عزام الأحمد في بيــــروت خلال أيام وخطة إغاثة للعائلات الفلسطينية النازحة
الثلاثاء، 14 آب، 2012
يزور عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" المشرف على الساحة اللبنانية عزام الاحمد لبنان في خلال الأيام القليلة المقبلة كما أكدت مصادر في منظمة التحرير الفلسطينية في مخيم عين الحلوة لـ"المركزية" وذلك لمتابعة الحوادث في سوريا وانعكاساتها على الفلسطينيين في المخيمات بهدف وضع خطة إغاثة للعائلات الفلسطينية النازحة بعدما فاق عددها الف نازح وضاقت بهم المخيمات الفلسطينية في الجنوب والشمال.
وأشارت المصادر نفسها الى ان الاحمد سيلتقي المسؤولين اللبنانيين السياسيين والأمنيين ليؤكد لهم وقوف الفلسطينيين في لبنان وسوريا على الحياد ولن يكونوا طرفا ضد آخر، كذلك في لبنان فان الفلسطينيين على الحياد الايجابي ومن المقرر ان يرأس الأحمد اجتماعات عدّة مع "منظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان وسوريا من أجل توحيد الموقف الفلسطيني إزاء حوادث سوريا والتزام سياسة النأي بالنفس وابعاد الكأس السورية المرة وتداعياتها عن المخيمات الفلسطينية السورية واللبنانية.
وعلمت "المركزية" ان اتصالات فلسطينية جرى تكثيفها مع المسؤولين اللبنانيين من أجل تأمين دخول النازحين الى لبنان من دون اي اعتراض، وارتفع الصوت الفلسطيني مطالبا وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا بتشكيل هيئة طوارئ وإغاثة تقوم بإحصاءات دقيقة وتعمل على استيعاب القادمين وإغاثتهم وفتح المدارس والمقرّات للعائلات التي تقيم في غرف ضيقة ومظلمة في المخيمات الفلسطينية في لبنان وتستنزفها الإيجارات.
بموازاة ذلك، انعقد في مخيم عين الحلوة اجتماع بين ممثلي اللجان الشعبية الفلسطينية والمؤسسات والهيئات الانسانية والاغاثية من اجل بحث قضية النازحين الفلسطينيين من مخيمات سوريا الى لبنان بعد ارتفاع اعدادهم.
واوضح مسؤول الشؤون الاجتماعية في اللجان الشعبية الفلسطينية في عين الحلوة فؤاد عثمان ان الهدف من الاجتماع هو حث المؤسسات الاجتماعية والاهلية للقيام بدورها في تأمين الرعاية اللازمة للنازحين ومساعدتهم نفسيا واجتماعيا وعينيا ريثما تتم العودة الى سوريا مجددا، مستنكرا اهمال "الاونروا" لهذا الموضوع.
بدوره أعلن مكتب شؤون اللاجئين في حركة حماس أنه بعد جولات واتصالات ومراجعات، تبين له أن عمل الأونروا اقتصر على التواصل مع اللجان الشعبية وتقديم العلاج الطبي للنازحين مجانا، منتقدا عدم قيام وكالة الغوث بتشكيل هيئة طوارئ إغاثة تعمل على استيعاب القادمين وإغاثتهم، معتبرا أن إدارة "الأونروا" في لبنان والخارج، تتحمل المسؤولية الأولى عن هذا الإهمال، داعيا القائمين على البرامج الإغاثية إلى استدراك الخلل والتقاعس.
المصدر: المركزية