عبد العال والعينا:على "الأونروا"
توقع تحركات للحد من تداعيات سياستها
.jpg)
الإثنين، 15 آب، 2016
على أبواب بدء العام الدراسي الجديد منتصف
أيلول المقبل، أعلنت "وكالة غوث وتشغيل اللاجيئن الفلسطينيين – الأونروا"
على لسان مستشارها الإعلامي، عدنان أبوحسنة، عن وجود عجز في الميزانية العامة لدى
"الأونروا" يقدر بـ 74 مليون دولار، ما سيؤثر على مسار السنة الدراسية في
مدارس الوكالة، إضافة إلى تقديم الخدمات الأساسية الأخرى في مناطق عملها بالقطاعات
الخمسة.
وتعقيباً على ذلك، أكد مسؤول "الجبهة
الشعبية" في لبنان، مروان عبد العال، في تصريح لـ "وكالة القدس للأنباء"،
"أن الأونروا عوّدتنا على إعلان عجزها المالي مطلع كل عام دراسي، ودائماً تصرّح
بوجود أزمة في موضوع الخدمات الذي نعتبره من أهم الموضوعات التي تتعلق بالشعب الفلسطيني".
واعتبر عبد العال "أن العجز هو من
مسؤولية الأونروا، فهي لم تقم بشيء على صعيد
المجتمع الدولي لتلافي العجز، وبالتالي لم نر أي مسائل ملموسة قامت بها المفوضية العامة
للأونروا بهذا الخصوص، وخاصة باللجوء إلى المؤتمرات الدولية والهيئات المعنية بالموضوع
والدول المضيفة".
وقال مسؤول "الجبهة الشعبية"
في لبنان: "نحن لن نتحمل كلاجئين فلسطينيين في الأقطار الخمسة التقليصات التي
تقوم بها الأونروا، ونعتبر أن هذا جزءاً من عقلية مسيّسة تستهدف الضغط على اللاجئين
الفلسطينيين وطبيعة الظروف القاهرة التي يعيشها الآن، ويحوّل الفشل السياسي إلى إنساني
أيضاً، وهذه مسؤولية المجتمع الدولي".
وعن كيفية التعامل مع العجز المالي، أوضح
عبد العال، أنه "على الأونروا أن تأتي بحل لكيفية الخروج من المأزق وكيف يمكن
أن نساعدها، ولن نساعدها في أن نكون شركاء بدفع الكلفة، ولكن شركاء في تحديد الخيارات
وجلب التمويل والتخفيف من الخسائر وإيجاد حل لهذه الأزمة"، مضيفاً أن العجز يفرض تحديات جديدة، وعلى الأونروا أن تتوقع
القيام بتحركات على أمل أن نصل إلى ما نبغي".
من جهته، اعتبر مسؤول العلاقات السياسية
في "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان، شكيب العينا، لـ "وكالة القدس
للأنباء" أن "حديث أبو حسنة ليس جديداً، والعجز موجود لدى الأونروا منذ سنوات
عديدة، ومرده إلى الدول المانحة التي تقوم بتمويل الوكالة وتتحكم بالتبرعات، وبالتالي
نقع تحت رحمة هذه الدول، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية التي تسيّس الخدمات
خدمة لأجندة العدو الصهيوني، التي تهدف إلى إنهاء ملف قضية اللاجئين بالتدرج".
وأضاف العينا أن "التعاطي مع الأونروا
سيكون بمزيد من الضغط السياسي والدبلوماسي والشعبي لكي تستجيب الوكالة لمطالب شعبنا
الفلسطيني العادلة لحين عودتنا، وطالما الشعب الفلسطيني مشرّد عن أرضه، تتحمل الأونروا
المسؤولية الكاملة عن تأمين الخدمات اللائقة لهذا الشعب الذي يعاني من مرارة الاحتلال،
وعدم تأمين مقومات الحياة الأساسية له في أماكن تواجده".
وعن الخطط المقررة لمواجهة العجز، أوضح
العينا أن "الخطط لم تتوقف وبانتظار بلورة موقف فلسطيني جامع حول سياسة الأونروا،
وكيفية التعاطي معها من أجل المباشرة والشروع في تنفيذها بشكل متسلسل يخدم قضية اللاجئين".