العودة حق كالشمس مهرجان لحركة حماس في صيدا بذكرى
يوم النكبة
عبد الهادي: حق العودة ثابت من ثوابتنا لا يمكن
أن نتخلى عنه و الوحدة الوطنية
هي من أولويات حماس

الإثنين، 13 أيار، 2013
صيدا، لاجئ نت
تمسّكاً بالثوابت الوطنية و الأرض والهوية والانتماء
الى فلسطين، نظّمت حركة المقاومة الإسلامية حماس مهرجاناً في ساحة الشهداء في صيدا
بعنوان"العودة حق كالشمس"، حضره
لفيف من الشخصيات السياسية و الدينية الفلسطينية واللبنانية، بالإضافة الى حشد جماهيري
واسع.
الدكتور عبد الرحمن نزيه البزري الرئيس السابق لبلدية صيدا، أكّد على
أنّه لا تنازل عن حق العودة ولا تنازل عن فلسطين، و أنّ حق العودة محسوم بخيار المقاومة
والبندقية، مضيفاً أنّ حق العودة يصبح أقرب الى الحقيقة إذا تحققت الوحدة الوطنية من
خلال المصالحة بين الفصائل الفلسطينية.
و أكّد البزري ثقته الكاملة بأنّ الشعب الفلسطيني
لن يتخلّى عن حبة رمل من أرض فلسطين، موجهاً الانتقاد الى الدّول "ذوي القربى"
التي تخلّت عن فلسطين لمن لا يستحقونها.
و شدّد على أنّ من يقف مع الشعب الفلسطيني يجب أن يقف مع حقوق هذا الشعب
المظلوم، مناشداً الحكومة اللبنانية القادمة أياً كان توجهها السياسي أن تعطي الفلسطينيين
حقوقهم "وإلّا فهي ساقطة" حسب قوله.
من جهته أشار المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في صيدا د. بسام حمود،
الى أنّ نكبة فلسطين هي نكبة الأمة، حيث اجتمع على الشعب الفلسطيني كل العالم و اشتركت
معهم أنظمة سياسية عربية فاسدة سلّمت فلسطين للصهاينة.
وأضاف أنّ جميع الدّول العربية عاملت الشعب الفلسطيني معاملة سيئة
"معاملة درجة رابعة وخامسة.."، زجّتهم في السجون ولم تسأل عنهم. ولم يستثن
الحكومات اللبنانية جميعها التي حكمت منذ اللجوء الفلسطيني الى لبنان، والتي لم تعطِ
الفلسطيني حقه في التملّك وحرمته من الكثير من الحقوق الأساسية التي تجعل منه إنسان!
وانتقد حمّود الأنظمة العربية التي استغلّت وما
زالت تستغل وتتاجر بفلسطين و بحق العودة وبالشعب الفلسطيني. وكان للربيع العربي نصيبٌ
أن وصفه بأنه الانطلاقة نحو تحرير فلسطين و استعادة الحقوق المغتصبة.
و أكد عضو القيادة السياسية في حركة المقاومة الاسلامية
حماس د. أحمد عبد الهادي، أنّه في ظل كلام الكثيرين أن حركة حماس قد تخلّت عن حق العودة
نؤكّد لهم للمرّة المليون أنّ حق العودة ثابت من ثوابتنا لا يمكن أن نتخلى عنه و أنّ
الوحدة الوطنية هي من أولويات الحركة.
و عرض د.عبد الهادي الأولويات التي تسعى الحركة
من خلالها لمواجهة المشروع الصهيوني:
أولاً، تكريس مفهوم المقاومة لدحر الاحتلال الصهيوني
من خلال المقاومة ولا شيء غير المقاومة.
ثانياً، القدس باعتبارها عنوان القضية الفلسطينية
والتي ما زالت تتعرض للتهويد (حيث أصبح عدد سكان القدس يساوي عدد اليهود 250000)، يجب
أن تلقى اهتماماً عربياً و إسلامياً.
ثالثاً، قضية الأسرى في سجون الحتلال الصهيوني الذين
يقاسون الموت داخل زنازين العدو، فلابد من العمل على تحرير الأسرى خلال الاربع سنوات
القادمة.
رابعاً، حق العودة الى الوطن، فهي قضية شعب وأرضفلا
بدّ من عودة فلسطينيي الشتات الى أرضهم.
خامساً، طي صفحة الانقسام (المصالحة)، والتي هيليست
الاتفاق على شكل السلطة فقط، بل توحيد الصف الفلسطيني خلف برنامج نضالي أساسهالمقاومة،
ولها ثلاث عناصر:
1-
تطبيق كل ما تم الاتفاق عليه لانهاء الانقسام كرزمة واحدة.
2-
أن تتم المصالحة
على أساس برنامج نضالي "المقاومة".
3-
الشراكة في القرار
السياسي والقيادي الفلسطيني
سادساً، التواصل مع العالم العربي و الإسلامي. فقد
أكّدت حماس أنها مع تحرير الشعوب من ظلم أنظمتها التي لم تسمح لهذه الشعوب بالحرية
التي افتقدتها لسنين طويلة، لكن مع الرّفض التام للتدخل الأجنبي الأمريكي المدعوم صهيونياً،
لأنّ ذلك لن يكون إلّأ لخدمة العدو الصهيوني. فتحرير الشعوب العربية قد يؤدي الى شحذ
الجماهير نحو القدس و القضية الفلسطينية.
سابعاً،المجتمع الدولي، وتوسيع دائرة التفاعل مع
شعوب العالم لكسب تأييدها للقضية الفلسطينية. أما بالنسبة للأنظمة الغربية فليس هناكأولوية
للسّعي نحوهم. ثامناً، حماس (الوضع الداخلي) ستعمل حماس لتقوية نفسها في مجالين ترى
أنهما مهمان،مزيد من القوة على الصعيد الساسي والعسكري، ومزيد من الانفتاح السياسي
فلسطينيا وعربيا وإسلاميا.
و قد تخلّل المهرجان عرض لكشافة الرابطة الاسلامية
لطلبة فلسطين- الإسراء، بالإضافة الى عدة وصلات إنشادية من وحي المناسبة لفريق أمجاد
للفن والتراث بالإضافة إلى قصيدة ألقتها الطفلة
آمال حجازي.


