عزام الاحمد في لبنان فجأة بتكليف رئاسي: نحن على الحياد
الأربعاء، 23 أيار، 2012
اكدت مصادر فلسطينية لـ "صدى البلد"، ان عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" المشرف على الساحة اللبنانية عزام الاحمد والذي وصل الى لبنان بصورة مفاجئة، عقد لقاءات عاجلة مع مسؤولي فصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" و"تحالف القوى الفلسطيني" بهدف تحصين المخيمات امنيا وتأكيد الموقف الفلسطيني الموحد.. وهو النأى بالنفس عن الاحداث الامنية والتطورات السياسية اللبنانية.
اشارت المصادر، ان الاحمد الموفد من الرئيس الفلسطيني محمود عباس "ابو مازن" في هذه المهمة الخاصة عقد اجتماعين طارئين في مقر السفارة الفلسطينية في بيروت بحضور السفير الفلسطيني اشرف دبور، الاول مع فصائل "المنظمة" بحضور امين سرها فتحي ابو العردات والثاني مع وفد قيادي من "التحالف" شارك فيه ممثل حركة "حماس" في لبنان علي بركة وممثل "حركة الجهاد الاسلامي" ابو عماد الرفاعي خلص فيهما الى التأكيد على الموقف الفلسطيني الموحد في رفض "إقحام الفلسطينيين في لبنان في التجاذبات والصراعات الداخلية اللبنانية"، مؤكدا "موقفنا الثابت الذي التزمنا به منذ بداية الأزمة اللبنانية، بعدم الدخول في التجاذبات الداخلية، والحرص على الاستقرار الأمني واستدامة التعايش السلمي الأهلي في لبنان"، مشددا الحرص على حفظ أمن المخيمات والجوار اللبناني كجزء لا يتجزأ من الامن الوطني.
وتوقعت المصادر، ان يجري الاحمد سلسلة من اللقاءات والاتصالات مع مسؤولين لبنانيين وامنيين لابلاغهم بالموقف الفلسطيني الموحد واهتمام القيادة الفلسطينية وعلى رأسها "ابو مازن" بعدم التدخل في الشؤون اللبنانية، سيما بعد اتهام رئيس "حزب التيار العربي" شاكر البرجاوي بعض الفصائل الفلسطينية بالمشاركة بالاعتداء على مقره في الطريق الجديدة"، اضافة الى التساؤلات التي تركتها زيارة زعيم الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة احمد جبريل الى لبنان ولقائه عددا من المسؤولين والتي حذر فيها اللبناييين بمختلف طوائفهم وفئاتهم بالانتباه من مؤامرة دولية كبيرة على لبنان، ووصف الأمين العام لتيار "المستقبل" أحمد الحريري أن "ما حصل في عكار هو تنفيذ لأمر العمليات الذي بدأ باجتماع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، مع جبريل، الذي تقاطع مع كلام الأمين العام للحزب العربي الديمقراطي رفعت عيد، وأعطى الإشارة بالإخلال الوضع الأمني في لبنان، وإظهار منطقة الشمال على أنها معقل للإرهابيين والمتطرفين.
وترى مصادر أخرى ان انجع طريقة لتحصين الساحة الفلسطينية مع دقة الاوضاع وخطورتها لبنانيا والشعور المتزايد بمحاولة زج الفلسطينيين في خلافاتها الداخلية، هو اعادة بذل الجهود لتشكيل مرجعية فلسطينية موحدة تأخذ على عاتقها حماية المخيمات ومنع انجرارها الى اي فتنة ومعالجة اي مشاكل تطرأ خاصة في ظل ما يحكى عن اجواء ايجابية خيمت على لقاء المصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس" في القاهرة منذ ثلاثة ايام.
اجتماع واستياء
ميدانيا، علمت "صدى البلد"، ان قائد "قوات الامن الوطني" في لبنان اللواء صبحي ابو عرب عقد اجتماعا لكبار الضباط العسكريين في الامن الوطني في مقره الرئيسي في منطقة "البركسات" في مخيم عين الحلوة دعا فيه الى تكثيف الجهود والسهر على امن واستقرار المخيم والجوار اللبناني وعدم الانجرار الى اي مشاكل، مؤكدا على التنسيق مع القوى الامنية اللبنانية لقطع دابر اي محاولة للتوتير، قائلا "سنبقى على الحياد في الخلافات اللبنانية ونتمنى ان يتعافى لبنان سريعا لان في وحدة لبنان وقوته وعافيته دعما للقضية الفلسطينية واللاجئين وتمسكهم بحقهم في العودة.
هذا ودانت فصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان، "ما جاء على لسان رئيس "حزب التيار العربي" شاكر البرجاوي الذي اتهم فيه بعض الفصائل الفلسطينية بالمشاركة بالاعتداء على مقره في الطريق الجديدة"، رافضة "إقحام الفلسطينيين في لبنان في الصراعات الداخلية اللبنانيةط، بينما عبرت قيادة حركة "فتح" في لبنان عن "أسفها واستيائها من تصريحات البرجاوي"، مؤكدة نفيها الكامل "لأية مشاركة من عناصرنا، لأن قرارنا السابق واللاحق هو أننا لن نتدخل في الشؤون الداخلية للبنان، ولا نقبل أن نكون طرفاً في أية خلافات أو صراعات بين مختلف القوى اللبنانية حفاظاً على القضية الفلسطينية بعيدةً عن الفتنة".
المصدر: البلد