عزام الاحمد في لبنان الثلاثاء.. اهتمام فلسطيني لأحداث سوريا: اجتماعات تنسيقية
الإثنين، 13 آب، 2012
عنوانان سياسيان شغلا الاوساط الفلسطينية في لبنان الاول متابعة الاحداث الامنية في سوريا وتحصين الموقف الفلسطيني لدرء تداعياتها على المخيمات في ظل تعرض بعضها للقصف والثاني بدء التحركات الشعبية والاهلية لاحتضان النازحين الفلسطينيين وتوفير احتياجاتهم الحياتية بعد ارتفاع اعدادهم باضطراد كل يوم وتوقع المزيد.
توقعت مصادر فلسطينية ان يصل عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" المشرف على الساحة اللبنانية عزام الاحمد الى لبنان يوم غد الثلاثاء ليترأس سلسلة من الاجتماعات الفلسطينية الهامة مع قادة فصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان وسوريا من اجل توحيد الموقف الفلسطيني ازاء الاحداث الجارية في سوريا في ظل تعرض بعض المخيمات للقصف ومقتل وجرح العشرات ونزوح المئات من العائلات الى مخيمات لبنان.
بالمقابل التحرك الفتحاوي، وصف المسؤول السياسي لحركة "حماس" في منطقة صيدا وسام الحسن القصف الذي تعرض له مخيم اليرموك في سوريا بــ "الجريمة"، مؤكدا موقف حركة "حماس" التزام الحياد وتجنيب الفلسطينيين في سوريا قدر الامكان آثار الاحداث الجارية، مؤكدا خلال افطار رمضاني اقامته "حماس" في مخيم عين الحلوة الحرص على الوحدة الوطنية الفلسطينية.
بينما أعلن عضو المكتب السياسي لـ "جبهة التحرير الفلسطينية" صلاح اليوسف انه سيتم تشكيل لجنه تنسيق مؤقتة بين الفصائل الفلسطينية لإحصاء النازحين الفلسطينيين من سوريا من اجل استيعابهم واغاثتهم فورا، منتقدا تقاعس وكالة "الاونروا" في احتضانهم وايوائهم اذ لم تحرك ساكنا اتجاههم ولم تقم بواجباتها لتخفيف معاناتهم، قائلا اننا في "جبهة التحرير الفلسطينية" نستغرب تباطؤ الاونروا بالقيام بواجبها اذ انه من مهامها بل مبرر وجودها اغاثة اللاجئين الفلسطينيين منذ نكبة فلسطين.
واكد اليوسف خلال لقاء موسع عقدته "جبهة التحرير الفلسطينية" لمنظماتها الشعبية في لبنان في مقر الامانة العامة في مخيم عين الحلوة ان معظم النازحين يمرون بظروف صعبة مرضية ومادية وخاصة النفسية والاجتماعية، قال ان اي اهمال من وكالة الاونروا للنازحين سيترتب عليه كارثة انسانية مع اي دعوة لفتح المدارس ابوابها لإيوائهم وهذا سيزيد الازمه تعقيدا لأننا مقبلون على بداية عام دراسي.
اجتماعات تنسيق
ميدانيا، عقدت اللجان الشعبية في "منظمة التحرير الفلسطينية" سلسلة لقاءات مع المؤسسات الاهلية ووكالة الاونروا في منطقة صيدا لمتابعة اوضاع النازحين الفلسطينيين بعدما أكدت الاحصائيات الرسمية وصول اكثر من 120 عائلة الى مخيمي عين الحلوة والمية ومية، فيما اكدت الاحصائيات غير الرسمية وصول اكثر من 350 عائلة الى مدينة صيدا ومخيماتها ولكن العائلات فضلت عدم تسجيل اسمائها رسميا.
وعقد وفد من اللجان الشعبية ضم امين سر لجنة الشؤون الاجتماعية فؤاد عثمان وامين سر اللجان في منطقة صيدا ابو هاني موعد, امين سر اللجان في مخيم عين الحلوة ابو ربيع سرحان وامين سر لجنة مدينة صيدا محمود رينو ومسؤولة الشؤون الاجتماعية في مخيم المية ومية نسرين الخالدي ومسؤول الشؤون الاجتماعية في اقليم الخروب احمد حزوري اجتماعا مع ممثل الهلال الاحمر القطري في الجنوب الدكتور سمير موسى الذي اكد الدعم والاستعداد للمساهمة بالتنسيق مع اللجان الشعبية وباقي المؤسسات.
وعقد وفد اللجان اجتماعا مع مسؤولي وكالة الاونروا مدير منطقة صيدا محمود السيد "ابو رامي" ومدير خدمات عين الحلوة فادي الصالح فتركز البحث في امكانية الاونروا في تقديم خدمات للنازحين واكدت الأونروا انهم يدرسون امكانياتهم ويحصون النازحين وان مفوضية لبنان ارسلت للمفوضية العامة في الاونروا بطلب لمساعدة النازحين.
وعقدت اجتماعات مماثلة مع مديرة جمعية النجدة جيهان عوض ومدير جمعية السبيل الخيرية الشيخ يوسف طحيبش ممثلي جمعية عمل تنموي بلا حدود نبع ياسر داود وطارق الصفدي والمنسق التنفيذي في جمعية اطباء بلا حدود محمود ابو حمدي.
واكد عثمان ان هدف اللقاءات هو توحيد الجهود لتامين المساعدات للنازحين الفلسطينيين من مخيمات سوريا لحين عودتهم الى مخيماتهم، مستنكرا تقاعس الاونروا محملا اياها المسؤولية في اغاثة النازحين، مشيرا الى اننا على ابواب تحركات شعبية في مخيمات صيدا اذا بقي الحال على ما هو عليه من قبل الاونروا وان لا يبقى العلاج اولي للمرضى بل ان يطال كافة عمليات الاستشفاء، داعيا الدولة اللبنانية وقف الرسوم المالية الخاصة بالإقامة على النازحين لما في ذلك من تخفيف للأعباء عليهم.
المصدر: البلد | محمد دهشة