عبد الهادي: لسنا بوارد تدمير عين
الحلوة وتهجير أهلنا أو فتح النار على الجيش اللبناني
.jpg)
الأربعاء، 18 آذار، 2015
صيدا، لاجئ نت
ارتفعت حدة الاستنفار بين الجيش
اللبناني وقوى إسلامية في عين الحلوة ارتفاعا ملحوظا، وذلك عقب الإجراءات التي
فرضها الجيش مؤخراً على حواجزه المنتشرة حول المخيم من اتخاذ اجراءات امنية على
مداخل مخيم عين الحلوة فيما يتعلق بالنساء المنقبات حيث تم حصر دخولهن الى المخيم
من المداخل الرئيسية، وجرى فرز مجندات لتفتيش النساء والمنقبات في كل من مدخل
المستشفى الحكومي شمال المخيم ومدخل الحسبة غربا ومدخل درب السيم جنوبا وقد منع
مرور المنقبات من المداخل الفرعية للمخيم سيراً على الاقدام كي لا يتم دخول او
خروج أي من المطلوبين متنكرا بزي منقبة".
وذكرت مصادر إعلامية أن قيادة
"حركة حماس" في عين الحلوة عملت على تهدئة الأجواء والضغط على المسلحين
وإبلاغهم رسالة نقلها القيادي احمد عبد الهادي "أبو ياسر" مفادها
"أننا لسنا بوارد تدمير عين الحلوة وتهجير أهلنا أو فتح النار على الجيش من
أجل إشكال هنا أو هناك. فالجيش ليس بعيداً عنا وكل إشكال له ألف حل وحل، وقد تجاوب
معنا في حل الكثير من الإشكالات السابقة ولا ضرورة إلى كل هذا التوتير".
وأكدت المصادر "أن حماس بادرت إلى
تحمل مسؤولياتها الوطنية في اللحظة الأخيرة بعدما استشعرت أن الخطر بات يقترب من
المخيم وهذا الأمر لن تسمح بحصوله".
وكان إشكال قد وقع، منذ يومين بين امرأة
منقبة لا تحمل أوراقا ثبوتية، ومجندة على أحد حواجز الجيش، وتطور الأمر إلى تلاسن
تسبب بتوقيف الجيش للمنقبة لبعض الوقت مما سبب باستنفار لبعض القوى الإسلامية داخل
المخيم، ما دفع بحركة "حماس" و"قيادة الفصائل الفلسطينية" إلى
إجراء سلسة اتصالات مع الجيش أدت إلى إخلاء سبيل المرأة المنقبة بعدما تم التعرف
على كامل هويتها.