عبد الهادي: دعاوى قانونية قريبة بحق "أونروا"

الأربعاء، 17 شباط، 2016
كشف عضو القيادة السياسية لحركة المقاومة الإسلامية، حماس، في لبنان، د.أحمد
عبد الهادي، عن توجه مؤسسات حقوقية ومدنية فلسطينية، لرفع دعاوى قانونية بحق وكالة
غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، أونروا، قريبا؛ وذلك بسبب سياسة تقليصات الخدمات
التي تنتهجها تجاه اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وقال عبد الهادي في تصريح لصحيفة "فلسطين"، إن "رفع هذه الدعاوى
سيتم عبر مؤسسات حقوقية، ومؤسسات مجتمع مدني فلسطينية في لبنان، مع إمكانية الاستعانة
بمؤسسات لبنانية"، مؤكدا أن الحراك "طبيعي ويأتي في ظل استمرار الاونروا
في سياساتها".
وأشار إلى أن السلوك القانوني يأتي في ظل مسارات مختلفة أطلقها الفلسطينيون
في لبنان احتجاجا على تقليصات الأونروا، وذلك لعدم التزامها بما أنشئت من أجله من تقديم
الخدمات الصحية والاغاثية وغيرها للاجئين الفلسطينيين.
وأوضح عبد الهادي أن هذه التقليصات، "ليست متعلقة في الخدمات الاستشفائية
فقط، إذ إنها طالت كافة المرافق والخدمات التي تقدمها الاونروا، وأن هذا يأتي في إطار
مشروع سياسي يهدف لتصفية ملف اللاجئين".
وأكد مضي اللاجئين في احتجاجاتهم للأسبوع الخامس، دون استجابة لمطالبهم، وهو
ما يدفعهم للإصرار على الاحتجاج السلمي وصولا إلى أن تستجيب الأونروا لمطالبهم.
وأضاف: "أونروا تمارس سياسة الكذب والتدليس والخداع في سياق انكارها لعدم
تقليصها للخدمات الصحية في المقابل يؤكد الأطباء والمختصون والمرضى تقليص هذه الخدمات
واقعيا".
وذكر أن الأونروا كانت تقدم دعما لمستوى الدرجة الثانية من المرضى اللاجئين
في لبنان، بنسبة 100%، اقتطعت منها جزءا لمستوى الدرجة الثالثة، ويقوم اللاجئ بدفع
هذه القيمة الناقصة من "جيبته"، وذلك يأتي في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة
التي يحيياها اللاجئون في لبنان.
وتابع عبد الهادي: "مبيت أي لاجئ في المستشفى لمدة اسبوع واحد فقط، من
شأنه أن يصل بفاتورة حسابه إلى أكثر من 10 ملايين ليرة لبنانية، في وقت أن معظم اللاجئين
لا يملكون أن يدفعوا 200 الف ليرة فقط".
ولفت إلى أن هناك معلومات تشير إلى وجود قرارات قادمة للأونروا لاستكمال حلقة
التقليصات، مؤكدا أن هذه القرارات في مجملها سياسية بامتياز، إذ إن مدير الأونروا تحدث
بأنه "لن يتراجع عن هذه التقليصات حتى لو توفر دعما ماليا لها، وأنه يريد وضع
تمويل تبرع لها في صندوق خارجي بحيث متى توقف تعود القضية إلى المربع الأول".
وأشار القيادي في حماس إلى أن تحركات فلسطينية بدأت في التقاء مستويات سياسية
وأمنية ومجتمعية لبنانية، لشرح ما يدور من تقليصات تتخذها الأونروا، ودوافع الاحتجاجات
الفلسطينية، وأن هناك قبولا لموقف الفلسطينيين.
وفي السياق، بحث وفد مركزي من القيادة السياسية الفلسطينية الموحدة في لبنان
مع النائب في البرلمان اللبناني بهية الحريري أمس الأوضاع في المخيمات الفلسطينية،
وموضوع تقليص (أونروا) لخدماتها.
وأكدت الحريري وقوفها إلى جانب حق اللاجئين من أبناء الشعب الفلسطيني في الحصول
على الخدمات الصحية والتربوية والاجتماعية، وأن (أونروا) أنشئت أساسًا ترجمة لاعتراف
دولي بهذا الحق للاجئين الفلسطينيين في الحياة الكريمة إلى حين عودتهم إلى وطنهم فلسطين.
وقال أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير في لبنان فتحي أبو العردات:
"إن اللقاء تناول أوضاع المخيمات الفلسطينية، وموضوع (أونروا) والتحرك المستمر
والمتواصل من أجل إلغاء أو _على الأقل_ تجميد القرارات المتعلقة بموضوع الصحة، وموضوع
النازحين وقضية مخيم نهر البارد".
المصدر: فلسطين أونلاين