القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

عبد العال: لسنا خرطوشة في جيب احد ولن نكون .. نحن نريد ارمنة الوضع الفلسطيني في لبنان

عبد العال: لسنا خرطوشة في جيب احد ولن نكون .. نحن نريد ارمنة الوضع الفلسطيني في لبنان
 

الأثنين، 16 تموز، 2012

نظمت حركة فتح في شمال لبنان ورشة عمل تحت عنوان: «إعمار مخيم نهر البارد والعيش بكرامة طريقنا إلى فلسطين 194» وذلك في صالة جار القمر في مخيم نهر البارد بحضور مسؤول ملف نهر البارد وعضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسئولها في لبنان مروان عبد العال والفصائل وممثلي عن الأونروا ورؤساء بلديات عكار وفعاليات المجتمع المحلي في المخيم.

وقدم فيها عبد العال مداخلة قيّمة في ملف اعمار المخيم، بدأها قائلاً: «صباح المخيم بدون تصاريح، أوجه التحية لكل ابناء نهر البارد العظام ولأرواح الشهداء في المخيم ولحماس الشباب وحكمة الشيوخ الذي لولاها لكان هذا الحماس سيؤثر سلباً».

كما وجه التحية لكل من اعطى في ملف نهر البارد ولمسؤوله الاول الشهيد كمال مدحت ولكل من قدّم نقطة عرق دماء طاهرة سالت عل ارض المخيم ليولد من جديد. وتوجه بالتحية لكل النشطاء الاجانب الذين ساندوا المخيم وفي مقدمتهم الشهيد فيكتوري اريغوني الذي سكن البارد وسكنه البارد وللناشطة كويفا بترلي والتي كانت من اوائل من دخل المخيم وبلسم جراح اهله.

وشكر كل البلديات المجاورة ولجنة الحوار ولكل الاصدقاء المجهولين الذين ساندوا أهل المخيم ووقفوا بجانبهم في المحنة.

وقال: «نحن أمام مسألة خطيرة جداً متعلقة بالوجود الفلسطيني في لبنان والنظرة الخاطئة لهذا الوجود وما نهر البارد الا تفصيلا».

وتحدث عبد العال عن التجربة الفلسطينية على الاراضي اللبنانية بما تحمل من أثقال أخطاء الماضي والتي يجب ان يتعلم منها شعبنا في عدم الدخول في التجاذبات السياسية اللبنانية، مؤكداً عل ضرورة رؤية هذه التناقضات وخطورتها.

وحول المخيم الفلسطيني والشخصية الفلسطينية قال: «خمس سنوات ونحن ندافع عن صورة المخيم هذا المخيم الذي له دلالة ورمزية، هذا المخيم هو الذي أعطى نصراً للجيش عل الارهاب فمن المعيب أن تبقى العقوبة الجماعية للمخيم».

واكد عبد العال على ان شعبنا الفلسطيني خارج كل التجاذبات السياسية ليس في لبنان فقط وانما ايضا في مخيمات سوريا قائلاً: «نحن لسنا خرطوشة في جيب احد ولن نكون , نحن نريد ارمنة الوضع الفلسطيني في لبنان ,لأن البارد كان كلفة لحيادنا».

وتحدث عبد العال عن التعامل السياسي، مشيراً أن شعبنا يريد تعامل سياسي ومدخل سياسي للتعاطي معه في الشأن الفلسطيني، لافتاً أن ترسيخ العلاقات يجب ان يكون على قاعدة الكرامة للفلسطينيين والسيادة للبنان.

واستدرك عبد العال قائلاً: «نريد مخيم نهر البارد النموذجي الصحيح وليس النموذج السلبي، نريد علاقة اخوية وثابتة فلسطينية لبنانية، نحن امام تحدي الآن لتشكيل وفد فلسطيني كفؤ ذا مستوى تقني ليكون في لجنة الحوار الفلسطيني اللبناني».

وحول ادارة المخيم اكد عبد العال ان الأهم من بناء الحجر هو بناء البشر والمجتمع والفضاء السياسي لهذا المجتمع، مشيراً إلى ملاحظات على اللجنة الشعبية لكن لا يقبل شعبنا لأحد ان يكون بديلاً عنها.

ودعا عبد العال الى تطوير اللجنة الشعبية ورفدها بالكفاءات لتكون قادرة عل مواكبة الاحداث والتطورات فيما يتعلق بإدارة المخيم. وشدد عبد العال إلى أن شعبنا مثلما يحترم الكيان اللبناني فإنه يجب عليه احترام الهوية الفلسطينية.

وختم قائلاً: «نهر البارد حامي القضية والحلم في العودة، ونحن لسنا عشاق البارد، وانما عشاق فلسطين». ثم قدم في الختام شرحاً تفصيلياً للجانب الفني المتعلق بملف نهر البارد والعقبات التي واجهت هذا الملف والتي تم تذليلها بفعل العمل المستمر والدؤوب مع الجهات المختصة.

ووعد عبد العال اهالي المخيم بحل لقضية عقار 39 والذي يجري متابعته على قدم وساق وايضا حي المهجرين والتي ستشهد الايام القادمة اعادة اعمارها. اضافة للهبة الايطالية والمنحة اليونانية والتي تبلغ قيمتها مليون دولار من اجل البنى التحتية في المخيم.