عرض العلاقات اللبنانية - الفلسطينية مع سليمان وميقاتي وقهوجي
الأحمد: لن نكون طرفاً سلبياً في الأزمة ونثق بقدرة القادة على تجاوزها
الخميس، 24 أيار، 2012
أكد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الاحمد "اننا لن نكون طرفا سلبيا في الأزمة الحالية، والتي نتمنى ان يخرج منها لبنان سالماً"، مبدياً ثقته بـ"قدرة القادة اللبنانيين والقوى السياسية في لبنان على تجاوز هذه المحنة". وشدد على أنه "إذا كان هناك فرد فلسطيني شارك في الأحداث التي جرت في منطقة الطريق الجديدة، فهو قد قام بذلك على مسؤوليته الشخصية".
زار الأحمد رئيس الجمهورية ميشال سليمان في بعبدا أمس، يرافقه السفير الفلسطيني لدى لبنان أشرف دبور، وأمين سر الفصائل الفلسطينية في لبنان فتحي ابو العردات، وتم خلال اللقاء بحث العلاقات اللبنانية ـ الفلسطينية واوضاع الفلسطينيين في لبنان، واهمية بقاء المخيمات هادئة ومستقرة وعدم تورطها في الشؤون الداخلية اللبنانية.
كذلك، زار الأحمد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي في السرايا، حيث قال: "من أهم النقاط التي ناقشتها مع من التقيتهم، الوضع المتوتر حاليا في الساحة اللبنانية والدور الفلسطيني. ولقد جئت ناقلا رسالة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس مفادها اننا ثابتون على السياسة نفسها ولن نسمح لأنفسنا نحن الفلسطينيين بأن نكون طرفاً سلبياً في الأزمة الحالية. نحن مع وحدة لبنان واستقراره وهدوئه ومع تعميق الحوار في لبنان بما يحفظ هذا البلد ويجنبه كل المتاعب".
وأكد "اننا لن نقبل بان نكون طرفا في الصراع، ونحن ننأى بأنفسنا ان نكون كذلك، وسنتصدى لأي محاولة لجر المخيمات الفلسطينية في لبنان وسنعمل لابعاد العنصر الفلسطيني عن ان يكون طرفا في نزاعات لبنانية - لبنانية، وسننسق حركتنا بالكامل مع كل المؤسسات الرسمية اللبنانية، وإذا تمكنا من ان يكون لنا دور ايجابي مع أشقائنا اللبنانيين الذين لعبوا في السابق دوراً ايجابيا في تعميق الوحدة الفلسطينية، فسنفتخر بذلك، ونأمل في ان يتم تجاوز الأزمة اللبنانية الحالية في اسرع وقت".
وتابع: "لقد قرأت في الصحف حديثاً عن فلسطينيين شاركوا في الأحداث التي جرت في منطقة الطريق الجديدة، وانا أقول انهم لم يشاركوا، وإذا كان هناك فرد فلسطيني قام بذلك على مسؤوليته الشخصية او يعمل مع هذا الطرف او ذاك في شكل شخصي، فهذا لا يعني ان الفلسطينيين شاركوا، وانا أستغرب تصريحات السيد شاكر البرجاوي، فالاثنان اللذان قتلا يعملان في مكتبه براتب، فلماذا يزج اسم حركة "فتح" وعرفات بهذا الشكل"، معتبراً أن "هذه إساءة لنا لا نقبل بها، وهناك شخص ثالث يسكن في المنطقة، فلماذا التركيز على العنصر الفلسطيني بهذه الطريقة السلبية التي لا تريد الخير لا للفلسطينيين ولا للبنانيين، لذلك اقول ان على الجميع التحلي بالحذر في التعامل مع هذه المسألة، وأؤكد اننا لن نكون طرفا سلبيا في الأزمة الحالية والتي نتمنى ان يخرج منها لبنان سالماً، ونحن نثق بقدرة القادة اللبنانيين والقوى السياسية في لبنان على تجاوز هذه المحنة ليخرجوا اكثر وحدة واكثر استقرارا ويجنبوا لبنان كل المخاطر، خصوصاً في هذه المرحلة التي تتلاحق فيها الاحداث في دول المنطقة والمحيط".
والتقى الاحمد قائد الجيش، وتناول البحث الاوضاع العامة وشؤونا تتعلق بالمخيمات الفلسطينية.
المصدر: المستقبل