القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

عبد الهادي: علاقتنا مع الدولة اللبنانية تاريخية ونسعى جاهدين لحفظ الأمن والاستقرار في المخيمات


الإثنين، 24 آب، 2020

قال ممثل حركة حماس في لبنان عبد الهادي في حوار صحفي بأن الحركة جزءٌ من الشعب والنسيج الوطني الفلسطيني على مستوى الفصائل، وهي جزء من تحالف القوى الفلسطينية، وبالتالي هي جزء أيضًا من الإطار الجامع للكل الفلسطيني في لبنان، وهو «هيئة العمل الفلسطيني المشترك»، ويؤكّد تواجدها في المخيّمات الفلسطينيّة الموجودة في كل المناطق اللبنانيّة، كمنطقة «صور وصيدا وبيروت وطرابلس»، ومتواجدة في تجمّعات فلسطينية ضمن هذه المناطق خارج المخيّمات.

وأوضح أن الحركة تعمل في كل المجالات السياسيّة والإعلاميّة والاجتماعيّة والخيريّة والثقافيّة والشبابيّة والشعبيّة والنقابيّة، في إطار صفوف الفلسطينيين في لبنان، وعلى عدّة مستويات لخدمة الشعب الفلسطيني. إذ أنها تعمل على المستوى السياسيّ في تثبيت «حق العودة» لدى الشعب الفلسطيني، في المحافظة على هويّته الوطنيّة، وربطه بفلسطين والقدس، وجعل البوصلة الأساسيّة والوحيدة له هي فلسطين وليس أي برامج أخرى – حسب تعبيره.

كما تعمل على المستوى الإنساني والاجتماعي والخيري، عبر تقديم الخدمات وتوزيع المساعدات في المناسبات في المواسم، كشهر رمضان والعيدين، وفي أوقات متنوعة على شكل مساعدات ماديّة وطرود غذائيّة وغيرها.

وأشار إلى أنها تعمل بجهد في إطار العمل الصحيّ والطبيّ من خلال مستوصفات ومراكز طبيّة في لبنان، بالإضافة إلى العمل على توعية الشباب على المستوى الدَعَويّ والفكري والثقافي، والوطني، وربط هؤلاء الشباب والشعب الفلسطيني بهويّته الوطنيّة وبفلسطين.

وشدّد على أن الحركة تتصدّى وتواجه مختلف التحدّيات هي والفصائل الأخرى والقوى الإسلاميّة والوطنيّة في لبنان من خلال عمل خاص فيها، وجهد مشترك أيضًا مع بقيّة الفصائل لحماية المخيّمات الفلسطينيّة، وتثبيت الأمن والاستقرار فيها، لا سيّما في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان وصعوبة الوضع الفلسطيني فيها، وبالتالي تم تجنيب المخيّمات أن تدخل في أتون التجاذبات اللبنانيّة الداخليّة، أو أن تُستخدم كصندوق بريد لإيصال رسائل لأطراف آخرى، أو أن يتم استخدام العنصر الفلسطيني في خلافات معيّنة هنا أو هناك – على حدّ وصفه.

وأضاف، يعيش اللاجئون الفلسطينيون أوضاعًا إنسانيّة ومعيشيّة صعبة للغاية لعدّة أسباب، فتأتي إسهامات الحركة في تأمين العيش الكريم لأهلنا ولشعبنا. وتتلخص هذه الأسباب في عدّة عوامل؛ أولها:

-أولاً: بسبب غياب الحقوق الإنسانيّة والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، وهذا طبعًا أثر بشكل كبير جدًّا على الأوضاع الإنسانيّة والمعيشيّة.

-ثانيًا تقليصات «الأونروا» المستمرّة عبر سنوات طويلة في الخدمات والتشغيل، وهذا أثّر أيضًا على ما تقدّمه «الأونروا» للاجئين الفلسطينيين.

-ثالثًا جاءت إجراءات وزارة العمل في الحكومة السابقة لتضيف إلى هذا العبء عبئًا إضافيًّا في الوضع الاقتصادي والإنساني والمعيشي على اللاجئين الفلسطينيين، ثم دخلنا في الأزمة اللبنانيّة في «17 تشرين»، وقد أثّر الانهيار المالي والاقتصادي بشكل مخيف على المواطنين الفلسطينيين في لبنان، وخصوصًا في ظل «جائحة كورونا».

-كل هذه العوامل أثّرت على المواطنين الفلسطينيين في لبنان، وجعلتهم يعيشون أوضاعًا إنسانيّة واقتصاديّة ومعيشيّة؛ وبالتالي نحن نسعى كشعب فلسطيني وكفصائل فلسطينيّة، وخصوصًا بجهد خاص من «حركة حماس»، إلى أن نقدّم ما نستطيع في إطار المساعدات الإنسانيّة والنهوض الاقتصادي والمعيشي لشعبنا الفلسطيني في المخيّمات. صحيح أن الدور والعبء يقوم أساسًا على «الأونروا» باعتبارها المؤسسة المعنيّة في تقديم الخدمات للاجئين، ولكن نحن نقدّم مساعدات وغيرها.

وأكّد عبد الهادي بأنّ «حماس» تحظى بعلاقاتٍ هامّة وممتازةٍ جدًا مع الدولة اللبنانية، سواء على المستوى السياسي مع رئاسة الجمهورية، ويصفها «بالعلاقة التاريخيّة»، بالإضافة إلى العلاقة المتينة مع رئاسة مجلس النواب والنوّاب ورئاسة الحكومة، فضلًا عن العلاقات مع الأجهزة الرسمية الأمنية اللبنانية.

وأشار، يتمُّ التنسيق مع جميع الجهات والأطراف فيما يخص أوضاع شعبنا في المخيمات والتجمعات الفلسطينية؛ ومستوى التنسيق عالٍ جدًا، وهناك زيارات مستمرة لهذه الجهات، وتقديرٌ كبيرٌ جدًّا من الدولة اللبنانية بمختلف مؤسساتها السياسية والأمنية وغيرها؛ وذلك للدور الذي تلعبه الحركة في لبنان وجهودها، سواء كان على مستوى حفظ الأمن والاستقرار في المخيمات، أو على مستوى ما تقدمه الحركة للشعب الفلسطيني من مساعدات ودعم وإسناد، أو على مستوى المحافظة على الهوية الوطـنـيـة الفلسطينية؛ وأيضًا ما تقدّمه من جهدٍ في إطار تحقيق الأمن والاستقرار والسلم الأهلي في لبنان – بحسب وصفه.