الثلاثاء، 21 نيسان، 2020

قال ممثل حركة حماس الدكتور أحمد عبد الهادي إن ما حدث من اعتقال لعدد من تجار المخدرات هو مفخرة لكل فلسطيني يسكن هذا البلد، وإنجاز لا يمكن تجاوزه، بل على العكس يجب البناء عليه لإتمام خطوات أخرى.

كلام عبد الهادي جاء خلال زيارته الإثنين 2020/4/20 لمخيم برج البراجنة، ولقائه ممثلي الفصائل الفلسطينية والروابط الأهلية والمؤسسات والعلماء والفاعليات.

وهنّأ الحضور وأهالي المخيم بهذا الإنجاز "في مخيم له مآثره، وتاريخه، وفيه شخصيات تركت أثراً كبيراً في حياة الفلسطينيين في لبنان. وشخصيات تصنع فارقاً في حاضرهم اليوم، من خلال الحملة على تجار المخدرات. يدفعها حب فلسطين الراسخ في قلبها، وشعورها بضرورة العمل الوطني المشترك، والوحدة التي يمكن من خلالها تحقيق الكثير، كما حصل في هذا المخيم”.

ونوّه عبد الهادي بأن ما جرى في مخيم برج البراجنة، ترك أثره في سائر المخيمات الفلسطينية، التي تسعى لأن تحذو حذو هذا المخيم. وأشار إلى أن "الأشقاء في لبنان على الصعد الرسمية والحزبية، أشادوا بما جرى، واعتبروه خطوة كبيرة يُبنى عليها في العلاقات اللبنانية الفلسطينية”.

واتهم الموساد الإسرائيلي بالعمل على ترويج المخدرات في المخيمات "وهذا ليس اتهاماً دون دلائل، فكمية المخدرات التي تدخل المخيمات، والأسعار البخسة التي تباع بها، وتاريخ الموساد في هذا الموضوع، لا يترك مجالاً للشك أن (إسرائيل) ضالعة في محاولة إغراق مخيماتنا في المخدرات، من أجل حرف الأنظار، وضرب روح المقاومة لدى شعبنا”.

وتابع "بالتالي إن الإنجاز الذي تحقق هو عمل مقاوم بامتياز. ولا يمكن أن نحافظ على هذا الإنجاز إلاّ بالوحدة التي استطاعت الفصائل في مخيم برج البراجنة أن تحققها، وكذلك كان لالتحام الأطر الأهلية بالفصائل الدور الكبير للوصول إلى هذا الإنجاز”.

ودعا إلى المحافظة على هذه الوحدة التي لولاها لما استطعنا الوصول إلى ما وصلنا إليه "وبها نستطيع استكمال الأهداف التي وضعتها الفصائل في مخيم برج البراجنة، من ملاحقة تجار المخدرات الفارين، وإزالة الكاميرات وغير ذلك. ووحدتنا هي التي أنجحتنا وأوصلتنا ولا يمكن أن نتخلى عنها”.

ودعا إلى عدم الانجرار وراء الإشاعات التي "يحاول الفاسدون أن يبثوا من خلالها الشقاق بين الفصائل الفلسطينية. ولو أن أي فصيل فلسطيني عارض خطوة اعتقال تجار المخدرات لما تمّت على هذا النحو. فوحدتنا هي الأساس في كل خطوة”.