاتل، وهي احدى المسائل التي يمكن أن تشوّه صورة الوجود الفلسطيني والدور الفلسطيني في أي مكان".
وأكد انه "من يريد أن يبلسم الجرح يعمل على عودة الناس الى مخيم اليرموك الذي لم يكن يوماً من الأيام جزيرة أمنية أو مخيماً مسلحاً". ولفت الى "اننا نريد من الدولة اللبنانية بكل مؤسساتها تسهيل إيواء وإغاثة وإدخال النازحين، والأونروا هي أمام مفاجأة بالأرقام، لكن هي المسؤولة عن رعاية واحتضان هذا الوجود المؤقت الذي سنعمل على إعادته الى مخيم اليرموك"، مؤكداً أنه "ما من مخيم فلسطيني جديد، ونحن نتمنى أن لا يبقى أي مخيم على وجه الأرض، لا نريد إلا أن نكون في بلادنا فلسطين".
المصدر: المستقبل