عصبة الانصار الى جانب حزب الله
الخميس، 01 تشرين الثاني، 2012
حمل لقاء «عصبة الأنصار الاسلامية» و«حزب الله»، الذي عقد في صيدا أمس، أكثر من رسالة في أكثر من اتجاه، بالنظر لما تمثله «العصبة» من رمزية إسلامية سلفية في مخيم عين الحلوة، ولدى القوى والتيارات الإسلامية السلفية في صيدا ومنطقتها، لكونها تشكل أحد صمامات الأمان في المخيم. ويؤكد مصدر إسلامي في صيدا، أن «أهمية اللقاء تكمن في كونه يأتي في ظل الاصطفافات المذهبية والسياسية القائمة في لبنان، وفي ظل ما تتعرض له المقاومة من هجوم عنيف يطال حتى اسمها من قبل فريق 14 آذار، ومن بات يدور في فلكها من قوى وجماعات».
ويلفت المصدر إلى «الدور البارز الذي كانت قد لعبته عصبة الأنصار، إلى جانب الشيخ جمال خطاب في إطار القوى الإسلامية الفلسطينية في فك وإنهاء اعتصام الشيخ أحمد الأسير الشهير في رمضان الماضي في صيدا». إلا أن المصدر توقف ملياً أمام ما جاء في موقف ممثل «عصبة الأنصار» خلال اللقاء «من تأييد مطلق للمقاومة، ووقوف العصبة إلى جانب المقاومة الإسلامية ضد أي عدوان إسرائيلي، إضافة إلى توجيه تحية خاصة من قيادة العصبة إلى قائد المقاومة السيد حسن نصر الله، وقيادة المقاومة، مع تقديم التهنئة له وللمجاهدين بعيد الأضحى. مع ما تحمله التحية والتهنئة من دلالات رمزية سياسية وغير سياسية».
ويشير المصدر إلى أن «اللقاء بحد ذاته يأتي كرد مباشر على كل ما يطال المقاومة من حملات وافتراءات سياسية ومذهبية. ويعتبر بمثابة التفاف أو حاضنة، وطوق سياسي إيجابي حولها من شريحة فلسطينية وزانه في أكبر مخيمات الشتات في لبنان».
وكان اللقاء قد عقد أمس، في مكتب «حزب الله» في صيدا، بين مسؤول قطاع صيدا في الحزب الشيخ زيد ضاهر، ومسؤول العلاقات السياسية في «عصبة الأنصار» علي السعدي (أبي سليمان)، بحضور القيادي في «حركة أنصار الله» إبراهيم الجشي، ومسؤول شعبة عين الحلوة في «حزب الله» محمد معنية. وأشار بيان صادر عن المجتمعين إلى أنه قد «تم التطرق إلى الوضع العام في المنطقة ولبنان وما يُحاك من مؤامرات وفتن للتضييق على القضية الفلسطينية والمقاومة». وأكد السعدي «وقوف عصبة الأنصار الاسلامية إلى جانب المقاومة الإسلامية ضد أي عدوان إسرائيلي يتعرض له لبنان». كما وجه السعدي «تحية خاصة من قيادة عصبة الأنصار الإسلامية إلى قائد المقاومة سماحة السيد حسن نصر الله وقيادة المقاومة مقدماً التهنئة له وللمجاهدين بعيد الأضحى».
من جهته، رحب مسؤول «حزب الله» بزيارة «عصبة الانصار»، مثمناً «المواقف الحكيمة للعصبة، في تجنيب المخيمات الصراعات الضيقة وتوجيه كل الطاقات والإماكانات، خاصة للشباب، تجاه خدمة قضية فلسطين والمقاومة». وأكد ضاهر على «عمق العلاقة بين الطرفين»، مثمناً «الجهود التي تبذلها القوى الإسلامية لوحدة الصف الإسلامي ودرء الفتن ومحاولات العبث بأمن المخيمات». وشدد ضاهر على «موقف حزب الله الثابت في الصبر والتحمل أمام كل الاستفزازات وحملة الشتائم التي حصلت تجاه المقـــاومة، وسيدها، وقيادتهــا، لتفويــت الفــرصة على كل العابثــين وأدوات المؤامرات».
المصدر: جريدة السفير