عبد الهادي:
السلطة تشارك «الأونروا» في شطب حق العودة والتضييق على اللاجئين الفلسطينيين

الإثنين، 22 حزيران، 2015
صيدا، لاجئ نت
اكد نائب المسؤول السياسي لحركة حماس في لبنان
الدكتور «احمد عبد الهادي»، إن صمت السلطة الفلسطينية على تقليص «الأونروا» لخدماتها
وإعلانها وقف التشغيل في مؤسساتها، يعكس مدى تماهيها مع القرارات الدولية الهادفة لحل
قضية اللاجئين وإلغاء حقهم في العودة لأراضيهم.
وأضاف عبد الهادي في تصريح
لـ الرسالة نت أن «غياب السلطة يعكس حقيقة
مسار التسوية التي تسير به، والذي يصب في نفس الرؤية الدولية في التعامل مع اللاجئين
الفلسطينيين، ومحاولات منع حقهم في العودة وتصفية قضيتهم».
وتابع عبد الهادي «على ما
يبدو فإن السلطة لا مانع لديها بأن تقلص الأونروا خدماتها وتنهي عملها، فحتى اللحظة
لم نلحظ أي حراك لأي من قادتها أو مؤسساتها باتجاه الضغط على الوكالة لوقف قراراتها».
وكانت الأونروا قد
أعلنت تقليص خدماتها لفلسطينيي سوريا في لبنان أواخر مايو الماضي، وقررت بعدها وقف
التشغيل في قطاعاتها بمناطق عملها الخمس بحجة
نقص التمويل.
كما أكد عبد الهادي على
أن قرارات الأونروا الأخيرة لا علاقة لها بنقص التمويل أو الأزمة المالية، موضحًا أن
الوكالة تتحرك وفق توجهات الدول المانحة وقراراتها
السياسية التي تسعى لشطب حق عودة الفلسطينيين.
ودعا عبد الهادي السلطة
الفلسطينية إلى ضرورة اتخاذ قرارات مصيرية واستراتيجية لمواجهة «الأونروا»، واستغلال
علاقاتها الدولية للضغط عليها من أجل وقف قراراتها.
واستطرد أن "صوت السلطة
يمكن أن يكون مسموعا أكثر من مؤسسات المجتمع المدني التي تتصدى لقرارات الأونروا الآن،
وصمتها يعد مشاركة في التضييق على اللاجئين الفلسطينيين".
وبيّن عبد الهادي أن أوضاع
اللاجئين الفلسطينيين في الشتات وتحديدا المخيمات اللبنانية باتت مزرية، ويعيشون ظروفًا
اقتصادية ومعيشية صعبة للغاية بسبب نقص المساعدات والغذاء ومستلزمات الحياة الضرورية.
وشدد القيادي بحماس على
تمسك الفلسطينيين بـ«الأونروا» كونها مؤسسة شاهدة على نكبة وتهجير آلاف الفلسطينيين
ولجوئهم لأماكن مختلفة، مؤكدًا استمرار الاحتجاجات وتصاعدها ضد قراراتها «الظالمة »
بحقهم.