عدوان: سعي "إسرائيل" لحذف صفة
"لاجئ" سيُنهي عمل أونروا
الثلاثاء، 12 أيلول، 2017
قال مسؤول دائرة شئون اللاجئين بحركة المقاومة الإسلامية
(حماس) عصام عدوان أمس الاثنين، إن سعي "إسرائيل" لحذف صفة اللاجئ عن اللاجئين
الفلسطينيين المسجلين في وكالة الغوث والتشغيل "أونروا" وعدم "توريثها"
سيقود إلى "إنهاء عمل المنظمة الدولية".
وأضاف عدوان لوكالة "صفا" أنه في حال
نجاح "إسرائيل" في هذا المسعى، عبر سن قانون في مجلس النواب الأمريكي، ولاحقًا
بالهيئة العامة للأمم المتحدة سيؤدي إلى تقليص خدمات أونروا وصولًا إلى إنهاء عملها.
وبدأت "إسرائيل" مؤخرًا حملة في أوساط
أنصارها في أمريكا لحملهم على تغيير التفويض الأممي الممنوح لأونروا؛ لتعديل تعريف
مصطلح "اللاجئين الفلسطينيين"، بادعاء أن اللاجئ هو من رحل عام 1948،
"دون شمول أولاده أو أحفاده".
وأفادت صحيفة "معاريف" أن الخارجية الإسرائيلية
شرعت بتغيير التفويض للمنظمة ومكانة اللاجئ في الهيئة العامة للأمم المتحدة؛ واستنتجت
استحالة تفكيكها لوجود أغلبية ضد "إسرائيل"، ما جعلها تقرر التوجه إلى مجلس
النواب الأميركي ليشرّع قانونًا في هذا الشأن.
وفي هذا الجانب، أوضح عدوان أن "إسرائيل"
ستجتهد لإقرار القانون في مجلس النواب الأمريكي، وستعمل على إقراره داخل أروقة الأمم
المتحدة-ولن تكتف بالفشل مرة أو مرتين-، وستسعى لذلك بتحريك "اللوبي الصهيوني"
للضغط على حلفاء أمريكا.
وطالب مسؤول الدائرة الدبلوماسية الفلسطينية الرسمية
المتمثلة بمنظمة التحرير والسلطة، بالإضافة إلى المنظمات الأهلية والأحزاب بالتحرك
على صعيد الدول الصديقة والتي يمكن من خلالها حسم أي قرار داخل الأمم المتحدة.
وذكر أنه يجب العمل على تقديم مشروع "قرار
مقابل" للقرار الإسرائيلي، للمطالبة بتطوير عمل أونروا وتخصيص ميزانيات خاصة بها
من الصندوق الأساسي للأمم المتحدة لعدم تعريضها للأزمات المالية.
ونادى عدوان بضرورة إجراء حراك حول تعريف اللاجئ
الفلسطيني، وأن يمارس المجلس التشريعي دوره في تعميم قانونه رقم 1 لعام 2008 والذي
يتضمن تعريفًا للاجئ الفلسطيني، والتواصل مع الوزارات المعنية في الدول العربية والصديقة،
لاعتماده وتدريسه.
يذكر أن مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين اقتراحا
منذ سنوات وقف الدعم الأميركي لمنظمة الأمم المتحدة ومؤسساتها "بسبب عدائها لإسرائيل"،
في وقت تقول فيه "إسرائيل" إنها تعارض وقف التمويل خشية أن تتحمل بنفسها
تكلفة إعانة مئات آلاف اللاجئين الفلسطينيين.
وإزاء هذا الوضع، ترى وزارة الخارجية أن الوقت الآن
متاح أمام "إسرائيل" للعمل على تغيير تعريف اللاجئ، بمعنى أن هذه الصفة لا
يجب أن تنتقل بالوراثة.