في الذكرى الثانية والثلاثين لانطلاقة حركة (حماس)
عبد الهادي: شعبنا سيواجه مشاريع تصفية القضية في
كل الساحات
السبت، 07
كانونالأول، 2019
بيروت، لاجئ نت
أكد ممثل حركة حماس في لبنان الدكتور أحمد عبد الهادي
أن الشعب الفلسطيني الذي واجه كل المشاريع السابقة الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية،
أيضاً سيواجه صفقة القرن بموقف فلسطيني موحّد، ومقاومة مقتدرة بناها المجاهدون . كلام
عبد الهادي جاء في كلمة مصوّرة بمناسبة الذكرى الثانية والثلاثين لانطلاقة حركة المقاومة
الإسلامية (حماس).
واعتبر أن انطلاقة حماس "مثّلت حدثاً تاريخياً
في تاريخ نضال الشعب الفلسطيني حيث أضافت إليه إضافات نوعية في إطار مشروع تحرير فلسطين،
وإعادة اللاجئين إليها”. مستحضراً "التحديات
الجسام التي تمر بها القضية الفلسطينية، وخصوصاً ما يُعرف بصفقة القرن التي تستهدف
تصفية القضية الفلسطينية على حساب حقوق وثوابت الشعب الفلسطيني”.
أضاف أن "شعبنا الفلسطيني الذي واجه كل المشاريع
السابقة الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، أيضاً سيواجه هذا المشروع الأميركي الصهيوني،
بموقف فلسطيني موحّد، بمقاومة مقتدرة بناها المجاهدون المرابطون في فلسطين، وخصوصاً
في قطاع غزة الصامد الباسل، الذي لقّن العدو الصهيوني دروساً لن ينساها، والذي رسم
معادلات مع هذا العدو لم يسبق لها مثيل”.
وقال عبد الهادي إن "الشعب الفلسطيني يواجه
هذه المشاريع في كل الساحات، وفي كل الميادين، بغزة حيث ترسم المقاومة معادلات القوة،
وأيضاً في الضفة الغربية حيث الإبداع بالمقاومة، ونعتقد أن المستقبل الذي سيندحر الاحتلال
من الضفة، بثورة عارمة، هو مستقبل قريب. وهناك القدس، ففي ساحات المسجد الأقصى هناك
المرابطون، الذين يواجهون تهويد الأقصى والقدس من قبل الصهاينة والمستوطنين، ويحققون
إنجازات عظيمة”.
وتابع أن "هناك ساحة الأسرى والسجون، حيث أسرانا
البواسل، الذين يخوضون المعركة مع السجان بإرادتهم، وانتصروا على السجان بعدة معارك.
وأهلنا في المناطق المحتلة عام 1948، حيث يخوضون معركة الهوية من جهة، ودعم أهلنا من
المقدسيين من جهة أخرى. وهناك ساحة ومعركة على مستوى اللاجئين عموماً، وفي لبنان خصوصاً.
يخوضون معركة الهوية، ومعركة التمسك بحق العودة، وقضية اللاجئين. ولن يبعدهمم عن ذلك
مرارة سنين النكبة، وظلم ذوي القربى، والحالة الاقتصادية والمعيشية التي يعيشونها”.
وخلص إلى أن هناك نضالاً تتكامل فيه كل جهود الشعب
الفلسطيني "وتبقى المقاومة بكل أشكالها، التي سوف نرى المزيد منها بقادم الأيام
إن شاء الله، رأس حربة في مشروع التحرير، المقاومة بأشكالها المسلحة والشعبية، والتي
منها مسيرات العودة. كل المقاومة ستؤطر مشروع الشعب الفلسطيني لتحقيق التحرير والعودة”.
وختم ممثل حركة حماس في لبنان بالقول "في الذكرى
الثانية والثلاثين نبارك لشعبنا وأهلنا، ونعاهد، كحركة حماس، كل هؤلاء، أن نبقى متمسكين
بثوابتنا الوطنية، ولن نحيد عنها. ونعد كل أبناء شعبنا أن نستمر بالمقاومة حتى التحرير
والعودة، وليس ذلك على الله ببعيد”.