عطايا: التطبيع يزيد من إجرام العدو الصهيوني بحق
الشعب الفلسطيني

الثلاثاء، 01 تشرينالأول، 2019
أكد ممثل "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان
إحسان عطايا، في مداخلة هاتفية مع قناة اللؤلؤة الفضائية، أن "الشهية المفتوحة
لبعض الحكومات العربية على نسج العلاقات مع العدو الصهيوني تخدم مشروع بنيامين نتنياهو
الصهيوني بشكل أساسي، وهي بمثابة هدية لهذا الكيان الصهيوني المجرم الذي يرتكب الجرائم
كل يوم بحق أهلنا في فلسطين المحتلة، كما أنها تجعله يتمادى في إجرامه بحق الشعب الفلسطيني
وتعذيبه للأسرى وزيادة معاناتهم في سجون الاحتلال" .
ورأى أن "الإعلان الصهيوني عن مثل هذه اللقاءات
في ظل الخوف العربي الرسمي من الإعلان أو النفي يدل على مدى أهمية وتأثير الحملات التي
خرجت ضد التطبيع مع الصهاينة، إضافة إلى رفض الشعب الفلسطيني المطلق لمثل هذه العلاقات
التطبيعية، لأنها لا تخدمهم بل بالعكس هي خنجر مسموم في صميم قضيتهم، وخدمة جليلة للكيان
الذي يدنس مقدساتنا كل يوم".
وأضاف: "الإعلام الصهيوني يمارس هذا الإعلان
كترويج للحملة الصهيونية التي تأتي اليوم كمحاولة لتشكيل حكومة جديدة حتى تطبق الخناق
على غزة أكثر وتتفرد لضرب قوى المقاومة، كمحاولة
لإنهاء القضية الفلسطينية بعدة أشكال وبعدة اتجاهات، سواءً أكانت من داخل حركات المقاومة
في فلسطين المحتلة أو من ناحية اللاجئين الفلسطينيين في شتات الأرض الذين طردوا من
ديارهم عنوةً وتحت جرائم هذا الكيان الغاصب".
وقال عطايا: "هذه الحكومات المطبعة مع الكيان
لم تعد تملك زمام المبادرة بيدها، وهي تتخبط في مستنقع كبير، لأن الكيان الصهيوني وحلفاءه
الأمريكيين هم من يسيرونهم باتجاه مصالحهم، ولضرب مصالح شعوبهم التي ترفض هذا التطبيع
مع الكيان".
ولفت إلى أن "هناك مخزوناً كبيراً من الوعي
لدى الأمة، وكل عمليات التطبيع التي تحصل سترتد سلباً على أصحابها، منبهاً من "خطورة هذه العلاقات لأنها تضر بالقضية
الفلسطينية، والمستفيد الوحيد هو الكيان الصهيوني".
واعتبر عطايا أن "تكريم شخصيات بحرينية من
قبل الكيان الصهيوني يعتبر إدانة بحقهم، ومساهمة في طعن القضية الفلسطينية بالظهر،
وهي إهانة كبيرة بحقهم وبحق حكوماتهم"، مشيداً بالشعب البحريني الأبي الذي يرفض
كل أشكال الطبيع مع الكيان الصهيوني، وهذا يدل على مدى دور الشعوب العربية في تغيير
مسار حكوماتهم باتجاه دعم القضية الفلسطينية".
وأكد أن "عمليات التطبيع مع الكيان الصهيوني
بالنسبة للشعب الفلسطيني لا تقدم ولا تؤخر لأنها لن تستطيع منعه من المقاومة والدفاع
عن أرضه، فالشعب الفلسطيني بكل مكوناته مجمع على مقاومة العدو الصهيوني المجرم، وعلى
أن عمليات التطبيع تضر بمصلحته وقضيته العادلة.